استعراض جهود الإمارات في الانفتاح وتمكين المرأة أمام المنتدى العالمي لحوار الثقافات

باكو (وام)- قدم بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أمس الأول مداخلة حول الحوار مع الآخر وحول تمكين المرأة الإماراتية امام المنتدى العالمي لحوار الثقافات الذي يختتم أعماله أمس في العاصمة الاذرية باكو. وأكد أن الإمارات تنظر الى حوار الثقافات والحضارات على انه علاقة تواصل وتفاهم وليس علاقة انقطاع وتخاصم .. مشيرا في هذا الصدد الى رؤية الدولة 2021التي تقوم على ان المجتمع راع ومسؤول. واوضح بان القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تنتهج سياسة مناصرة وتشجع التواصل والانفتاح على الآخر في كل جوانب الحياة خاصة في الاقتصاد والتعليم والثقافة والبرامج المتعلقة بالشباب . كما تحدث البدور عن التنمية التي تخوضها الدولة في المجالات الأخرى كالرياضة والنشاط المسرحي والموسيقي ومعارض الكتب والخط العربي الإسلامي وغيرها من المعارض الأخرى الى جانب مهرجانات السينما والجوائز الأدبية والعلمية المتخصصة ونشر فروع للجامعات الأجنبية العريقة والمتاحف العالمية . وقال إن الإمارات أضحت بفضل هذا الانفتاح الحضاري واحة للأمن والأمان والتعايش السلمي والتسامح الديني بين المواطنين والمقيمين في الدولة من مختلف القوميات والجنسيات. كما تحدث عن الوضع الاجتماعي والثقافي والسياسي للمرأة الإماراتية ، مشيراً الى الدور الكبير الذي تقوم به في خدمة المجتمع منذ ما قبل الاستقلال والطفرة البترولية. وأشار البدور في هذا الصدد الى دعم الدولة قيادة وحكومة للمرأة واعطائها حقوقها في التعليم والعمل والصحة الانجابية وغيرها من الحقوق الأخرى خاصة مع صدور برنامج صاحب السمو رئيس الدولة عام 2006م بشأن التدرج في العمل السياسي والبرلماني بحيث يشمل هذا الحراك اشراك المرأة في هذا المجال الجديد بالنسبة لها. وأكد أن المرأة الإماراتية استطاعت بفضل نظرة الدولة اليها واتباعها السياسة الواقعية استطاعت ان تشكل مانسبته اكثر من70 % تقريبا من مجموع الطلاب في التعليم الجامعي الحكومي واكثر من 60% من مجموع الموظفين بل واكثر من ذلك في قطاع التدريس. وأضاف بأن المرأة استطاعت أيضاً الوصول الى المناصب القيادية العليا حيث تسلمت قيادة أربع وزارات وتقلدت بعض المناصب الدبلوماسية لتمثيل الدولة في الخارج، كما دخلت تسع نساء في المجلس الوطني الاتحادي لتصبح نسبتهن الى الرجال حوالى 23% وهي من أعلى النسب في المنطقة العربية. وكان فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية آذربيجان قد افتتح يوم الخميس الماضي في قصر جولستان المنتدى الذي شارك فيه أكثر من 450 من وزراء الثقافة وكبار المسؤولين والعلماء ورجال الدين والمفكرين والفنانين من حوالى ثمانين دولة في العالم. وكانت مهربان علييف السيدة الاولى بجمهورية اذربيجان رئيسة مؤسسة حيدر علييف بدأت جلسة أمس الأول بكلمة أشارت فيها الى أن تعايش الاديان اليوم جنباً الى جنب هو تعبير واضح عن التسامح بين المؤمنين بهذه المعتقدات. من جهتها أشارت كاترين ستينو ممثلة اليونسكو الى منتدى سابق في باكو حول توسيع دور المرأة في الحوار الثقافي وتأمين استدامته وتغيير العقليات ، مشيرة الى عدم تجانس الثقافات والى دور المرأة كحافظة وحامية للماضي والتقاليد والقيم. وتحدثت رشيدة داتي رئيسة بلدية الدائرة السابعة بباريس النائبة في البرلمان الاوروبي حول أهمية المنتدى وتاريخ باكو القديم ودعمها للاخلاق والقيم العالية ورأت ان الاسلام يقدم ثقة بالمستقبل وانه قادر على التعايش مع الديمقراطية.