قريع يقترح دولة ثنائية القومية إذا فشل حل الدولتين

طرح رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع أمس فكرة المطالبة بإقامة ''دولة واحدة ثنائية القومية''، إذا استمر المفاوضون الإسرائيليون في عرقلة ''حل الدولتين'' لتسوية القضية الفلسطينية· ورفضت حركة ''حماس'' ذلك على الفور مجددة رفضها أي اعتراف بإسرائيل· وأبلغ أحمد قريع نشطاء حركة فتح خلال اجتماع مغلق في رام الله بأن القيادة الفلسطينية تعمل على إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 1967 الأراضي المحتلة عام 1967 بناء على اقتراح الرئيس الأميركي جورج بوش إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية ولكن ذلك لن يتم اذا لم تنسحب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة· وقال إنه إذا استمرت اسرائيل في الاعتراض على ''حل الدولتين'' ورفض العودة إلى حدود عدوان 5 يونيو عام ،1967 فإن طلب الشعب الفلسطيني وقيادته سيكون إقامة دولة واحدة ذات قوميتين· وأوضح أن للشعب الفلسطيني وقيادته ''مطالب وتطلعات واضحة وهي دولة حرة ومستقلة، نحفظ فيها حقوقنا ونصون فيها حرياتنا، وتكون القدس عاصمتها الأبدية''· وأوضح أن القيادة الفلسطينية منذ أكثر من 30 عاماً تقنع شعبها والعالم بدولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وأن إسرائيل تجهض هذا الخيار· وأكد أن مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل طوال عدة أشهر لم تفض إلى شيء على صعيد قضايا الحل النهائي· وقال ''إن المفاوضات متواصلة وهي جدية وصعبة، لكننا لم نصل إلى اتفاق على قضية من قضايا مفاوضات الحل النهائي، وهذا يدلُّ على مدى الصعوبة التي تواجهنا''· وترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فكرة إقامة دولة مشتركة بدعوى ان استيعاب ملايين الفلسطينيين قد يقوض إسرائيل كدولة يهودية· وتضاءلت فرص تحقيق هدف بوش بإبرام اتفاقية سلام قبل انتهاء فترة رئاسته مطلع العام المقبل، حيث لم تحقق المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تقدماً واضحاً بشأن القضايا الأساسية للحل وأهمها مستقبل القدس المحتلة وعودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم· على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي، دعا قريع إلى انهاء ''انقلاب حماس'' في غزة واعتبره كارثة وطنية يجب أن تنتهي وتزول نهائياً، مؤكدا أن ''هجوم الشجاعية وتهجير عائلة حلس وتشريدها خطيئة وجريمة بل عار يتوشح به كل من أسهم فيه''· وفي غزة، جدد المتحدث باسم ''حماس سامي أبو زهري ''موقف حركة حماس الرافض الاعتراف بإسرائيل أو الإقرار بوجودها على أي شبر من الأرض الفلسطينية''· في تصريحات لصحفيين ''حتى لو كان الجيل الحالي غير قادر على التحرير فهذا لا يعني بأي حال التفريط في الأرض والحقوق''· وأضاف ''تعكس تصريحات قريع في الواقع حالة الانهيار التي يعانيها فريق رام الله وقيادة حركة فتح الحالية وقبولها بالتعايش مع الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة''· وخلص إلى القول '' نؤكد أننا سنحافظ على الحق الفلسطيني لهذا الجيل والجيل القادم إلى أن تحين ساعة التحرير وأن الاحتلال الإسرائيلي زائل لا محالة وتجربة التاريخ تؤكد أن كل سوابق الاحتلال قد باءت بالفشل والزوال حتمي مهما طال أمده''·