الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

لم تعد مهنة البحث عن المتاعب !

2 مايو 2018 23:55
احتفالاً باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من مايو الموافق اليوم الخميس، حدث خلال الأيام القليلة الماضية ما يلي: ? إرهابي تنكر كصحفي، ونفذ عملية انتحارية خلال تجمع إعلاميين لتغطية عملية إرهابية وقعت قبل قليل في كابول، ما أدى إلى مقتل عشرة صحفيين، بينهم رئيس قسم التصوير في مكتب وكالة فرانس برس. ? مسلحون يقتلون أحمد شاه (29 عاماً)، مراسل بي بي سي البريطانية بالرصاص في هجوم بولاية خوست الأفغانية. ? الجيش الإسرائيلي يقتل الصحفي أحمد ابو حسين بالرصاص في غزة. وهو الصحفي الفلسطيني الثاني الذي يقتله جنود الاحتلال خلال تظاهرات «مسيرة العودة». ? مقتل الصحفي الروسي مكسيم بورودين الذي كشف النقاب عن نشاط المرتزقة الروس في سوريا، في ظروف غامضة، بعدما سقط من شرفة شقته في الطابق الخامس، بمدينة ايكاتيرينبورغ الروسية. ? اغتيال الصحفي جان كوسياك وخطيبته برصاص مجهول في منزلهما قرب براتيسلافا، قبل نشره مقالاً حول علاقات مشبوهة بين سياسيين سلوفاك ورجال أعمال إيطاليين يشتبه بصلتهم بمافيا تنشط في سلوفاكيا. ? إدانة زعيم عصابة، و8 أشخاص في مومباي بالهند باغتيال صحفي متخصص في التحقيقات الصحفية الاستقصائية الجنائية بجريدة «ميد داي» اليومية الشعبية. الجريمة وقعت في 2011.. وإدانة الجناة استغرقت 7 سنوات. ? اتهام الشرطة في مالطا بالتواطؤ في جريمة قتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا، والكشف عن قيام بعض عناصرها بتحذير 3 متهمين بقتلها، من دهم قوات الشرطة لاعتقالهم، ما سمح لهم التخلص من أدلة تدينهم. ? ضابط شرطة في ميانمار يعترف لمحكمة بأن ضابطاً كبيراً أمر بتدبير مؤامرة للإيقاع بصحفيين يغطيان لحساب وكالة رويترز تفاصيل القمع الوحشي الذي مارسته السلطات ضد المسلمين الروهينجا. ويحاكم الصحفيان بتهمة مخالفة قانون الأسرار الرسمية الذي تصل عقوبتها للسجن 14 عاماً. ? للعام الثاني، ترامب يرفض حضور عشاء مراسلي البيت الأبيض، الذين يغطون أخباره، وهو تقليد سنوي يحرص الرؤساء الأميركيون على حضوره كضيوف شرف منذ عام 1902. وقال الرئيس الأميركي، «لماذا أريد أن أكون عالقاً في غرفة مع حفنة من الليبراليين المزيفين الذين يكرهونني؟». وبعد الحفل وجه لهم انتقادات حادة كعادته. ما سبق غيض من فيض، يؤكد أن صاحبة الجلالة «الصحافة»، لم تعد تجلب لأصحابها المتاعب فحسب، بل صارت تفضي بهم للسجون والقبور، لمجرد أنهم يحاولون كشف المستور ونقل الحقيقة للناس. وهو ما يجعلها إحدى المهن المدنية القليلة التي قد يتعرض أصحابها للقتل خلال ممارسة عملهم. فهل يستحق أولئك الذين يحاول جعل العالم مكاناً أفضل للعيش، هذه المكافآت الشريرة.؟! بالتأكيد لا. لكن هذه الممارسات التي تعد مجرد نموذج على واقع مرير يواجهه الصحفيون في أماكن كثيرة بالعالم، تحتم ضرورة أن تعمل المؤسسات الدولية بجهد أكبر من أجل حمايتهم لضمان وصول الحقيقة لمستحقيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©