الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العطية يدعو إيران إلى إعادة جزر الإمارات بالحوار أو التحكيم

العطية يدعو إيران إلى إعادة جزر الإمارات بالحوار أو التحكيم
19 أكتوبر 2009 23:46
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أن على إيران العمل على إعادة الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى عن طريق الحوار او عبر محكمة العدل الدولية. كما اعلن رفض دول مجلس التعاون امتلاك ايران اسلحة نووية عسكرية والحفاظ على امن منطقة الخليج من التهديد النووي وفي الوقت الذي طالب فيه ايران بالسماح للوكالة الدولية للتفتيش على البرنامج النووي الايراني طالب العطية باجبار اسرائيل على تفتيش منشآتها النووية. ودعا العطية في كلمته خلال افتتاح فعاليات أيام مجلس التعاون في روما امس دول الاتحاد الاوروبي الى انقاذ مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة التي بدأت قبل عشرين عاما دون ان تحقق نتائج حتى الان، وقال «يجب ان نتوصل الى حلول للمشاكل العالقة ونعول على الحكومة الايطالية لكي تلعب دورا لاقناع دول الاتحاد باهمية التوقيع على الاتفاقية التي تخدم مصالح الجانبين». وقال ان العالم مازال يقف عاجزا عن حل للقضية الفلسطينية «فالشعب الفلسطيني يعيش تحت الحصار والدمار والفقر دون ان تتحرك الاسرة الدولية لاجبار اسرائيل على وقف الحصار والعدوان والاستيطان وعدم مخالفة القرارات الدولية». واشار الى الدمار الشامل الذي حصل في قطاع غزة وصمت الاسرة الدولية على الظلم والحصار المتواصل حتى الان. وقال ان الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية خطير جدا على الامن والاستقرار في المنطقة ونأمل من ايطاليا ان تدعم الجهود الرامية لاقرار تقرير جولدستون لانصاف الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان السلام والاستقرار هما الركيزة الاساسية في مسيرة عمل مجلس التعاون الخليجي. واعلن العطية ان ايام مجلس التعاون انطلقت في روما من مبدأ أن الحوار والتواصل مع الجميع هدف رئيسي آمنت به دول مجلس التعاون وسعت اليه من خلال مظاهر عديدة وفي كافة المجالات وعلى جميع المستويات حرصا منها على ان تسود أجواء المحبة والوئام والتقارب والالتقاء بين أعضاء المجتمع الدولي خدمة للاستقرار والسلام الدوليين وتحقيقا للمصالح المشتركة. واشار معاليه الى ان أيام مجلس التعاون في روما تمثل المحطة السادسة لهذه الفعاليات الإعلامية بعد ان حققت الكثير من النجاحات منذ انطلاقتها في العاصمة الفرنسية عام 2004. وأوضح ان فعاليات ايام مجلس التعاون في روما تسعى لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجلس وايطاليا وبناء الجسور بين العالمين الإسلامي والغربي. واشار معاليه الى أن الغاية التي ترمي إليها أيام مجلس التعاون في روما هي توفير البيئة المناسبة لحوار تفاعلي متوازن ووفق هذه القاعدة وجدنا في العاصمة الإيطالية من يشاركنا الهدف ويرحب بأن يكون شريكا لنا في هذه الفعاليات وعلى رأس الشركاء تأتي الحكومة الإيطالية على أعلى مستوياتها إضافة إلى البرلمان ومجلس الشيوخ الإيطالي واتحاد الغرف التجارية الإيطالية. من جانبه اكد وزير الخارجية الايطالية فرانكو فرتيني في كلمته ان ايطاليا لن تسمح لايران بامتلاك برنامج نووي عسكري يهدد امن واستقرار دول الخليج العربية ومنطقة الشرق الاوسط، غير انه اشار الى ان بلاده ترى ان من حق ايران امتلاك برنامج نووي للاغراض السلمية يخضع للشفافية التامة عبر التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة النووية. وقال انه يجب نزع اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية من منطقة الشرق الاوسط لاستقرار وسلام المنطقة باسرها بدلا من انتشار مخاطر الارهاب والدمار. ودعا الى اشراك دول مجلس التعاون الخليجي في المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة النووية الى جانب مفاوضات الدول الخمس + واحد بحضور دول المجلس وايران والهند للتوصل الى نتائج في الملف النووي الايراني، مؤكدا ان ايطاليا سوف تقوم بدورها المباشر في هذا المجال وتؤكد انها لن تسمح لايران بامتلاك اسلحة نووية على الاطلاق. وقال فرتيني ان ايطاليا التي تعتبر الشريك التجاري الاول لدول مجلس التعاون الخليجي على استعداد لتطوير اقتصاد المعرفة مع دول المجلس والتوسع في بناء المدن الخضراء وتوفير مصادر الطاقة البديلة. كما دعا دول المجلس للبحث عن مبادرات مشتركة لمساعدة الدول الفقيرة في الشرق الاوسط وخاصة فلسطين امتدادا لمبادرة رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني التي اطلقها منذ سنوات من اجل التنمية والسلام في فلسطين. واعترف ببطء العلاقات بين الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي.. وقال ان بعض المشاكل العالقة لاتزال تعرقل سبل التوصل الى اتفاقية للتجارة الحرة بين الجانبين الا انه اكد على ضرورة تخطي المشاكل وتجاوز شكوك البعض من اجل ابرام الاتفاقية مع الجانب الخليجي لما فيها من مصلحة اساسية لنا جميعا. واعتبر ان الحضور الخليجي الرسمي والاكاديمي والاعلامي ضمن هذه الفعاليات هو دعم لحوار الحضارات والثقافات الذي يجب ان يتواصل. وشكر مجلس التعاون لاختيار روما مقرا للايام الخليجية الموجهة الى الجمهور الاوروبي والتي وصفها بانها تساهم في تعزيز علاقات الجانبين الايطالي والاوروبي مع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال ان منطقة الخليج هي الضفة المتوسطية الثالثة بالنسبة لايطاليا وهي بالغة الاهمية سياسيا واقتصاديا بالنسبة لنا. واكد على ضرورة اعطاء الاتحاد من اجل المتوسط زخما سياسيا جديدا للتغلب على التحديات الراهنة واطلاق سياسة عالمية لمنع الانتشار النووي. وقال وزير الخارجية الايطالي اننا نريد عالما بدون اسلحة نووية وشرق اوسط جديدا آمنا ومستقرا، ودعا الى ازالة الاسلحة النووية من كافة دول الشرق الاوسط وايران والتفرغ لمحاربة الارهاب الذي ادمى ايطاليا والعديد من الدول في المنطقة. ودعا لوضع استراتيجية ناجعة لحفظ السلام ومحاربة الارهاب بالتعاون مع مجلس التعاون الخليجي وحلف الناتو والامم المتحدة بالتنسيق والتعاون مع مجموعة الثماني. واكد مجددا ان مجلس التعاون يعتبر شريكا سياسيا استراتيجيا وليس اقتصاديا فقط ولهذا فانه دعا الى ضرورة التوصل الى احلال السلام في الشرق الاوسط والعمل على تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وتشجيع العالم العربي للقيام بمبادرات ايجابية لتشجيع السلام وقال ان السلام هو الطريق الامثل لانهاء الصراعات في المنطقة.
المصدر: روما
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©