الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: الاستثمار في الجامعات البحثية الحل الأمثل للنهوض بالابتكار

17 ابريل 2014 02:02
أكد الدكتور رافائيل رايف رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الاستثمار في الجامعات البحثية هو الحل الأمثل لتدعيم ركائز الابتكار لدى أي من الدول، مشدداً على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الجامعات في تطوير المعارف الجديدة وبناء رأس المال البشري المتمكن، الأمر الذي يفضي إلى تسريع واستدامة عجلة الابتكار. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الدكتور رايف بعنوان “علوم وتكنولوجيا وتعليم عال.. الجامعات البحثية محركات الاقتصاد الحديث”، نظمها معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا كجزء من برنامج سلسلة المحاضرات المتميزة، وحضرها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، والطلبة إلى جانب العديد من الزوار والجهات والأطراف المعنية. وقال: “إن المعارف الجديدة تشكل الحجر الأساس الذي تقوم عليه الابتكارات المهمة غير أن رأس المال البشري يعمد على الاستفادة من هذه المعارف لتطوير تقنيات وحلول مبتكرة، وكذلك تأسيس شركات وخلق فرص عمل جديدة”. وأشاد الدكتور رايف بقيادة دولة الإمارات الرشيدة، التي تتقدم بخطى واثقة في مسيرة البناء والتطوير كونها تتبنى رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”طيب الله ثراه” الذي شجع على رفع سوية التعليم ودعم الأنشطة البحثية في الإمارات. كما أثنى على التقدم الكبير الذي يشهده معهد مصدر. وعبر الدكتور رايف عن اعتزاز معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بشراكته مع معهد مصدر ومشاطرته نجاحاته، وشدد على الدور الجوهري الذي تلعبه الجامعات البحثية في إيقاد شعلة الابتكار لتتجاوز في أهميتها عوامل أخرى كالبنية التحتية الحديثة أو سن قوانين محكمة تختص بالملكية الفكرية والتجارة أو التحصل على الرأس المال. وتناول أيضاً معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا كمثال بارز على الرؤية المتبصرة للاستثمار الحكومي، لافتاً إلى أن هيكلية وثقافة هذا المعهد المرموق ساهمتا في ترسيخ دوره الحيوي في عملية الابتكار. وقال الدكتور رايف إن الحكومة الأمريكية قامت خلال الحرب العالمية الثانية بالاستثمار على نطاق غير مسبوق في أبحاث العلوم والهندسة، واستمر الاستثمار في الأبحاث العلمية والتقنية حتى بعد انتهاء الحرب إذ يتحصل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الآن على نحو 70 بالمائة من التمويل اللازم لأنشطته البحثية من المنح الحكومية، وذلك عبر عملية تنافسية تشمل جهات أخرى ساعية وراء المنح. وأضاف “انه لم يكن لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا البروز كمحرك للاقتصاد الأمريكي القائم على الابتكار لولا تبنيه لنهج تكامل العلم والبحث وتركيز الاهتمام على البحوث الأساسية والتطبيقية على حد سواء. وذكر أن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قدم 13 بالمائة من أهم الإنجازات في المعرفة العلمية خلال الأعوام التسعة والستين الأخيرة، وذلك قياسا إلى عدد جوائز نوبل التي نالها. وأضاف إن الفترة بين عامي 2008 و2012 شهدت تسجيل المعهد 859 براءة اختراع في الولايات المتحدة وتأسيس خريجيه لما يقارب 117 شركة، متفوقاً في ذلك على أي من جامعات العالم الأخرى، ومقدماً برهاناً جلياً على أهمية الاستثمار الحكومي في الجامعات البحثية. وأضاف إنه حتى العام 2001 قام 125 ألفاً من خريجي المعهد الذين ما زالوا على قيد الحياة بتأسيس 26 ألف شركة عاملة حول العالم أي شركة لكل 5 خريجين أحياء، وتضـم مجتمعـة 3?3 مليون موظف. وأشار الدكتور رايف إلى أن 60 بالمائة من أعضاء هيئة التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يشتركون حالياً في نشاط بحثي واحد على الأقل في أي من مختبرات المعهد الخمسين، ومراكز أبحاثه والمعاهد التابعة له، وذلك بغية التركيز على ابتكار حلول بمشاركة مختلف التخصصات، وهو نفس النهج المتبع في معهد مصدر. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©