الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات لتنمية الشباب» و«التربية» توقعان اتفاقية لدمج الاستدامة بالمناهج الدراسية

«الإمارات لتنمية الشباب» و«التربية» توقعان اتفاقية لدمج الاستدامة بالمناهج الدراسية
17 ابريل 2014 01:58
وقعت مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، إحدى أهم وأبرز مؤسسات النفع الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، في فندق جميرا بأبراج الاتحاد بأبوظبي، اتفاقية تعاون مع وزارة التربية والتعليم هدفت لدمج موضوعات الثقافة والإدارة المالية الشخصية، والاستدامة في المناهج المدرسية المطبقة في المدارس الحكومية بالدولة. حضر حفل توقيع الاتفاقية معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، وميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات، بالإضافة إلى فريق عمل المؤسسة والوزارة، وعدد من الخبراء المشاركين في المشروع. وهدفت الاتفاقية إلى إدخال موضوعات «الاستدامة» و«الإدارة المالية الشخصية» في المنهاج الدراسي المطبق في المدارس الحكومية، وذلك وفق خطة يتم وضعها والاتفاق عليها بين الطرفين. كما هدفت الاتفاقية إلى وضع خطة عمل يتم بموجبها توفير فرص وظيفية لخريجي برنامج «مساعد المعلم»، أحد مشاريع برنامج «كياني» التابع لمؤسسة الإمارات، في المدارس الحكومية، بحيث يتم تعيين خريجي البرنامج كمعلمين مساعدين في الفصول الدراسية التي تضم طلابا من ذوي الإعاقة أو الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعلم في المدارس الحكومية. وبموجب الاتفاقية، اتفق الطرفان على إشراك الطلاب في المدارس الحكومية في برامج عمل المؤسسة، والتي تشتمل على: برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، والبرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ (ساند)، وبرنامج كفاءات، وبرنامج «بالعلوم نفكر»، وبرنامج «كياني» وبرنامج الإدارة المالية الشخصية - (اصرف صح). وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون، عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات المنتدب إن موضع الأهمية في هذه الاتفاقية أنها تمهد الطريق لقرارات سوف تكون لها تأثيرات وأبعاد إيجابية بعيدة المدى، على أنماط تفكير أبنائنا الطلاب، وعلى مستقبل التنمية في الدولة بشكل عام. وأضاف معاليه أن تضمين موضوعات التنمية المستدامة في مناهج التعليم يتيح الفرصة لأبنائنا الطلاب لاكتساب المعرفة والمهارات والاتجاهات والقيم الضرورية لرسم مستقبل مستدام في الدولة. وأكد معاليه «أن التعليم من أجل التنمية المستدامة يعني شمول القضايا الرئيسية للتنمية المستدامة في التعليم والتعلم مثل التغير المناخي، والحد من مخاطر الكوارث، والاستهلاك المستدام، والإدارة المالية الشخصية، وهي موضوعات لابد من استيعابها جيداً للحفاظ على مستقبل مزدهر للأجيال القادمة». من جهته، صرح معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم بالقول: «إن هذه الاتفاقية تؤسس لشراكة استراتيجية نوعية بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الإمارات، هذه المؤسسة التي نستشرف بإسهاماتها غداً أفضل لأبناء الدولة، ونعول عليها كثيراً في دعم جهود الوزارة وتوجهاتها الرامية إلى تنشئة إماراتيين يتحلون بالثقة وحس المسؤولية في رسم مستقبلهم بخطى ثابتة وسريعة وروح ريادية عالية، ويشاركون بفاعلية في مسيرة بناء وطنهم، متسلحين بالقيم الأخلاقية النبيلة، بما يعزز شعورهم بالإنجاز وتحقيق الذات». وقال معاليه «لقد نجحت دولة الإمارات في سباقها مع الزمن، وهي تذهل العالم بتقدمها وازدهارها ونموذجها الفريد للدولة الحديثة مستندة في ذلك إلى مفهومها المتطور للتنمية المستدامة الذي أوجزه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في قوله المأثور الذي أكد فيه أن الإنسان هو الثروة الحقيقية للمجتمع، لتنمو فيه دولتنا على هذا الأساس، وتواصل رخاءها وإنجازاتها المتلاحقة في ظل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وأكد معالي وزير التربية والتعليم حميد القطامي، أن وزارة التربية والتعليم تتشرف بأن تكون جزءاً من مسيرة العمل الوطني وتنمية الشباب، وهي تدرك ما ينبغي أن يكون عليه شبابنا اليوم وغداً، ولا تدخر وسعاً في تنشئة أبناء الدولة على القيم والأخلاق التي يتسم بها مجتمعنا، وتوفير أفضل فرص التعليم أمامهم ومساعدتهم على اكتساب مهارات العلوم الحديثة وأدوات العصر ومقومات المستقبل، حفاظاً على مكتسبات دولتنا وحضارتها ومواصلة مسيرة رخائها، مستندة في ذلك إلى توفير مناهج وطنية متطورة، تتجاوز المرحلة السائدة إلى التفكير والقدرات العلمية والمهارات العليا الأساسية وذلك على أسس من المبادئ المتصلة بهويتنا الوطنية». وخلال حفل توقيع الاتفاقية، قامت السيدة ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات، بتقديم عرض تعريفي حول مشروع إدخال موضوعات الاستدامة في المناهج الدراسية، وأهداف المشروع، ومدى انسجامه مع أهداف المؤسسة ورسالتها الرامية إلى تحقيق تأثير اجتماعي إيجابي ومستدام في حياة الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة. اصرف صح قامت مؤسسة الإمارات بتأسيس برنامج الإدارة والثقافة المالية الشخصية (اصرف صح)، كاستجابة للحاجة إلى زيادة الوعي لدى الشباب حول كيفية إدارة شؤونهم المالية الشخصية. وقد أصبحت هذه الحاجة واضحة من خلال البحوث واسعة النطاق التي قامت بها المؤسسة، بالإضافة إلى مخرجات سلسلة من ورش العمل مع الشركاء المعنيين والمهتمين بهذه المسألة. وتعمل مؤسسة الإمارات على مساعدة الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة لمعرفة كيفية تجنب الديون المفرطة، وإدارة شؤونهم المالية بحيث يمكن أن يعيلوا أنفسهم وذويهم طوال فترة حياتهم. ويتناول البرنامج قضايا التمويل الشخصي الخاصة بالشباب، ويقدم لهم الأدوات لمساعدتهم على تعزيز مهارات التخطيط والإدارة المالية، وتجنب الديون المفرطة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©