السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الباكستانية تستعد لاقتحام بلدة زعيم «طالبان»

القوات الباكستانية تستعد لاقتحام بلدة زعيم «طالبان»
19 أكتوبر 2009 23:59
احتشدت القوات البرية الباكستانية على مشارف البلدة التي تعتبر موطن زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود امس وتستعد لاقتحامها في اليوم الثالث من العملية العسكرية الواسعة التي تشنها ضد المتمردين. وأعلن الجيش أن تسعة جنود و78 مسلحا قتلوا في الهجوم . وتتزايد المخاوف من أن يؤدي الهجوم على جنوب وزيرستان والذي يعد أكبر تحد يواجه القوات الباكستانية في الحرب ضد المسلحين ، الى أزمة لاجئين أخرى قبل سقوط الثلوج الغزيرة في فصل الشتاء القاسي. وأجرى مسؤولون أميركيون مشاورات مع القيادات المدنية والعسكرية الباكستانية في الوقت الذي تتقدم فيه القوات نحو معاقل طالبان حيث أجبرت الطرق التي زرعت فيها الألغام بكثافة ، القوافل المدرعة على التحرك ببطء شديد، حسب مسؤول عسكري. وتحتشد القوات حول بلدة كوتكاي ، قاعدة زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود والقائد البارز في طالبان قاري حسين ، حسبما أفاد مسؤول كبير طلب عدم الكشف عن هويته. وقال إن «القوات تتجمع على مشارف كوتكاي التي قد تتم السيطرة عليها في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء». وقام مسلحون بزرع الالغام في الطرق باستخدام عبوات ناسفة مصنعة يدويا من النوع الذي يستخدمه المتمردون ضد قوات الحلف الاطلسي والقوات الأميركية في افغانستان ، حسب المسؤول الذي اضاف أن طالبان ربما تقود القوات الى داخل البلدة وتعد لها كمينا. واضاف إن «المقاومة ليست شديدة ، لكن المشكلة الرئيسية هي وجود عبوات ناسفة مصنعة يدويا. علينا ارسال جنود راجلين لتطهير تلك العبوات الناسفة حتى تتمكن قواتنا من التقدم». ويحرص الجيش على حماية قواته للحيلولة دون وقوع هجمات مثل تلك التي تشنها طالبان على التشكيلات المكشوفة مما تسبب في خسائر كبيرة في صفوف الجيش في عمليات سابقة ، حسب المسؤول. ومارست الولايات المتحدة ضغوطا على باكستان لدفعها إلى شن عمل عسكري ضد طالبان والمسلحين المرتبطين بالقاعدة، بعد أن شنت القوات الباكستانية هجوما على منطقة وادي سوات الشمالية الغربية، والذي اعتبر اسهل كثيرا من الهجوم على وزيرستان. وحث رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني المجتمع الدولي على تقديم المساعدة المالية لتمويل عمليات الاغاثة وإعادة الإعمار وذلك في محادثات مع الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس امس. وتقول باكستان إن هجومها يتركز ضد «طالبان باكستان» التي تنتشر قواتها البالغ عددها ما بين 10 و12 الف جندي في نصف مساحة جنوب وزيرستان تقريبا. واعلن الجيش الباكستاني أن تسعة جنود و78 مسلحا قتلوا في الهجوم على جنوب وزيرستان التي تعتبر جزءا من منطقة القبائل المتمردة المحاذية لأفغانستان. وقال الميجور جنرال أطهر عباس في أول مؤتمر صحفي حول العملية إنه «خلال الساعات الـ24 الاخيرة ، قتل 18 إرهابيا في حوادث مختلفة وخسرت قوات الامن جنديين وأُصيب 12 آخرون». ومن المستحيل تأكيد معلومات من داخل جنوب وزيرستان. وقام الجيش بإغلاق مداخل ومخارج المنطقة وفرض حظرا للتجول وقام بتشويش خطوط الهاتف حتى في مناطق تانك وديرة اسماعيل خان المجاورة. وفر نحو 100 ألف شخص الى منطقة ديرة اسماعيل خان سواء سيرا على الاقدام او في شاحنات بيك-آب مكتظة مصطحبين معهم مواشيهم وفرشهم. وتحدث الفارون عن قتال عنيف وغارات جوية . وقال رحيم داد محسود من تيارزا إنه سار مدة 3 ايام للخروج من جنوب وزيرستان مع اقاربه. وقال محسود المتحدر من قبيلة زعيم طالبان-باكستان نفسها، إن المدنيين هم ضحايا هذه العملية. وأوضح «لا يمكن القضاء على طالبان من خلال عملية عسكرية. الطرفان يقومان بقتلنا». واتهم بعض المدنيين المشردين السلطات بإساءة معاملة القادمين من منطقة القبائل التي تعتز باستقلالها. وقال شاه بارات «إن معظم القتلى هم من رجال القبائل والنساء والاطفال. إن لطالبان مخابئهم في الجبال ، ولكن المنازل هي التي تعرضت لمعظم غارات المقاتلات». واضاف في ديرة اسماعيل خان حيث استأجر منزلا صغيرا «لا علاقة لنا بالعملية العسكرية. نريد السلام, وهذه ثالث مرة أُجبر فيها على مغادرة منزلي بسبب القتال».
المصدر: بيشاور ، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©