الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دعوات إلى إيجاد حلول جذرية لتكرار حوادث «الضباب»

دعوات إلى إيجاد حلول جذرية لتكرار حوادث «الضباب»
9 ابريل 2011 23:26
(أبوظبي، دبي، الشارقة) - دعا مسؤولون ومواطنون ومقيمون إلى إيجاد حلول جذرية لتكرار حوادث السير الجماعية على الطرقات الخارجية لدى تشكل الضباب، حيث تراوحت الاقتراحات بتخفيض السرعات وإيجاد طرق بديلة أو نصب لوحات تحذيرية ذكية، أو حتى تجربة تقنيات فيزيائية أو كيميائية للإسهام في انقشاع الضباب. وعلى الرغم من تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة، والتحذيرات الصادرة عن مختلف مديريات الشرطة بخصوص تشكل الضباب، خصوصاً في الصباح الباكر، إلا أن الشارع الواصل بين إمارتي أبوظبي ودبي شهد خلال السنوات الثلاث الماضية عدداً من الحوادث المرورية المرتبطة بالضباب، كان أبرزها حادث غنتوت الذي وقع في العام 2008 وأسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة نحو 350 شخصاً وتدمير أكثر من 250 مركبة، فيما تسبب حادث السمحة الذي وقع مطلع أبريل الجاري بوفاة شخص آسيوي وإصابة نحو 61 آخرين، بينهم 17 مواطناً، بعد تصادم 127 مركبة. وعزت شرطة أبوظبي أسباب الحادثين إلى عدم ترك مسافة كافية بين المركبات والقيادة بسرعة عالية في وقت تشكّل الضباب. وأكد العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي أن المديرية لا تألو جهداً وقائياً من الناحتين الميدانية والتوعوية للحد من وقوع الحوادث المرورية بمختلف أشكالها، وخصوصاً “حوادث الضباب”. وشدد العميد الحارثي على ضرورة إسراع شركاء شرطة أبوظبي الاستراتيجيين في تنفيذ مشاريع الطرق البديلة الموازية للشارع الرئيس الحالي المؤدي إلى دبي، وكذلك الإسراع في تركيب الأنظمة الذكية واللوحات الإلكترونية التي تمت مناقشتها مع القيادة العامة للشرطة بعد “حادثة غنتوت”، والتي بلغت مرحلة تقييم العروض لدى دائرة النقل. واعتبر العميد الحارثي أن اكتمال المشاريع الخاصة بسلامة الطرق ومستخدميها، وتحديداً أثناء الضباب، والمناط أمر تنفيذها بعدد من الجهات المعنية في الإمارة، من شأنه أن يجعل نسبة تكرر وقوع حوادث الضباب “ضعيفة جداً”، مشدداً على أن هذه الأمر مرتبط في نهاية المطاف بثقافة السائقين وتقديرهم لحالة الطريق ومدى التزامهم بقوانين السير وحرصهم على سلامتهم الخاصة وسلامة غيرهم من مستخدمي الطريق. توعية مستمرة وقال العميد الحارثي إن شرطة أبوظبي تقوم على المستوى الإعلامي الوقائي بتنبيه الجمهور قبل تشكل الضباب بشتى اللغات عبر الرسائل التحذيرية المتكررة التي تبثها عبر مختلف وسائل الإعلام، لحثهم على ضرورة توخي الانتباه والحذر أثناء القيادة في الضباب. وأوضح أن الدوريات العاملة على مدار الساعة على الطرقات الخارجية في الإمارة، تتولى إبلاغ غرفة العمليات عند تكون الضباب على هذه الطرق، لرفع درجة الجهوزية والتأهب للتدخل عند الحاجة، فيما يتولى الإعلام الأمني فور تلقيه البلاغ بتشكل الضباب، بث رسائل توعوية عبر موقعي “فايس بوك” و”توتير” وعبر الإذاعات، إلى جانب بث أخبار وإعلانات مسبقة عبر العلاقات العامة في المديرية توضح كيفية القيادة الآمنة أثناء الضباب. أما على المستوى الميداني الوقائي، فأشار العميد الحارثي إلى أن الشرطة تقوم قبل وأثناء تشكّل الضباب، بتنفيذ العديد من التدابير الميدانية والوقائية الاحترازية، وفقاً لخطط علمية دقيقة ومدروسة، للاستجابة في أقصى سرعة ممكنة لضمان عدم تفاقم الحوادث في حال وقوعها مع انخفاض مستوى الرؤية الأفقية. وتشمل هذه التدابير، إبلاغ دوريات المرور بتشغيل أنوار التنبيه “اللوحات”، والبقاء في جهوزية تامة للتدخل عند وقوع أي حادث مروري، والتمركز في مناطق حدوث الضباب بما يضمن سرعة الاستجابة، وهو ما يتزامن مع منع الشاحنات من التحرك من مواقعها في أوقات الضباب. وفي هذا السياق، اعتبر العميد الحارثي أنه نتيجة لهذه التدابير، نجحت شرطة أبوظبي في التعامل مع “حادث السمحة” الذي وقع مطلع الشهر الجاري في لحظاته الأولى، ما حال دون تفاقمه وتكرار مشهد حادث “غنتوت” الذي وقع قبل عامين، وخاصة في ظل معدل الكثافة المرورية العالية الذي يشهدها طريق أبوظبي - دبي. ورأى اللواء مهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي أن للنشرات الإرشادية دوراً مهماً في الحد من وقوع الحوادث المرورية أثناء الضباب، مطالباً السائقين بالاستماع للنشرة الجوية وظروف الحركة على الطرق الخارجية قبل السفر. لا قطع لطريق سريع واستبعد العميد الحارثي إمكانية قطع طريق سريع كطريق أبوظبي - دبي في الوقت الحالي، نظراً لكثافة حركة المرور على هذا الطريق، الذي تعبره نحو 9 آلاف سيارة في اليوم، ونظراً لعدم توفر طرق بديلة يمكن تحويل حركة السير إليها، فضلاً عن أن كثافة الضباب تختلف بين منطقة وأخرى ولا تمتد لمسافات طويلة. كما لفت العميد الحارثي إلى صعوبة تحويل حركة سير آلاف المركبات التي تسلك الطرق السريعة إلى الطرق الفرعية داخل المناطق السكنية أثناء الضباب، لأن الطرق الفرعية المجاورة للطرق السريعة غالباً ما تكون متأثرة بالضباب أيضاً، وبالتالي فإن تحويل الحركة المرورية إليها قد يؤدي إلى حدوث اختناقات مرورية داخل الأحياء السكنية، إلى جانب احتمال وقوع حوادث دهس للأطفال أثناء مغادرتهم إلى مدارسهم، وإلى صعوبة خروج الناس من مناطقهم السكنية، إضافة إلى صعوبة وصول فرق الإطفاء والإنقاذ والإسعاف في حال وقوع حوادث داخل هذه المناطق. دور الشركاء ولفت مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي إلى أن توفير وتركيب وتشغيل الأنظمة “الذكية” وغيرها لإدارة حركة المرور على شبكة الطرق الخارجية في الإمارة التي تنذر بالحالات المرورية على هذه الطرق وخصوصاً في أوقات تشكل الضباب، ليس من اختصاص أو صلاحيات شرطة أبوظبي، موضحاً أن دور الشرطة يقوم على اقتراح توصيات من شأنها المساهمة في رفع درجة السلامة والأمان على الطرقات بناء على دراسات معمقة، ليتم بعد ذلك رفع هذه التوصيات إلى جهات الاختصاص، كدائرة النقل وبلديات الإمارة وغيرهما من الشركاء. وذكّر العميد الحارثي أن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أعطى توجيهاته لشرطة أبوظبي بعد وقوع حادث غنتوت في العام 2008، بالاطلاع على أفضل التجارب المطبقة على مستوى العالم للحد من حوادث الضباب وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية. وقال إن شرطة أبوظبي قامت على مدى السنتين الماضيتين بجولات على عدد من الدول التي مرت بمثل هذه التجارب، ورفعت توصياتها بشأن استخدام أحدث أنظمة النقل الذكية بالتنسيق مع دائرة النقل وبلديات الإمارة، مشيراً إلى أنه تم طرح مناقصة لتنفيذ هذا المشروع الذي بات في مرحلة تقييم الشركات. ويشتمل المشروع بحسب العميد الحارثي، على توفير لوحات إلكترونية “ذكية” على طرق الإمارة الخارجية، يتم التحكم بها لحظة بلحظة من خلال غرفة عمليات مشتركة، لإطلاع السائقين على حالة الطريق أمامهم وتنبيههم في حال تشكل الضباب أو وقوع حوادث مرورية أو وجود تحويلات، وتحذيرهم لوجوب تخفيف السرعة عند الضرورة وغيرها من الرسائل التحذيرية والتوعية. تعطيل أو تأخير الدوام وطالب العميد الحارثي جهات القطاعين الحكومي والخاص، بالسماح للطلاب والموظفين بالتأخر عن الدوام عند حصول الضباب، ريثما تنقشع الرؤية الأفقية على الطرقات، حفاظاً على سلامة طلابها وموظفيها، وذلك إلى أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشاريع الموجودة لدى شركاء الشرطة الاستراتيجيين، داعياً السائقين إلى أخذ الحيطة والحذر عند القيادة في وقت تشكل الضباب الذي غالباً ما يتكون في منتصف الليل والصباح الباكر. ورغم اتفاقه مع العميد الحارثي في دعوة المسؤولين في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص إلى تقبل أعذار الموظف في حال تأخره عن موعد عمله بسبب تقلبات الطقس، إلا أن اللواء مهندس محمد الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي قلل من شأن الدعوات التي تطالب بتعطيل العمل عند حدوث الضباب تلافياً لوقوع حوادث سير جماعية، لافتاً إلى أن حادث السمحة وقع يوم عطلة رسمية، قائلاً إن الحديث عن تعطيل الدوائر الرسمية في هذه الأحوال هو أمر تنظيمي محض. وطالب موظفون في دوائر حكومية وخاصة بتأجيل الدوام في أيام الضباب والظروف المناخية السيئة، وذلك للمحافظة على سلامتهم في ظل تكرار الحوادث المرورية أثناء تشكل الضباب. وتساءلت شيخة سعيد، موظفة تعمل في دبي، عن أسباب التأخر في إصدار قرار يسمح بتأخير الدوام ساعة تقريباً في أوقات الضباب، لكي يتمكن جميع الموظفين الوصول إلى مقار عملهم دون أن يتسببوا في حوادث مرورية. في المقابل، أكد عدد من المسؤولين تفهمهم وحرصهم على سلامة موظفيهم وذلك بالسماح لهم بالتأخير في حال وقوع المنطقة تحت وطأة أي ظرف مناخي، مطالبين في الوقت نفسه بدعم موقفهم بسند قانوني يمنحهم صلاحيات أكبر للتصرف في هذه الظروف. وطالب خلفان الرويني مدير مدرسة الخليج العربي بمنح إدارات المدارس صلاحيات أكبر لاتخاذ قرارات استثنائية فيما يخص تأخير الدوام الدراسي أو إلغائه في حال تعرض المنطقة التي تقع فيها المدرسة وما حولها لظروف مناخية سيئة مثل وجود ضباب كثيف يحول دون وضوح الرؤية. وقال إننا بحاجة لسند قانوني يصدر من الوزارة يخولنا التصرف بصورة أكبر في هذه الظروف، مشيرا إلى أنه لا يحاسب الطلاب على التأخير في حال وجود ضباب كثيف أو أمطار غزيرة باعتبار أن الأمر خارج عن إرادتهم. وأكد سلطان المعلا مدير بلدية الشارقة أن الإدارة تقدر تأخر موظفيها عن الدوام في الظروف الجوية الاستثنائية وتعطي الصلاحية لكل مدير إدارة فيها للتصرف وإعفاء موظفيه من الالتزام بالحضور في الساعة المحددة للدوام وهي الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة في حال تعرض المنطقة للضباب والتي عادة ما تكون في ساعات الصباح الأولى. وأضاف أنه في حال عدم دوام أحد الموظفين بسبب الحالة الجوية أو لأي ظرف طارئ فإنها تعتبر إجازة طارئة ولا تخصم من رصيد الموظف. من جهته، أوضح المستشار القانوني أحمد صابر الصادق أنه من حق الموظف الغياب عن العمل بسبب الضباب والذي يعتبر من الحالات الطارئة وفقاً لقانون الخدمة المدنية رقم 21 لسنة 2001 مادة 46 تحت بند الإجازات العارضة والتي تكون بسبب طارئ يتعذر الإبلاغ عنه مقدماً ولا يجوز للموظف الانقطاع عن عمله لمدة تزيد على 6 أيام في العام الواحد ويشترط ألا تزيد مدة هذه الإجازة في المرة الواحدة على يوم واحد، ويجب على الموظف أن يقدم لرئيسه عقب عودته من الإجازة العارضة تبياناً للأسباب التي اقتضت الإجازة ولرئيس الموظف القبول أو الرفض وإن رفضها فإنها تخصم من راتبه الإجمالي أو رصيد إجازاته. الجروان: الإمارات تشهد 35 يوماً ضبابياً طوال العام الضباب يكثر في فصلي الربيع والخريف أحمد مرسي، وهالة الخياط (أبوظبي، الشارقة) - ينحصر تشكل الضباب في الإمارات في الفترات الانتقالية المتمثلة بفصلي الخريف والربيع، كما يتكرر تشكل هذه الظاهرة خلال فصل الشتاء، بحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. كما أكد إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، مدير القبة السماوية بالشارقة، أن عدد الأيام التي تشهد فيها الإمارات حدوث الضباب وانعدام الرؤية في ساعات الصباح الأولى إضافة إلى الزوابع الترابية، تصل إلى قرابة 35 يوماً في العام. وأضاف أن تلك الظواهر الجوية غير المستقرة يطلق عليها في الدولة “رياح الطوز”، ويكون مصدرها صحراء النفوذ شمال شرق الجزيرة العربية، وتتركز في فترتين من العام الأولى من بداية أبريل وحتى منتصف مايو، حيث تحدث الزوابع الترابية، إضافة إلى تكرار تكون الضباب في الصباح الباكر. وتابع أن الفترة الثانية التي تتكرر فيها تلك الظواهر تكون من منتصف شهر سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر، وأنها تحدث بواقع من 4 إلى 6 مرات خلال الشهر داخل الدولة، وهي أرقام مقبولة إذا ما قورنت بالإحصاءات العالمية، حيث تفوق أيام الضباب التي تشهدها مدينة لندن، والتي يطلق عليها عاصمة الضباب، 110 أيام في السنة أعلاها خلال أكتوبر بمعدل 13 يوماً، في حين تشهد ضاحية ستامبيد باس في ولاية واشنطن أكثر من 250 يوماً ضبابياً في السنة. ولفت إلى أن الضباب يحدث مع توفر كميات عالية من بخار الماء في الجو ويتكاثف بخار الماء عند مرور كتلة هوائية باردة ويبدأ بالتكون سحب ربيعية عند حدوث التكاثف في الطبقات العليا وعند حدوث التكاثف قرب سطح الأرض يبدأ الضباب في التكون. وذكر أن وجود ذرات الأتربة والغبار في الهواء الجوي يساعد في زيادة فرصة تكون الضباب، حيث تعمل على زيادة فرصة حدوث التكاثف لبخار الماء في الهواء، كما وتتزايد فرصة تكون الضباب “الإشعاعي”، وهو الذي يتكون في الليالي الصحوة، عند تكون رطوبة كافية في الجو بفعل عامل التبريد، حيث تنخفض الحرارة آخر الليل، ما يساعد على حدوث التكاثف ويستمر هذا النوع من الضباب فبيل الفجر إلى بعد شروق الشمس بقليل. وأفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بأنه لا يمكن أن يطلق على الحالة الجوية ضباباً إلا إذا انخفضت الرؤية الأفقية إلى 1000 متر أو أقل. وقد تصل إلى ما دون الـ100 متر أو تصبح معدومة والتي عندها يعتبر الضباب كثيفاً. وأوضح المركز أن التنبؤات بتشكل الضباب تعتمد على مراقبة درجة حرارة الهواء ومقارنتها بدرجة الندى وحين تصبح هاتان القراءتان متقاربتين من بعضهما بعضاً تصبح فرصة تشكل الضباب عالية، وكلما تباعدت كلما تناقصت فرصة تشكله. وأضاف المركز أن التنبؤ بتشكل الضباب يستلزم دراسة حركة الهواء السطحية وسرعتها فكلما زادت سرعة الهواء كلما زادت عملية خلط الهواء مع الطبقات القريبة من السطح، وبالتالي تقل فرص تشكل الضباب والعكس صحيح، أما بالنسبة إلى اتجاه الرياح فهو مهم أيضاً لمعرفة مصدر الهواء هل هو رطب أم جاف، ويجب أيضاً دراسة طبقات الجو العليا، فكلما كان هناك مرتفع جوي علوي في طبقات الجو العليا كلما زادت فرصة تشكل الضباب لعدم السماح للهواء السطحي بالصعود والاختلاط مع الطبقات العلوية من السطح. وأفاد المركز بأنه تتم مراقبة بدء تشكل الضباب عن طريق استخدام الأقمار الصناعية باستخدام تردد خاص من الموجات يتحسس القطيرات الصغيرة الحجم والقريبة من السطح. وعن الفترة التي يمكن التنبؤ فيها بتشكل الضباب، أوضح المركز أنه من الممكن التنبؤ بالضباب قبل حدوثه بفترة كافية تتجاوز أحياناً الثلاثة أيام. ويقوم المركز بدراسة الوضع الجوي وإصدار تحذيرات إلى جميع المعنيين بالتوقع بالمكان والزمان لتشكل الضباب. وعن التقنيات التي تدعم الكشف المبكر عن تشكل الضباب، أوضح المركز أن لديه بنية أساسية تساعد في الكشف المبكر ممثلة بمحطات الأرصاد الجوية الأوتوماتيكية التي تقيس جميع عناصر الطقس على مدار الساعة، مشيراً إلى أن المحطات التي يزيد عددها عن الـ 56 محطة موزعة على مناطق متفرقة من الدولة، إلى جانب الاستعانة بالأقمار الصناعية التي تراقب أجواء الدولة بشكل مستمر، وتحليل جميع خرائط الطقس على مختلف الطبقات. وقال المركز إن هناك تقنيات جديدة مستخدمة في بعض الدول للتخلص من الضباب، مثل روسيا التي تستخدم تقنية تأيين الغلاف الجوي السطحي على مدرجات المطارات للتخلص من الضباب، ولكنها ما زالت في مراحل التجارب وبحاجة إلى مزيد من الدراسات. كما يوجد بعض الحلول ولكنها غير مجدية حتى الآن كاستعمال مراوح نفاثة ضخمة تقوم بعملية خلط الهواء الرطب. . مسؤولية السائقين جدد العميد الحارثي تأكيده أن شرطة أبوظبي لا تملك “عصا سحرية” تمنع وقوع مثل هذه الحوادث مهما طورت من أنظمة ومهما اتخذت من تدابير وإجراءات، مشدداً على أن وعي السائقين وتحملهم مسؤولية مراعاة ظروف الطريق وحالة الطقس، إلى جانب امتلاكهم الحس والثقافة والإدراك لأخطار الطريق المحتملة، هي العامل الأول في الحفاظ على سلامتهم على الطرقات. وشدد على أن القيادة في وقت الضباب يجب أن تكون في حدود الأمان، وعلى قائد المركبة التوقف خارج الطريق في المنطقة الترابية في حالة الضرورة، وتخفيف السرعة في حال مواصلة القيادة، مع الحرص على ترك مسافة كافية بين المركبتين وعدم إشعال إشارات التنبيه الرباعية إلاّ عند مشاهدة حادث سير أو مصادفة أمر مفاجئ في الطريق. وفي السياق ذاته، أكد اللواء الزفين أن تقليل حد السرعة المسموح به على شارع الشيخ مكتوم بن راشد بمعدل 20 كيلومتراً بالساعة، من شأنه الحد من الحوادث المرورية التي تقع على هذا الشارع بسبب الضباب. وقال إن اتخاذ قرار من هذا القبيل وزيادة عدد أجهزة ضبط السرعة “الرادار” على هذا الشارع من شأنه منع تفاقم المشكلة عند حدوث التقلبات الجوية ومن بينها الضباب. وأشار إلى خطورة الحوادث المرورية التي تقع بسبب الضباب، وقال إن إدارته وجهت تعليمات لدورياتها المرورية بحجز أية مركبة تسير بسرعة عالية أثناء الضباب. ودعا إلى ضرورة استخدام السائقين المصابيح الصفراء الموجودة في المركبات المخصصة للرؤية في الضباب، للحد من هذه المشكلة. وأكدت رشا عبدالقادر، التي تعمل في أبوظبي، أن معظم الحوادث التي تقع على الطرقات الخارجية للدولة خلال فترة الضباب هي نتيجة قيادة البعض بسرعة للوصول إلى أعمالهم في الوقت المحدد. وقالت: “أسكن في دبي وأعمل في إحدى دوائر أبوظبي المحلية وخلال طريقي للعمل على مدى سنوات كغيري تعرضت لتقلبات الجو كالأمطار والأتربة وأسوأها الضباب، وحينها أعطي الأولوية في هذه الحالة لسلامتي فأخفف السرعة حتى لو أدى الأمر إلى تأخري عن الدوام”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©