الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الغافة» دراما الحب والألم

«الغافة» دراما الحب والألم
8 يونيو 2010 21:06
استقللت سيارتي واتجهت يوم الجمعة الماضية إلى الفجيرة بغرض تغطية إحدى مسلسلات تلفزيون أبوظبي الرمضانية، كانت الساعة الثانية بعد الظهر عندما انطلقت إلى موقع التصوير، كانت المرة الأولى التي أذهب فيها إلى الفجيرة، تعثرت في الطريق لأكثر من مرة، ولولا مساعدة بعض الأصدقاء هاتفياً لما وصلت إلى الفجيرة. وأنا على مشارف مدينة الفجيرة اتصلت بالزميل حمد المزروعي المشرف على المسلسل لأسأله إلى أين أتجه؟، قال أنا في موقع التصوير “اقرب” بشد القاف. سألته أين موقع التصوير، قال انتظرني عند أول إشارة.. وسأبعث لك سيارة تأخذك إلينا، بدأت الشمس تتجه نحو الغياب، ولم تحضر السيارة، وأنا أنتظر على مشارف الفجيرة، اتصلت بالزميل حمد أكثر من مرة ولم يرد، ليرد بعدها بصوت خافت: أنا في التصوير، قلت له بلهجة عتاب: لم يأت أحد ليأخذني، وقبل أن يتحدث بادرته صِفْ لي الموقع، وأنا سأحضر لوحدي، بدأ في وصفي ستتجه من الإشارة التي تقف عندها يمين وستكمل الطريق “سيدة” حتى ينتهي معك الطريق وتتجاوز منطقه “الحيل”، قلت سهلة. سمعت الوصف واتجهت بالسيارة إلى منطقة “الحيل”، وأنا أتجه إلى هذه المنطقة شعرت بارتياب شديد وجدت نفسي في منطقة جبلية جميلة جداً ومخيفة جداً. كلما توغلت بين تلك الجبال انتابني شعور غريب، ها أنا في منتصف الطريق، وكأني أعبر بوابة الزمان، لكن هذه المرة ليس للمستقبل بل للماضي البعيد. وأنت تتجه إلى موقع التصوير ستصطدم بمناظر غريبة، حياة متطورة إلى جانب حياة ريفية، فستشاهد قطعاناً من الأغنام إلى جانب سيارة رنج روفر مثلاً. وصلت موقع التصوير بعد عناء ومشقة، بالفعل أنا عبرت بوابه الزمان، فالهدوء يعم المكان إلاّ من بعض أصوات الحشرات الليلية، وأيضا أصوات انطلقت من حظيرة قريبة تضم بعض الطيور والماعز. اقتربت بالسيارة من منزل من الطين لأسمع صوت امرأه تصرخ “شو هالرمسة يا مبارك” ليتدخل المخرج بصوت عال “ستوب” عرفت حينها أني أفسدت مشهد الماضي بصوت محرك السيارة، وأيقنت أني أمام أبطال مسلسل “الغافة”، الذي ينتجه تلفزيون أبوظبي، وسيعرضه أيضا ضمن مائدته الرمضانية. دخلت إلى موقع التصوير وأنا أقدِّم كل أنواع الاعتذار، لم يتسن لي في ذاك الوقت سوى الانتظار لحين انتهاء المشهد الذي بدأ لتوه. فتاة جميلة تقف أمام أمها لتقول لها: بسير يعني بسير. وقبل أن ترد الأم، رنّ هاتفي الجوال، لأسمع ذاك الصوت الغليظ “ستوب”.. يالله أفسدت المشهد مرة أخرى، ياالله ما أصعب العيش بالماضي. اعتذرت وأنا خَجِل للمرة الثانية، وخرجت من الموقع لأنتظرهم بالخارج لحين الانتهاء من التصوير، ويتسن لي جمع معلومات عن العمل. وأنا أنتظر بالخارج سمعت ذاك الصوت للمرة الثالثة “ستوب”، ولكن هذه المرة أنا في الخارج، ليقطع ذاك المشهد المشؤوم صوت ديك عجز فريق العمل عن إسكاته والإمساك به، ليتوعد بـ “أكله” حمد المزروعي بعد انتهاء المشهد. كل ما في المكان يشعرك بالماضي، المنازل الطينية، الأشجار المحيطة، الخيم، العشش، الجبال، أصوات الحيوانات، وكأنك في الخمسينيات من القرن الماضي، فكل هذه الأجواء سهّلت لفريق عمل تصوير مسلسل “الغافة”، العيش في كنف الماضي حيث يصورون مسلسل اجتماعي تراثي يتعرض لقرية من القرى في الخمسينيات من القرن الماضي، مُسلطاً الضوء على ما اكتنف حياة الناس من المفارقات التي طبعت حياتهم بألوان شتى، وهم يتعرضون لأشد أزمة واجهتها الإنسانية جمعاء حينذاك متمثلة بداء “الجدري” الذي فتك بالكثير من سكان القرية.. وسط هذا الجو المشحون بالموت والمغلف بالحزن تلوح في بارق الأفق إشارات الحياة، وإصرار الناس على التمتع بحقهم منها، حيث تنضج قصة حب جميلة تكاد تكون نموذجاً لقصص غيرها بما يعتريها من مواقف واستدعاءات للتضحية.. ناهيك عن نمو قصص أخرى تمثل قمة في الانتماء الإنساني، والخط المساير لتلك الخطوط الجادة دائماً بموازاة متقابلة هو الخط الكوميدي الذي يقوده “ربيّع” الشرطي.. ابن القرية الذي حلم كثيراً بلقب البطل الشعبي غير أن عناده يقوده في نهاية كل أمر إلى استحصال نتائج سلبية عكس ما يتمنى ويتوق. لماذا الغافة؟ يقول كاتب القصة والأشعار محمد سعيد الظنخاني إن “الغافة” هي رمز مهم في حياة العامة في دولة الإمارات، فهي التي كانت تمثل مجلس الحاكم وكبار القوم، بالإضافة أنها كانت تحتضن الأفراح وتحتضن أيضاً الأحزان، ربما تكون الشجرة الكبيرة في دولة الإمارات، وهي بنت الدار، وهي شجرة البلد. قبل الوقوع في الكارثة كانت “الغافة” الظل الوارف الذي يجمع تحت امتدادات أغصان الشجرة المعطاء الأهل والأصحاب وتمنحهم دفء لقاءاتهم وتوافقهم والرمز الأكثر تعبيراً عن اجتماع نواياهم الذي يكفل ديمومة علاقاتهم مانحاً إياها دلالات النقاء والصفاء. وطبقاً لهذا الوصف فقد كانت الحياة الخليجية حياة أناس بسطاء يوحدهم تبسطهم في الانتماء لمهن الصيد، والزراعة، والقناعة بما قسم الله لهم ناهيك عن تمسكهم بهوية خصوصية تلون حياتهم بأطر تعارف الجميع عليها وصارت موروثهم وتراثهم وهويتهم دون سائر شعوب الأرض. “الغافة” تشير في دلالتها إلى موضوع التحول الأهم في حياة مجتمعات الخليج بشكل عام والإمارات بشكل خاص، فهي مفترق طرق التحولات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية عموماً فقد كانت نقطة الشروع لحياة جديدة سيسلط المسلسل الضوء على بداياتها تاركاً تصور ما عقبها من تحولات ليرتبها المتلقي بما كانت عليه في الواقع. “الغافة” تريد أن تكون الذاكرة لمجمل العادات والتقاليد وأساليب الحياة والقيم العظيمة التي كانت دلالة الهوية الخليجية.. مثل التسامح والرحمة والتعاطف الإنساني مع كل بني البشر إحقاقاً لموروث الآباء والأجداد في النبل والعادات العربية الأصيلة ناهيك عن تسليط الضوء على التركة الكبيرة والثرية بكل معانيها للهوية الخليجية في مجال الفنون الشعبية، والزي المتناسب، وطبيعة الأجواء، والألعاب الشعبية في إطار فني ودرامي رفيع المستوى للإشارة إلى أهمية الفلكلور الشعبي وجعل المسلسل ذاكرة شعبية تراثية تحفل بكل المعاني التي نجد أننا بأمس الحاجة إلى إحيائها اليوم، ولو عن طريق زرعها في ذاكرة جيل غابت عنه معظم ملامحها. والسؤال الأهم هو هل كان بمقدور أناس توحد حياتهم بساطة العيش والقناعات اللامتناهية بما قسم الله تعالى أن ينظموا أسلوب حياة ونظام عيش دون أن يكون وعيهم مقروناً بالتفوق والتحليق إلى مصافي النظر بحكمة إلى خفايا الأمور؟ والخلاصة أن “الغافة” مرصد كبير لكشف القيم الأنبل، والأرفع، والأجمل في السلوك الاجتماعي العام وإظهار طهارة ونبل المشاعر العاطفية وسبل التعامل الحكيم معها مع ما يظهر من سلوكيات دونية المستوى من البعض هنا وهناك وهذه هي نفسها تكرر نفسها في كل زمان ومكان. ارتبطت “الغافة” بهذا المسلسل في القصة الأساسية في هذا العمل، فالقصة الأساسية هو “الجدري” الذي انتشر في دولة الإمارات في تلك الفترة، فـ “الغافة” أصبحت هي المعزل، وهي المأمن أصبحت مثل الأم تظل تحتها كل لاجئ، باختصار “الغافة” هي رمز للأرض، وللوطن هي رمز مهم جداً نحن أسقطنا عليه كل شيء في المسلسل تمحورت فكرة المسلسل قبل سنتين تقريباً أردت أن أربط جيل الاتحاد بأحداث ما قبل الاتحاد، أن أسلط الضوء على أحداث في التاريخ الإماراتي ربما لا يعرفها الجميع أن هذه المنطقة مرت عليها أحداث كثيرة، لذلك من المهم تسليط الضوء عليها. وتبلورت الفكرة ليكتب سيناريو العمل الكاتب فيصل جواد، فكنت أنا على اطلاع تام بسيناريو العمل وبتسلسل الأحداث الذي أجاد في كتابته فيصل جواد. أما عن العمل قال: “الغافة” هي مصدر قوة العمل، حيث الترابط والتأخي في العمل الذي تضمهم الغافة إلى حضنها ربما يكون العمل فرصة مهمة للجيل الحالي ليطلعوا على رمز مهم للبيئة الإماراتية. وجوه جديدة وحب عذري يضم العمل عددا كبيرا من الوجوه الجديدة يقدمون دور البطولة لأول مرة، وهذا يضع العمل تحت اختبار كبير في رمضان القادم.. نورا وحمدان اللذان سيكون لهما أكبر مساحة في المسلسل سيتوج حبهما بأنواع الابتلاءات فيصبحا بذلك حكاية يحكيها الجميع ويبكي لها الجميع أيضاً. التقينا برؤى الصبان الوجه الإماراتي الجديد التي تقوم بدور نورا التي تظهر لأول مرة في عالم الدراما قالت: سأقدم دور بنت عاشقة تحب من وراء أهلها أو بمعنى آخر حب عذري، وكما تعلم أن الحب العذري يكون لابن الجيران في فترة زمنية سابقة، وهو “حمدان” الذي يقوم بدوره حسين العامري، وتتمحور القصة حول حب “مسعود” ولد عمي لي، فأنا لا أحبه وهو دائماً يضعني في المشاكل ويحاول إبعادي عن حبي “حمدان”، وبهذه الأحداث تتمحور القصة حول حب ومرض وموت. وعن تجربتها أمام الكاميرا، قالت: أنا أعمل مذيعة في قناة دبي، فأنا متعودة على الكاميرا، ولكن كمذيعة، ولأول مرة أقدم نفسي كممثلة درامياً، فأنا فخورة جداً بهذا العمل، وأشكر القائمين على اختياري في هذا العمل، حيث حَمَّلوني مسؤولية كبيرة بدور البطولة. باختصار نورا هي فتاة عمرها الافتراضي - 24 عاماً، صديقة حصة، وحبيبة “حمدان”، وشقيقة مبارك - ملامح عالية الجمال، وخفة دم تمنحها السحر والجاذبية.. صوتها يمنحها دفئاً نادراً... أنيقة المظهر ترتدي ملابس بألوان متعددة تشير إلى مستوى عيشها المتميز عن قريناتها له، وإن شاء الله تكون انطلاقتي قوية بعد هذا العمل، كما أني سعيدة جداً بتقديم العمل مع وجوه إماراتية تقدم لأول مرة، وهناك خليط يشارك في العمل، حيث نحتك بجيل فني سابقاً زادنا ثقة في أنفسنا، وما يميز العمل هو ظهوره على شاشة تلفزيون أبوظبي، كما أشكر المخرج المكتشف... “هنا تضحك”.... إياد الخزوز على مساعدتي وتقديمي في هذا العمل. أضحي بأمي، أم بحبيبتي؟ يقوم بدور “حمدان” المذيع الإماراتي ومقدم شاعر المليون حسين العامري الذي يظهر على الشاشة الصغيرة لأول مرة كممثل، والتقينا بالعامري الذي قال: تعتبر المرة الأولى التي أشارك فيها كممثل وحقيقة قد ينالني جانبا من الانتقاد مثلما حصل في “أوراق الحب”، إذا أنهم انتقدوا أوراق الحب لأنه جميل فأتمنى الانتقاد، كما كان لي الفخر أن أعمل في بداية عملي التلفزيوني مع مخرج كبير مثل إياد الخزوز، الذي قدمني في “أوراق الحب” لما يحمله من وجهة نظر، وفكر وهدف يسعى لتنفيذه بشكل دائم، وهذا ما أشعر به، فالخزوز آمن بموهبتي فأراد اختزالها. كما أن الدراما الإماراتية اتخذت مع إياد منحىً آخر يكفي أنه اكتشفني وقدمني، وأعطاني فرصة دور البطولة في أول عمل تلفزيوني لي مما يحملني مسؤولية كبيرة جداً. كم أحب أن أؤكد أن اختياري للعمل لم يأت من فراغ، فالأكيد أن لديه رؤية فنية شاهدها لديّ أراد تنميتها. أما عن دوري في العمل فأنا أقوم بدور “حمدان” يتيم الأب منذ صغري، أمي هي كل حياتي. أعيش قصة حب تحمل معاناة كبيرة وشديدة، وأواجه صعوبة في تقرير المصير الذي يصطدم بالعادات والتقاليد فهل أضحي بأمي، أم بحبيبتي؟ وبعدها أهاجر مضحياً بالأسرة والوطن من أجل مَنْ أحب. أقوم بدور شاب قوي البنية، شكله يشير إلى وسامة عربية الملامح، هادئ متزن يتحرك بإيقاع متوازن وخجل يعتليه، وشاعرية تشكل معالم شخصيته، يرتدي الثوب العربي، والشماغ ومهتماً بهندامه وأناقة سلوكه ومظهره. شرير القرية أما من يقوم بدور شرير القرية صاحب الفتن والمشاكل هو منصور الغساني والذي يؤدي دور “مسعود”، الشاب المتعجرف ابن أخ شيخ القبيلة، وهنا يقول: أنا الشرير في هذا المسلسل، فأمثل دور الحاسد وأفتعل المشاكل لمنع حب “حمدان” من نورا ودائماً أحرص على الفتن في القبيلة، ويضيف: اعتاد المشاهد بعد مشاهدتي في مسلسل “أوراق الحب” على أن يراني في دور الشرير، فربما هيئتي!! يضحك.. هي من تجسد في الأذهان دور الشرير، ففي هذا المسلسل سأكون أكثر شراً وبصراحة أنا سعيد بهذا الدور لأن محور المسلسل يدور حول شخصية تحارب الخير، وهذه الشخصية موجودة في كل وقت وكل مكان، أما عن أعماله الرمضانية، قال: أنا بصدد تحضير مسلسل رمضاني بدوي يصور في الأردن بالإضافة إلى مسابقة سؤال “ع الطاير”. شيخ القبيلة يقوم بدور شيخ القبيلة الفنان الإماراتي القدير سيف الغانم، والذي يصف دوره بالقول: سأقدم دور أبو مبارك كبير القوم أو القرية، وتتمحور قصة العمل حول أحداث مرت بقرية قديمة ربما حدثت في الأربعينيات أو الخمسينيات من القرن الماضي.. لديّ في المسلسل ابن وابنة. وفي تلك الأيام كانت الأسر متلاصقة وقريبة من بعض ونحن في القرية تدور أحداثنا حول شجرة “الغافة” فتتداخل الأحداث في القرية مترابطة مع ما يقال تحت شجرة الغافة. وعن أعماله الرمضانية قال: لي أكثر من عمل في رمضان، حيث سأشارك في مسلسل “ريح الشمال” الجزء الثاني، فأنا بطبيعة عملي أي عمل أقدمه هو الأهم، وهو العمل الذي سيشاهده الجمهور، فلذلك ليس لديَّ أعمال سيئة وأرى كل أعمالي جميلة. وعن تلفزيون أبوظبي قال: علاقتي بتلفزيون أبوظبي قديمة جداً، فأول عمل قدمته كان عام 1980 من خلال مسلسل “لن تضحك الأحزان”، فلذلك أنا وتلفزيون أبوظبي في علاقة وطيدة منذ تأسيسه. زوجة شيخ القبيلة تقدم ليلى سلمان دور مختلط في هذا المسلسل، فنراها الأم المثالية التي تحافظ على أهل بيتها وعنه تقول: أقدم دور “أم مبارك” المرأة المطيعة لزوجها، وتقدم كل ما تملك من أجل المحافظة على أسرتها التي تتعرض لكثير من المشاكل في المسلسل. شخصية منساقة وتضيف فكرة المسلسل قوية ومميزة جداً والذي أعجبني فيه أنه تراثي يتحدث عن معاناة أجدادنا وعاداتنا وتقاليدنا التي نتمسك بها رغم كل شيء، فكل من ساهم في هذا المسلسل هو بطل حقيقي وإن شاء الله نكون عند حسن ظن الجمهور في رمضان المقبل. كما عبرت ليلى عن سعادتها في العمل الثاني الذي تتعاون فيه مع تلفزيون أبوظبي بعد نجاح مسلسل “أوراق الحب”، قائلة: أنا الممثلة الوحيدة من خارج الإمارات، فهذه تعتبر ثقة تضاف لي خاصة أن المسلسل يتحدث باللهجة الإماراتية وأنا سعيدة جداً بالتعاون مع المخرج شعلان الدباس ومع تلك الوجوه الجديدة في العمل. الشخصية المتذبذبة في العمل يقدمها الممثل حسن يوسف والذي يقوم بدور مبارك، الإبن الطيب المنساق وراء ابن عمه مسعود في كل شيء، ويقول: أقدم دور مبارك الشخصية التي يقرر مصيرها من قبل الآخرين، فأنا متأثر جداً بابن عمي الذي يسيرني في المسلسل رغم أني أكبر منه، وأقوم بكل ما يقوله لي ابن عمي مسعود، ولم أكن أعلم أنه يخطط للشر فتبدأ مشاكل الأسرة. بالنسبة للعمل فهو ممتع جداً كقصة فهي قريبة جداً من واقعنا رغم حدوث القصة في الماضي، وأنا سعيد جداً بهذا العمل الذي يعبر عن تراثنا. نحن في العمل محبين جداً متقاربين، ورغم أننا نعمل لأول مرة معا أحسسنا بألفة ومحبة. وعن أعماله قال: سأقدم في رمضان الجزء الثاني من مسلسل “ريح الشمال”، وما يميز العمل اللهجة التي نتحدث بها رغم أنها قديمة، وأشكر الزميل حمد المزروعي على ما يقدمه لنا من تصحيح لغوي، فالعمل عمل إماراتي، ولابد من التحدث بلهجة آبائنا وأجدادنا. تتر وأبطال المسلسل الغافة”، من إخراج شعلان الدبّاس.. الإشراف العام حمد المزروعي.. إنتاج شركة أبوظبي.. المنتج المنفذ أرى الإمارات.. مدير التصوير والإضاءة محمود مهيرات.. مهندس الصوت نائل الدهام.. الإدارة المالية مازن عنبة.. مدير إدارة الانتاج فوزان صلاحين.. مدير الانتاج عبيد اللاغش.. مخرج منفذ أحمد لحلوح.. مخرج مساعد حسام الإبراهيمي.. سكربت فراس صالح.. مشرف ملابس وإكسسوار عبدالله الراشد.. مشرف الديكور سامر خزوز وخالد محمد.. الخدمات الفنية أرى الإمارات.. والموسيقى التصويرية طارق الناصر. أما البطولة،فكانت لكل من ليلى سلمان وهدى الغانم وبدرية أحمد وسيف الغانم وعائشة عبد الرحمن وبلال عبدالله وخالد البناي، ومن الوجوه الشابة حسين العامري ومنصور الغساني ومانع المزروعي وحمد جاسم ورؤى الصبان وفهد الشري. جندي مجهول لن تشاهدوه في المسلسل، ولكن كان يقف خلف كل مشهد.. لن تسمعوا صوته، ولكن كان صوته الأبرز بعد كل مشهد.. إنه حمد المزروعي المشرف العام على العمل تحدث إلينا قائلاً: أتوقع أن يشكل العمل نقلة نوعية في الدراما الإماراتية، خاصة أنه أمام تحد بنجومه الذين يخرجون لأول مرة، فنحن في العمل حرصنا على التجديد بالأفكار وبالممثلين. ففكرة المسلسل تتحدث عن تاريخ جرى في دولة الإمارات ربما لا يعرفه الكثيرون، وأردنا إبرازه من خلال العمل لربط الماضي بالحاضر، فنحن سنصور العمل في أكثر من منطقة بدية من الفجيرة وسننتقل لأكثر من مكان في المنطقة الغربية. “الغافة” تراث وطني لابد من المحافظة عليه، لذلك اعتمد محمد سعيد الظنحاني على إبرازه للمحافظه عليه، وعن الصعوبة التي واجهها في المسلسل من خلال اللهجة، قال: نحن لا نتحدث الإنجليزية هذه لهجتنا تربينا عليها، ولم يجد الممثلون كونهم إماراتيون صعوبة في التحدث بلهجتهم، ولكني كنت أساعدهم عندما يسقطون سهواً بعض المفردات، خاصة أن النص مكتوب باللهجة العامة. وعلى الانتقادات التي واجهت “أوراق الحب” قال: من انتقد “أوراق الحب” نطالبه بتشكيل لجنه فنية من خبراء للبحث أيهما خدم أو أساء للدراما الإماراتية “أوراق الحب” أم أعمالهم، فأنا ومن هنا أقدم مسلسل “أوراق الحب” مقابل عشرة مسلسلات من أعمالهم وأن يضعوها أمام لجنة تحكم بيننا، فنجاح “أوراق الحب” أثبتته نسبة المشاهد العالية، وكذلك عرضه في أكثر من قناة بعد تلفزيون أبوظبي. إياد الخزوز: سأصنع لغة خاصة بالدراما الإماراتية في لقاء مع المنتج الفني للعمل المخرج إياد الخزوز الذي عبَّر عن سعادته بالعمل الذي يُعبر عن حقبة زمنية ماضية في تاريخ الإمارات قائلاً: “أنا سعيد جداً بالعمل فبعد التجربة الناجحة لـ “أوراق الحب” التي تثبتها الأرقام وبغض النظر عن انتقادات بعض الفنانين التي لا تعدو كونها انتقادات نابعة من غيرة فنية، لكن نسبة المشاهدة العالية التي لمسناها في مسلسل “أوراق الحب” شجعتنا على استكمال المسيرة والمتابعة في موضوع المحافظة على الهوية واللهجة الإماراتية والتي أعتبرها أنا كمخرج للمرة الثانية لغة الدراما الإماراتية التي سنعتمدها كلهجة لمسلسلاتنا الإماراتية التي تنتشر على مستوى الدراما العربية، فلكل دراما في الوطن العربي لهجتها الخاصة إلاّ الإماراتية فقد حملت أنا على عاتقي تكوين هوية للدراما الإماراتية. فنحن وتلفزيون أبوظبي وبالتعاون مع هيئه أبوظبي للثقافة والتراث أسسنا نواة انطلاق الدراما الإماراتية للعربية”. فلم تكن هُناك خصوصية للدراما الإماراتية، ونحن وبالتعاون مع تلفزيون أبوظبي أسسنا خصوصية للدراما الإماراتية. البداية كانت “أوراق حب”، ولن تكون النهاية، فنحن ننظر لصناعة دراما إماراتية لها خصوصيتها بخطة خمسية بمعنى انتظرونا بعد خمس سنوات واحكموا على أعمالنا. وكان من ينتقدنا في البداية ألف وأصبحوا الآن مائة وبعد الأعمال القادمة سيصبح من ينتقدنا أربعة هم فقط من لم يتسن لهم المشاركة معنا. واتفقنا أن تكون للدراما الإماراتية معنى وهوية تنطلق من خلالها، فمن انتقدنا قصير النظر ينظر تحت رجليه فقط ولا ينظر أمامه. لماذا لم ينظروا إلى الدراما العربية، كيف وصلت وكانت معظم الأعمال بدعم إماراتي.. هل ينتقدوني لأني أُنتج أعمالا إماراتية بدعم إماراتي؟. ونخن بدأنا مشروعنا في أبوظبي والآن في الفجيرة والمنطقة الغربية وسننتقل في كل مدن دولة الإمارات لنبرز معالمها السياحية بالشكل الصحيح وسنعتمد على إبراز معالم المنطقة. وعن الفنانين الإماراتيين الذين لن يتعاونوا معه في المسلسلات قال: انتظروني في عام 2012 سيكون هُناك خمسون نجماً إماراتياً من صناعتي، وسأصنع جيلاً من النجوم السينمائيين ونجوم الدراما بعيداً عن ممثلي المسرح، فهناك جيل جديد يحاربني، حملت على عاتقي إبرازهم، ويؤكد الخزوز أن معظم من انتقدوه لم يشاهدوا أعماله في حياته ولم أعرفهم إلاّ بعد انتقادي. وأضاف: سأعتمد لهجة العاصمة هي اللهجة الأم للدراما الإماراتية ففي أي مكان تجد لهجة العاصمة هي لهجة الدراما، ففي مصر اللهجة القاهرية هي لهجه الدراما، والأردنية اللهجة العمانية، وبالسعودية لهجة المناطق الوسطى، ومن بعدها يتجه المنتجون للمناطق الأخرى في البلاد، هكذا هي سياسة العمل المحلي في الوطن العربي. ويؤكد أن ما مورس على “أوراق الحب” هو إرهاب فكري وفني وليس انتقادا بناءً، فنحن وكعادتنا في أعمالنا الدرامية في الوطن العربي لا نؤمن بالتجديد ودائماً نعتمد على ما يفرضه علينا الغير أو ما يأتينا من الخارج، ولا نؤمن بالإبداع المحلي، رغم أنه لدينا كوادر نستطيع رعايتها وإبرازها. وقد يكون الجيل القديم ذو الأفكار البالية لا يريد أن يسحب البساط من تحته، ولكن أحب أن أؤكد أن هذه هي سياسة الدراما، أجيال تساعد أجيال من أجل إنجاح الدراما هذا ما يعتمد في كل مكان وأنا أقول لهم بدل من محاربة الجيل الجديد عليهم أن يستفيدوا من أعمالهم لتطوير أنفسهم ولو ركزوا ونقدوا أعمالهم نقدا فنيا بناءً لتطور مستواهم كثيراً، فنحن في مسلسل “الغافة” قدَّمنا أكثر من وجه جديد، قدمنا حسين العامري ومنصور الغساني ورؤى الصبّان وأنا متأكد أنهم سيصبحون نجوم في الدراما الإماراتية والدراما العربية بعد رمضان القادم. كما أني أعتز بمن شاركوني في الأعمال وقدموا خدمات واستحملوا جيلا فنيا صاعدا وأخذوا بأيديهم ولم يحاربوهم، كما أعتز بجميع من عمل معي وعلى رأسهم “سيف الغانم”، نجم الإمارات الأول. وأحب أن أؤكد أن من لديه الرغبة في التمثيل ويجد نفسه كفئا في هذه المهنة لا يتردد في أن يتقدم لأخذ فرصته فسأقدم في كل عام وجوها جديدة تخدم الدراما الإماراتية. رؤية الدباس الإخراجية كد مخرج مسلسل “الغافة” شعلان الدباس اعتزازه بالعمل قائلاً: العمل جميل ويحمل أفكارا جديدة وأنا سعيد بهذا التعاون مع المخرج إياد الخزوز. وأضاف: اعتمدنا في المسلسل العمل بروح الفريق، والكل لديه الإصرار على إنجاح العمل رغم الأسماء الجديدة التي يحتضنها العمل، كما أن العمل اعتمد على اللهجة المحلية البحتة، وهذا ما سيجعل العمل أكثر تميزاً رغم صعوبته، لكن وجود الزميل حمد المزروعي سهل هذه المهمة. كما أننا وفقنا في اختيار مواقع التصوير لهذا المسلسل الذي سيشكل مفترق طرق في الدراما الإماراتية، فنحن اعتمدنا على كل الإمكانيات التي ستخدم العمل من فريق إنتاج وتصوير. ويتناول العمل أحداثا درامية حصلت في حقبة زمنية ماضية في دولة الإمارات يتخلل الأحداث وقائع إنسانية كثيرة، كما سيتخلل مواقف حب تعبر عن الحب العذري في زمن فائت ويضيف: ستحدث مشاكل كثيرة تتجسد في حوار بين الشر والخير وبين الكره والحب.. هذا الخليط سيجعل العمل مميزا، خاصة أن أحداث المسلسل رغم أنها تتحدث عن حقبة ماضية إلا أننا نلمسها حتى الآن في وقتنا الحاضر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©