السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

صعوبات كبيرة تحول دون تنظيم الأولمبياد على أرض عربية

صعوبات كبيرة تحول دون تنظيم الأولمبياد على أرض عربية
11 أغسطس 2008 23:49
نجحت مصر في تنظيم دورة الألعاب الأفريقية عام 1991 والجزائر في تنظيمها عامي 1977 و2007 كما نجحت قطر في تنظيم دورة الألعاب الآسيوية عام ،2006 لكن الوضع يختلف بالطبع عند التفكير في تنظيم دورة الالعاب الأولمبية· فقد طالبت أصوات في مصر خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي بضرورة التقدم بطلب لاستضافة إحدى دورات الالعاب الصيفية لتصبح بلدهم أول دولة تنظم دورات الألعاب الأولمبية في القارة السمراء بعد نجاحها الكبير في تنظيم الدورة الأفريقية مطلع تسعينيات القرن العشرين· ولكن مع فشل كل من مصر وليبيا وتونس في بداية القرن العشرين في نيل تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 المقررة إقامتها في القارة الافريقية تراجعت هذه الأصوات عن طلبها السابق بالتقدم لتنظيم الأولمبياد· وحصلت جنوب أفريقيا على عشرة أصوات في اقتراع اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) مقابل أربعة اصوات للمغرب بينما لم تنل مصر ولو صوتا واحدا فيما عرف لاحقا بفضيحة ''صفر المونديال''· ولعل هذا الاخفاق في نيل تنظيم كأس العالم كان طوق النجاة بالفعل لمصر من الدخول في صراع طويل آخر على طلب تنظيم الدورات الاولمبية وهو ما يعد ضربا من المستحيل في ظل صعوبة تنظيم تلك الدورات وحاجتها إلى توفير إمكانيات كبيرة وأموال خضمة· ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لقطر التي نجحت بامتياز في تنظيم الدورة الاسيوية قبل عامين ولكنها تفتقد بعض الامور التي تحددها اللجنة الأولمبية الدولية لتنظيم الدورات الأولمبية حيث أكدت المؤشرات أن استبعاد العاصمة القطرية الدوحة في التصفية الاولى للمدن المرشحة لاستضافة أولمبياد 2016 جاء بسبب صغر مساحة قطر وكذلك الطقس الحار بالاضافة لقلة عدد سكانها· وعلى الرغم من الامكانيات الهائلة التي تتمتع بها قطر والتي ظهرت بشكل كبير خلال البطولات الدولية العديدة التي استضافتها في الاونة الاخيرة وكذلك خلال دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها نهاية عام 2006 يرى مسؤولو اللجنة الأولمبية الدولية أنه في حالة التغاضي عن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في الدوحة سيكون من الصعب التغاضي عن صغر مساحة قطر وقلة تعدادها السكاني خاصة وأنه سبق وأن رفضت اللجنة منح التنظيم لمدينة لايبزج الالمانية لقلة تعدادها السكاني عن نصف مليون نسمة وهو ما ينطبق على الدوحة أيضا· ولذلك فإن إمكانيات أي من الدول العربية التي نجحت في استضافة الدورات الافريقية أو الاسيوية أو العربية لا تتناسب مع استضافة الدورات الأولمبية وهو ما أكدته دورة الألعاب الأولمبية الحالية التي تستضيفها العاصمة الصينية بكين من الثامن إلى 24 أغسطس الماضي· ووفرت بكين الامكانيات اللازمة لاستضافة الدورة الحالية وتفوقت بالفعل على باقي المدن التي استضافت الدورات الأولمبية السابقة حسبما أكد معظم المشاركين في الدورة· كل هذه الامكانيات التي وفرتها بكين واستغلالها لإمكانياتها البشرية أيضا أثار العديد من التساؤلات حول إمكانية استضافة الدورات الاولمبية في إحدى المدن العربية خاصة وأن أولمبياد بكين وضع معايير جديدة للاستضافة باعتراف المسؤولين عن تنظيم أولمبياد لندن 2012 والذين أكدوا أن التنظيم الرائع لأولمبياد بكين وضعهم أمام تحديات جديدة· لذلك لم يكن غريبا أن يعرب عبد الحميد سلامة رئيس اللجنة الاولمبية التونسية عن إعجابه الشديد بالمستوى الرائع للتنظيم في الدورة الحالية مشيرا إلى أن الصين أبدعت بالفعل في تنظيمها· وقال سلامة إن الصين أبدعت بينما ما زال العرب والافارقة بعيدين تماما عن مثل هذا المستوى الراقي في التنظيم واستضافة الأحداث الرياضية الكبيرة· وأوضح أن الصين قطعت شوطا كبيرا وحققت معجزة حقيقية وهو أمر جيد في حق العملاق الآسيوي وتاريخه وحضارته مشيرا إلى أن المشاركين والزائرين شاهدوا في بكين ما لم يشاهدوه سابقا من خلال هذا التنظيم الراقي· كذلك وصفت نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة المغربية التنظيم بأنه ''نموذجي·· وقد أبهرت الصين العالم كله بهذا التنظيم المحكم''· كما أعرب العديد من رؤساء البعثات المشاركة عن انبهارهم بالتنظيم ومنهم محمد شاهين رئيس البعثة المصرية المشاركة حيث أكد أنه من الصعب أن تقدم أي دولة أخرى تنظيما مماثلا لما قدمته الصين· ورغم ذلك لم يخل التنظيم في الدورة الحالية من بعض السلبيات الطفيفة ومنها ما أكده محمد قريميدا نائب رئيس البعثة الليبية عن استيائه من البطء في تعامل المنظمين مع أعضاء الوفود المشاركة مقارنة بما كان عليه الحال في أولمبياد أثينا ·2004 وقال قريميدا إن المشكلة الحقيقية في التنظيم هي عدم تمكن المتطوعون من التعامل السريع مع أعضاء الوفود المشاركة في الدورة مشيرا إلى أن وجود عدد هائل من المتطوعين يفسده عدم إجادتهم اللغة الانجليزية· وأكد قريميدا أن الاقامة جيدة للغاية ولكن المشكلة الاخرى التي يجدها هي الطعام لأنه متوسط المستوى فلا توجد على سبيل المثال قائمة بالاطعمة المناسبة للوفود العربية والاسلامية· ولكن هذه السلبيات الطفيفة لا تؤثر على التنظيم العام في مثل هذه الدورات الكبيرة وتبقى حقيقة واحدة مؤكدة وهي أن المدن العربية ما زالت بحاجة إلى الكثير من أجل تنظيم مثل تلك الدورات· الدباغ: الحكومة العراقية لن تتدخل في الانتخابات بغداد (ا ف ب) - أكد ممثل الحكومة العراقية في أولمبياد بكين 2008 والمتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ أن الأخيرة لن تتدخل في انتخابات الاتحادات الرياضية المقرر اجراؤها بعد الانتهاء من دورة الألعاب الأولمبية في بكين· وقال الدباغ في تصريحات اعلامية بعد لقائه بمدير العلاقات الدولية في اللجنة الاولمبية الدولية بيار ميرو في بكين إن ''الحكومة العراقية تؤكد عدم تدخلها في انتخابات الاتحادات الرياضية بعد تهيئة اللوائح الخاصة المتماشية مع ضوابط اللجنة الأولمبية الدولية''· وأضاف أن ''الحكومة العراقية داعمة للرياضيين وليس لها أي أجندة بخصوص هذا الموضوع وما يختاره الرياضيون ستوافق عليه الحكومة''· وتابع ''بعد اكمال انتخابات الاتحادات الرياضية وتهيئة جمعية عمومية سيتم انتخاب اللجنة الأولمبية العراقية قبل نهاية نوفمبر المقبل باشراف اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي، وستوفر الحكومة كل سبل النجاح والنزاهة والشفافية''، ويرأس الدباغ الوفد العراقي إلى أولمبياد بكين أيضا· وعن دوره في الملف الرياضي العراقي قال الدباغ ''كلفت بمتابعة انتخابات الاتحادات الرياضية وسأحاول اثبات عدم وجود أي تدخل حكومي بهذه العملية''، مضيفا ''عملي طوعي والهدف من اشرافي منع اي تدخلات ضارة على الاتحادات، وفور عودتي إلى بغداد سأقوم باذابة كل المعوقات لبناء رياضة عراقية جديدة''· من جهته، وصف أمين عام اللجنة الأولمبية العراقية بالوكالة حسين العميدي تصريحات الدباغ بأنها ''هامة وحيوية وبناءة وتسير بالأوضاع الرياضية بالاتجاه الصحيح''· وأضاف العميدي ''نريد أن نعمل من أجل تطوير الرياضة في العراق وما أشار إليه الدباغ أمر مشجع ودافع قوي لمثل هذا العمل، ونأمل أن تكون بكين 2008 بداية حقيقية لتخطي كل المشاكل والمصاعب ولنا ثقة كبيرة بمساعي الدباغ التي تصب في مصلحة الرياضة وليس في مصلحة الأشخاص''· وأشار العميدي إلى أن ''وفد اللجنة الأولمبية العراقية المشارك في أولمبياد بكين التقى الدباغ بعد اجتماع الاخير مع مسؤولين في اللجنة الأولمبية الدولية وكان لقاء هاما وبناء ومفيدا''· محظورات بكين (د ب أ) - من الأفضل للراغبين في متابعة فعاليات الدورة الذهاب إلى أماكن المنافسات بدون حقائب على الاطلاق أو بحقائب تحتوي على أشياء قليلة· فمن المحظور على المتفرجين لدى دخولهم الاستادات إحضار أي مواد ذات نشاط إشعاعي أو أسلحة أو الحيوانات· وتوجد لافتات صفراء ضخمة عند بوابات الاستادات وبينها استاد ''عش الطائر'' في بكين تلفت نظر الزوار إلى ضرورة التخلي عن إحضار هذه الاشياء معهم· أما قائمة ''شروط الدخول'' إلى الاستادات فهي طويلة للغاية حيث إن الالعاب النارية أو الشمسيات ذات المقابض الطويلة أو الاجهزة الموسيقية تعد من الممنوعات مثلها مثل الاعلام التي يزيد حجمها عن مترين في متر· كما أن المتفرجين الذين لا يرتدون الملابس المناسبة سيضطرون للبقاء خارج الاستادات بيد أن التعليمات لم تشرح تفاصيل ما تعنيه عبارة ''الملابس المناسبة''· مساعد يتألق في الملاكمة بكين (ا ف ب) - تأهل الملاكم المغربي ادريس مساعد إلى الدور ثمن النهائي لوزن 64 كيلو في منافسات الملاكمة بفوزه على الأسترالي تود كيد بالنقاط 23-2 · وفي الوزن ذاته، خرج التونسي حمزة الحسايني من الدور الأول بخسارته أمام الإيراني مرتضى سيباهواندي بالنقاط 4-16 وخرج ايضا المغربي الآخر المهدي الخالصي من الدور الأول لوزن 69 كيلو بخسارته أمام الاوزبكستاني ديلشود محمودوف بالنقاط 3-11.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©