الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطة وطنية لمكافحة الأمراض غير السارية قبل نهاية العام الجاري

9 ابريل 2011 23:37
سامي عبدالرؤوف (دبي)- تضع وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى، خطة وطنية خاصة بمكافحة الأمراض غير السارية، قبل نهاية العام الجاري، بحسب الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية. وقال فكري في تصريح لـ “الاتحاد”، على هامش اجتماعات المشاورة الإقليمية لبحث سبل تعزيز مكافحة الأمراض غير السارية، “تشكل الأمراض غير السارية 52% من أسباب الوفاة بالدولة و60% من العبء المرضي على الجهات الصحية وخاصة في مجال التكلفة المالية”. وأشار إلى أن الخطة الوطنية لمكافحة الأمراض غير السارية ستركز على 4 أمراض هي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، بالإضافة إلى أمراض الجهاز الهضمي. وذكر أن تلك الخطة تستند على أمرين هما الاستراتجية الخليجية لمكافحة الأمراض السارية التي تم إقرارها مؤخرا في اجتماعات وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في الدوحة، والاستراتجية الوطنية التي تخرج بها منظمة الصحة العالمية في اجتماعات تعقد في شهر سبتمبر المقبل. وكشف فكري، أن وزارة الصحة بدأت إجراءات اعتماد منظمة الصحة العالمية مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث في إمارة عجمان، ضمن المراكز البحثية ليقوم بعمل الأبحاث والتدريب على أعلى مستوى عالمي من خلال التعاون مع جامعة الشارقة وجامعات متخصصة في السويد في مجال مكافحة السكري والسمنة. وقال، إنه “من المقرر ترتيب زيارة لفريق منظمة الصحة العالمية لزيارة مركز راشد لعلاج السكري والتعرف عن قرب على الخدمات المتكاملة تحت سقف واحد وخاصة الأبحاث والتدريب”. وأكد فكري، أن مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث مؤهل تماما للعمل كمركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن الوزارة طلبت رسميا من منظمة الصحة العالمية اعتماد المركز ليكون مركزا إقليميا متخصصا للتدريب خاصة أن المركز على اتصال مباشر بالمراكز والمؤسسات والمعاهد الأكاديمية العالمية. وكانت بدأت صباح أمس السبت في فندق جلوريا بدبي اجتماعات المشاورة الإقليمية لبحث سبل تعزيز مكافحة الأمراض غير السارية وتحقيق الوقاية منها في دول إقليم شرق المتوسط التي ينظمها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالتعاون مع وزارة الصحة. وتستمر أعمال المشاورة التي تشارك فيها 25 دولة من دول الإقليم حتى مساء غد الاثنين. وتستهدف المشاورة في المقام الأول تعزيز التعاون بين المراكز المتعاونة مع المنظمة والتنسيق فيما بينها من أجل تدريب الكوادر الطبية ورفع كفاءة هذه الكوادر والارتقاء بها، خاصة تلك الكوادر العاملة في مجال مكافحة الأمراض غير السارية والوبائيات ورصد معدلات الإصابة بها، وكذلك وضع الخطط والبرامج الوقائية للسيطرة على الأمراض وتقليل حدوثها. وقال الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالوكالة، الذي افتتح أعمال المشاورة الإقليمية، “يأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز جهود الوزارة لمكافحة الأمراض المختلفة والتغلب عليها والحد من انتشارها خاصة الأمراض غير السارية”. وقال في كلمة الوزارة أمام الاجتماع، “لا شك أن الجهود التي تبذلها القطاعات الصحية المختلفة داخل الدولة ومن بينها وزارة الصحة في مجال مكافحة الأمراض والتصدي لها بالطرق والأساليب العلمية الحديثة تمثل تحدياً صحياً حقيقياً”. وأكد أنه قد تم أخذ هذا التحدي بعين الاعتبار عند تطوير الاستراتيجيات الصحية التي انبثقت عن استراتيجية الحكومة الاتحادية. وأشار إلى أنه تنفيذاً لهذه الاستراتيجية تقوم وزارة الصحة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية ومكتبها الإقليمي لشرق المتوسط بوضع الخطط والبرامج التي من شأنها توفير الوقاية اللازمة من الأمراض المختلفة. وأوضح أن تلك الخطط تتضمن التوعية والتثقيف بالبرامج الوطنية المتنوعة لمواجهة انتشار الأمراض والحماية من الإصابة بها، حيث أولت الوزارة هذه البرامج اهتماما خاصا، وبذلت الكثير من الجهد لتوفير الرعاية الممكنة لكافة الفئات العمرية من السكان وبأيسر الطرق. وذكر أن هذا الاجتماع يؤكد حرص الجميع على إتاحة الفرصة للجهات والهيئات والمراكز المتعاونة مع القطاعات الصحية الرسمية ومنظمة الصحة العالمية ومعاهد البحوث، لمناقشة وتقريب وجهات النظر حول برامج التدريب والبحوث في الأمراض غير المزمنة وغير المعدية على وجه الخصوص. ولفت إلى أهمية محاولة فهم التوقعات والأدوار التي يمكن أن تساهم بها مراكز البحوث والمعاهد المتخصصة في دعم البحوث وتشجيع ودعم تنفيذ الخطط والبرامج الإقليمية في هذا الشأن. وبين أن تقصي الأمراض الوبائية بكافة أنواعها بهدف حماية المجتمع منها أمر يتطلب تضافر كافة جهود الجهات ذات الصلة في داخل الدولة وفي خارجها، من الهيئات والمؤسسات والمنظمات العاملة في هذا المجال لتطوير الخطط والاستراتيجيات الفاعلة لتجنب هذه الأمراض والقضاء عليها. من جهته، قال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية في كلمته: إن “التعاون مع منظمة الصحة العالمية مستمر في كافة المجالات خاصة تلك التي تتعلق بإجراء وتنفيذ البحوث المختلفة في القطاع الصحي”. وأشار إلى أن الاهتمام منصب في هذه المرحلة على الأبحاث التي لها علاقة بالأمراض المزمنة وبحث معدلات حدوثها في دول إقليم شرق المتوسط. إلى ذلك، قالت الدكتورة هيفاء ماضي مديرة إدارة تعزيز الصحة في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن “الأمراض غير السارية أودت بحياة ما يقرب من خمسة وثلاثين مليون إنسان عام 2005م وهو رقم يمثل ستين بالمئة من مجمل الوفيات في العالم، ويعادل خمسين بالمئة من مجمل الوفيات في إقليم شرق المتوسط. وذكرت ماضي في الكلمة التي ألقتها نيابة عن كلمة الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أن ما يقرب من ستة عشر مليوناً من هذه الوفيات حدثت بين من تقل أعمارهم عن سبعين عاماً. وأوضحت أن التقديرات تدل على أن العدد الإجمالي للوفيات سيزداد بمقدار خمسة وعشرين بالمئة في إقليم شرق المتوسط إذا لم يتم أخذ التدابير الوقائية اللازمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©