السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحرس الثوري» ميليشيا ضاربة لها مصالح سياسية وعسكرية واقتصادية!

«الحرس الثوري» ميليشيا ضاربة لها مصالح سياسية وعسكرية واقتصادية!
19 أكتوبر 2009 23:48
قوات الحرس الثوري الإيراني كانت هدفاً لهجوم انتحاري استهدفها أمس الأول وأودى بحياة 42 شخصاً في آخر حصيلة، بينهم عدد من قادته. ما هي قوات الحرس الثوري الإيراني الذي توسع في 30 سنة الماضية وأصبح قوة فعالة لها مصالح عسكرية وسياسية واجتماعية واقتصادية؟. تشكل الحرس الثوري بعد الثورة عام 1979 لحماية النظام في مواجهة المخاطر الداخلية والخارجية وحماية مبادئ الثورة. وهو يتبع وبشكل مباشر للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد. ويسيطر الحرس على ميليشيات «الباسيج»، وهي قوة من المتطوعين نفذت هجمات في الحرب مع العراق التي استمرت بين 1980 و1988. والباسيج هي شرطة إيرانية لـ«الامر بالمعروف والنهي عن المنكر»، تحبط أي اضطرابات مدنية. ويقال إن عدد أفرادها يقدر بالملايين. أما ما يعرف بـ«قوة القدس»، هي وحدة للعمليات الخاصة تابعة للحرس الثوري، فلها أنشطة في الخارج. وفرضت واشنطن التي تتهم هذه الميليشيا بمساندة مقاتلين في العراق ولبنان وأفغانستان، عقوبات على شركات وأفراد لهم صلة بالقوة التي تصفها واشنطن بأنها منظمة «إرهابية». اهتم الحرس الثوري بتطوير قدراته العسكرية وركز منذ بدايته على الأمن الداخلي وأصبح قوة قتالية منظمة في الحرب ضد العراق وله الآن نحو 125 ألف مقاتل في وحدات الجيش والبحرية والسلاح الجوي. وهو يعمل بشكل منفصل عن الجيش النظامي الإيراني الذي يبلغ قوامه 350 ألف جندي. وخاضت قوات الحرس الثوري معارك تقليدية مع العراق، لكنها طورت في الوقت نفسه، تكتيكات غير تقليدية مثل غارات الكر والفر التي استهدفت فيها السفن في محاولة لضرب صادرات النفط العراقية. ويسيطر الحرس الثوري على قوات الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية ولعب دوراً حيوياً في تحديث أنظمة متطورة مثل الصاروخ «شهاب 3»، الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر. ويرى بعض المحللين أن السلطة السياسية للحرس الثوري تفوق سلطة نجاد. ويقول بعض المحللين أن خامنئي قد يجد نفسه رهينة للقوة التي يقودها. ويقول آخرون إن قادة الحرس الثوري منقسمون على أنفسهم وهم بحاجة إلى قدر أكبر من الوئام ليمارسوا السلطة بشكل مستقل. وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن الحرس الثوري أصبح من كبار المتعاقدين وتربطه صلات مع شركات تسيطر على مليارات الدولارات في قطاع الأعمال والإنشاءات والتمويل والتجارة. وجاء في تقرير مؤسسة «راند» للأبحاث هذا العام، أن ما يعرف بـ»خاتم الأنبياء»، وهي شركة هندسية ذات صلة بالحرس الثوري، حصلت على عقود زادت على 750 عقداً في مشروعات إنشائية ومشروعات البنية التحتية والطاقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©