لمياء الهرمودي (الشارقة)
أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، رئيسة جامعة زايد، أن نجاح مشروع الاستكشاف الذي نظمه مركز الشارقة لصعوبات التعلم في تحقيق أهدافه أتاح للطلبة ذوي صعوبات التعلم اكتشاف أنفسهم من خلال البرامج والأنشطة المتميزة التي كان حافلاً بها، مشيرة إلى أن هذا النجاح سيكون من أهم أسباب استمرارية المشروع مستقبلاً، بمشاركة أوسع للطلبة ذوي صعوبات التعلم وأولياء أمورهم.
جاء ذلك، خلال حفل اختتام مشروع برنامج الاستكشاف الذي نظمه مركز الشارقة لصعوبات التعليم على مدار أسبوعين بالتعاون مع كلية بيكن الأمريكية، بحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
وشارك في الفعالية التي أقيمت بغرفة تجارة وصناعة الشارقة بالإمارة، 14 طالباً من ذوي صعوبات التعلم تراوحت أعمارهم بين الـ 15 و22 سنة.
وأشادت معالي رئيسة جامعة زايد بالدور الذي يلعبه مركز الشارقة لصعوبات التعلم في تعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، كما أشادت بالوعي الذي تبديه المؤسسات بالمسؤولية المجتمعية، من خلال رعايتها للمشروع، داعية إلى مزيد من التكاتف بين الأفراد والجهات، لما فيه مزيد من التقدم والازدهار.
وأوضحت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، أن نجاح المشروع لا يقتصر على فكرته الرائدة والسباقة، باعتباره الأول من نوعه في المنطقة، بل يشمل الأثر الذي تركه في نفوس الطلبة وأولياء أمورهم.
وقالت: تكمن القيمة الحقيقية للمشروع في تركيزه على تطوير المهارات والقدرات المعرفية للطلبة ذوي صعوبات التعلم وأولياء أمورهم، بالإضافة إلى زيادة الثقة بأنفسهم، وما يمتلكه هؤلاء الطلبة من طاقات وقدرات.
وأكدت هنادي السويدي، مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم، أن مشروع الاستكشاف مبادرة تعاونية تهدف إلى تعريف الطلبة من ذوي صعوبات التعلم بالسمات الأساسية للدراسة الجامعية، من خلال الوعي الذاتي للطالب واستخدام الأساليب المتنوعة والمبتكرة، والتي تضمن دورات توجيهية وورشاً يومية وحصصاً إبداعية وأنشطة داخلية.
وقالت:حرصنا من خلال المشروع على تعزيز شراكة بناءة مع أولياء أمور الطلاب المشاركين بالمشروع، وتمليكهم أهداف البرنامج، وسبل تحققه وتبصيرهم بالخطط المستقبلية لأبنائهم، مؤكدة نجاح المشروع الذي شارك فيه اختصاصيون من كلية بيكن الأمريكية في مساعدة الطلبة على اكتشاف قدراتهم وكيفية التعامل مع المشاكل التعليمية التي تواجههم بمساعدة الأهل والمعلمين.
وأضافت السويدي: تعلم الطلبة طيلة أيام البرنامج العديد من المهارات من أهمها تذكر المعلومات والأشياء، وكيفية التعامل مع الأمور المهمة والأقل أهمية بالإضافة إلى ترتيب الأفكار، وتنظيم الوقت والجهد.
شهد الحفل تكريم إدارة المركز للطلبة المتميزين الذين شاركوا في البرنامج، كما شهد تكريم الرعاة والداعمين، حيث عبرت الأستاذة هنادي السويدي، مدير المركز عن شكرها الجزيل لكل من ساهم في نجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
من جانبهم، طالب أولياء الأمور بتركيز المشروع مستقبلاً على الأشغال اليدوية والورش العملية، كما أكدوا من خلال الملاحظة أن تجربة المشروع جعلت من الأبناء أكثر تعاوناً مع الأسرة، مطالبين إدارة المركز بتنظيم مشروع خاص بهم نظراً لأهميته ودوره في تعزيز الثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي.
عدد اليوم
