الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالب كفيف يحاضر عن أسباب التفوق وتحديات تجربة الدمج في المدارس

طالب كفيف يحاضر عن أسباب التفوق وتحديات تجربة الدمج في المدارس
8 يونيو 2010 21:21
شعاره في الحياة “لا إعاقة مع الإرادة”، ويوقن أن النجاح الحقيقي في الحياة يقاس بقدرة الإنسان على مواجهة التحديات والصعاب، وهو أمر لا يتحقق من وجهة نظره إلا بالثقة الكبيرة في الله وبالنفس، ومن هنا كان الطريق أمامه ممهداً للنجاح والتفوق على أقرانه الأصحاء في مختلف المجالات والحصول على جائزة الشارقة للتميز التربوي مرتين وجائزة حمدان للتميز التربوي والعديد من الجوائز الأخرى العلمية والتربوية. الطالب الكفيف عبدالله عوض مبروك بالليف “16 سنة” بالصف الحادي عشر الأدبي بمدرسة الدهماء النموذجية في العين، نموذج متفرد في العزيمة القوية والإرادة الصلبة. لم تقف إعاقته البصرية التي ولد بها عقبة يوماً ما في طريق طموحاته وآماله العريضة في المضي قدما في دراسته حتى الحصول على درجة الدكتوراه وتحديداً بمجال التوجيه الأسري، نظراً لما يتمتع به من من موهبة وقدرة كبيرة على حل الخلافات والإصلاح بين المتخاصمين وهو ما اشتهر بين زملائه ومعلميه. ضمن فعاليات أسبوع التربية الخاصة والمكتبات والمختبرات استضافت مدرسة النهيانية في العين مؤخراً الطالب عبدالله مبروك بالليف عبر الإذاعة المدرسية خلال طابور الصباح، حيث أجرى فريق من الطلاب حواراً مع مبروك تركز حول نبوغه وتفوقه والمجالات العلمية والأدبية التي برع وحاز فيها مراكز وجوائز متقدمة. وتطرق بالليف خلال اللقاء إلى رحلته مع النجاح والتفوق وعن دور المدرسة وأسرته خصوصاً والدته في مساعدته والأخذ بيده نحو التغلب على همومه ومعاناته، منوهاً بدور وأهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في مساعدة فئة ذوي الاحتياجات والأخذ بيدهم على طريق تحصيل العلم والمعرفة واندماجهم في المجتمع. قال مبروك إنه تقدم عندما كان في الصف الرابع الابتدائي للحصول على جائزة الشارقة للتميز التربوي ولم يحالفه الحظ، فعاد وقدم مرة أخرى وهو في الصف الخامس وفاز بالجائزة، ثم اتجه بعد ذلك للحصول على جائزة حمدان للتميز التربوي ولم يفز في المرة الأولى وعاود الكرة مرة أخرى ولم يوفق أيضاً ولم ييأس وعاود ثالثة وفاز. وأضاف بالليف أن طموحه لم يقف عند هذا الحد وسعى جاهداً للحصول على جائزة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد وفاز بها، ثم فاز بعد ذلك بالمركز الثاني في جائزة “قطار المعرفة” على مستوى الوطن العربي، كما فاز بالمركز الأول بجائزة مواصلات الإمارات في الخطابة على مستوى الدولة. ولد مبروك في دبي وانتقل قبل 13 عاماً للإقامة في الشارقة نظراً لظروف عمل والده، وظهرت عليه علامات النبوغ والتفوق وهو لا يزال في سن مبكرة، وكان أقصى ما يميزه عن أقرانه الأسوياء هذا التحدي الكبير الذي بداخله للتغلب على ماساته وتجاوز محنته لتحقيق التميز والنجاح الذي ينشده. انتقل الطالب عبدالله بالليف قبل عامين للإقامة في العين والتحق بمدرسة البيرق، ويقول عن هذه المرحلة إنها لم تكن موفقة، فنظراً لظروف الانتقال وتوابعه لم يتمكن خلال السنة الأولى التي أعقبت الانتقال من تحقيق نجاحات تذكر، وعندما انتقل إلى مدرسة الدهماء النموذجية، بعد ذلك فاز بجائزة الشارقة للتميز التربوي للمرة الثانية. ويؤكد بالليف أهمية الدمج، لافتاً إلى أنه كان ضمن ثاني دفعة من الطلبة الذين تم دمجهم في المدارس، وأنه، ومن خلال تجربته بمركز دبي للمعاقين، يرى أن عملية الدمج يجب أن تسبقها عملية تأهيل أولاً حتى تحقق عملية الدمج أهدافها المرجوة “. ودعا مبروك إلى تأهيل ذوي الاحتياجات جيداً قبل دمجهم من خلال تدريبهم على القراءة والكتابة باللمس “طريقة برايل” وإيجاد المطابع والأجهزة الأخرى الحديثة القادرة على تحويل المادة الدراسية والعلمية من برامج “الوورد” إلى “برايل” خصوصاً مادتي الإنجليزي والرياضيات في ظل اختلاف المناهج وأوراق العمل بين وزارة التربية ومجلس أبوظبي للتعليم.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©