ربط 25 جهة صحية وخدمية في أبوظبي بنظام «التترا»

(أبوظبي) - انتهت هيئة الصحة بأبوظبي من ربط القطاع الصحي في إمارة أبوظبي مع مركز العمليات وإدارة الطوارئ في الهيئة بنظام راديو “التترا”. ولا يعتمد نظام الاتصال “تترا” أو يرتبط بأي من النظم أو الشبكات المعروفة في مجال الاتصالات، وهو يماثل تلك التي تتعامل بها أيضاً أجهزة الشرطة والمنشآت الحيوية، بحسب ما أفاد عبيد غصاب بالخالص العامري رئيس المركز لـ”الاتحاد”. وأضاف أن نظام “التترا” تم من خلاله ربط 25 جهة صحية وخدمية، والنظام لا يتأثر بأي تشويش وهو ما يبرز أهمية الاعتماد عليه عند حدوث تشويش بالاتصالات أو مشكلات تقنية في شبكات الاتصالات، وفي الحالات الطارئة. وتم تنفيذ النظام على مرحلتين تم الانتهاء من المرحلة الثانية نهاية الأسبوع الماضي، ويتميز بكونه نظاماً يعمل تحت مختلف الاحتمالات، وفي المناطق الجغرافية على مستوى الإمارة بما فيها المناطق النائية. ويعمل على تشغيل النظام ومتابعته فريق مكون من 6 أشخاص في الحالات العادية وفي حالات الطوارئ تتم مضاعفة عدد الموظفين. كما يوجد بالمركز نظام استدعاء يتم من خلاله استدعاء قيادات الهيئة في غرفة ملحقة بالمركز لمتابعة الأحداث والتطورات التي تتم أولاً بأول، وتسمى غرفة العمليات. وتضم الغرفة أيضاً اللجنة الدائمة لمتابعة التحركات، وتم تفعيل الخدمة بحضور المدير العام للهيئة وكافة المديرين، وذلك بهدف تجميع القيادات والمديرين لاتخاذ الإجراءات في التو واللحظة وتقييم ما تم التوصل إليه، كما حدث في مواجهة وباء انفلونزا الخنازير وفي حادث “غنتوت” والحادث الأخير الذي وقع بمنطقة “السمحة”، وكذلك الحادث الذي وقع في المنطقة الغربية وأدى إلى تسمم عدد كبير من العمال إثر تناولهم وجبة طعام. وأكد أن الهيئة، ومن خلال المركز، ستقوم في المستقبل بتطبيق نظام مراقبة إلكتروني “c c tv” قبل نهاية العام الحالي في إمارة أبوظبي، وسيتم على مراحل، ويتم من خلاله التعرف إلى الوضع الحالي في المستشفيات وعلى وجه الخصوص “أقسام الطوارئ”، وهو يفيد في حالة وجود حوادث كبرى أوحالات طارئة توضح الصورة الكاملة بكافة أقسام الطوارئ داخل المستشفيات مباشرة ومن خلال غرفة العمليات يمكن للقيادات الموجودة مراقبة الوضع الراهن. وأوضح أن المركز الذي تم إنشاؤه بغرض توفير المعلومات الخاصة بالكوارث والأزمات، ويرتبط أيضاً بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي يطبق برنامجاً إلكترونياً اسمه “أطلس أوبس”، وهو نظام إلكتروني بريطاني يستخدم فعلياً لإدارة الكوارث والأزمات والذي تم التعامل من خلاله في الحادث الأخير بمنطقة السمحة. وتابع العامري قائلاً: “في حالة ورود اتصال بالمركز يتطلب القيام بالإجابة عن عدة استفسارات عن ماهية الحدث ومكانه ونوعه وطريقة التواصل، وهو الشخص الموجود بموقع الحادث، وهناك خريطة توضح مواقع المستشفيات الحكومية والخاصة”. وقال عبيد العامري : “توجد ثلاثة مستويات خاصة للتعامل مع الحوادث، وهي: المستوى الأول (الإنذار) أو للعلم، ويتم ذلك من خلال إبلاغ المركز بتنظيم حدث رياضي أو اجتماعي أو ثقافي وغير ذلك، لنكون في أهبة الاستعداد، بينما يتعلق المستوى الثاني بوضع (الاستعداد)، وهو يخص عدد الحالات المصابة، بينما يتعلق المستوى الثالث بإعلان (حالة الطوارئ)”. وأشار إلى أن الهيئة دورها تنسيقي بين الجهات التابعة لها، وكذلك جهات حكومية، ولكنها تلعب دوراً إدارياً وقيادة الموقف في حالات الأوبئة والحوادث الطارئة، حيث تكون كافة الجهات تابعه للهيئة وتحت قيادتها. ولفت عبيد غصاب بالخالص العامري إلى أن مركز الطوارئ تعامل مؤخراً مع حادثين متقاربين وهما حادث تسمم العمال في “الغربية”، واصطدام 172 سيارة والذي أدى إلى وفاة آسيوي وإصابة 61 شخصاً، وفور إبلاغ الشرطة المركز تم التعامل مع الحدث وإجراء الاتصالات بالمستشفيات، وتم توفير 9 سيارات إسعاف منها 7 سيارات تابعة لشركة “صحة”، ومستشفى النور التي قدمت سيارتي إسعاف. والهدف الرئيس من وراء إنشاء المركز أنه يقوم في مثل هذه الحوادث بالتنسيق مع المستشفيات التابعة لشركة “صحة” والقطاع الخاص في حالة الحاجة بهدف توفير مكان لاستقبال الحالات ومطالبة أقسام الطوارئ بتوفير الأسرة المطلوبة. ويتم تصنيف الحالات المصابة في موقع الحدث وإبلاغ المركز بها من الموقع، ويتم توزيع الحالات بعد أخذ المعلومات كافة المتعلقة بكل حالة، ويقوم المركز بإبلاغ المستشفيات بهذه المعلومات للتعجيل بتقديم الخدمة، والتصنيف يتم من خلال ثلاثة مستويات “الأحمر، والأصفر، والأخضر” والأسود لحالات الوفاة، وتوجيهها للمستشفيات مباشرة والتعامل مع الحالات مباشرة فور وصولها؛ لأن تأخير ذلك قد يؤدي إلى الوفاة أو تفاقم الإصابات. وأشار إلى أن المركز يقوم بتنظيم دورات تدريبية وتمارين للمتطوعين تحت إشراف الهيئة الوطنية للكوارث والأزمات والتي تقوم بوضع الخطط ونظام للتعامل مع الكوارث. «عمليات صحة أبوظبي» يتلقى 129 اتصالاً استقبل مركز العمليات وإدارة الطوارئ في هيئة الصحة بأبوظبي 129 اتصالاً خلال العامين الماضيين لحالات طارئة منها حوادث سيارات وتسمم وحرائق. كما قدم المركز 13 رسالة تحذيرية من الضباب والرياح الشديدة، وتعامل مع 7 حوادث بترولية، و34 حادثاً رئيساً وأعلن حالة التأهب 18 مرة، وتابع 8 تجمعات رياضية، بحسب عبيد غصاب بالخالص العامري رئيس المركز.