الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أسعار الحديد تقاوم الارتفاع مدفوعة باستقرار الطلب

أسعار الحديد تقاوم الارتفاع مدفوعة باستقرار الطلب
20 أكتوبر 2009 23:07
حافظت أسعار الحديد، لا سيما التركي والإماراتي، على مستوياتها حول ألفي درهم للطن في الوقت الذي استقر فيه حجم الطلب على الصلب، بحسب تجار مواد بناء ومقاولين. وقال هؤلاء لـ”الاتحاد” إن استقرار الطلب على الحديد يحول دون محاولات بعض المضاربين رفع أسعار الحديد المستورد، مؤكدين عدم حدوث ارتفاع جوهري في الطلب بعد انتهاء فترة الركود الصيفي وشهر رمضان. وفي يوليو العام الفائت، ارتفعت أسعار الحديد إلى 6200 درهم للطن، مدفوعة بنمو الطلب، قبل أن تعاود التراجع قبل نحو عام بسبب الأزمة المالية العالمية. وبلغت واردات الدولة من الحديد الصلب العام الماضي نحو 5.6 مليون طن مقابل نحو 4.96 مليون طن العام 2007، بحسب إحصاءات “دبي العالمية” والهيئة الاتحادية للجمارك. ويقدر استهلاك الحديد على مستوى الدولة بنحو 500 ألف طن شهرياً (6 ملايين طن سنوياً). بيد أن تباطؤ حركة البناء بعد الأزمة المالية ساهم في خفض الاستهلاك بمتوسط 30%، بحسب خبراء ومقاولين. مضاربات وقال أيمن تقي الدين رئيس شركة العربية لمواد البناء إن أسعار الحديد تشهد استقراراً خلال هذه الفترة، مشيراً إلى فشل بعض المضاربات الخارجية في رفع الأسعار. وأوضح أن بعض المضاربين في الخارج حاولوا خلال الفترة الماضية الصعود بالسوق لتشهد الأسعار ارتفاعاً طفيفاً قبل أن تعاود التراجع. وأشار إلى انخفاض أسعار بيع الحديد خلال الشهرين الحالين من 2100 إلى 1900 درهم، موضحاً أن استقرار الطلب يحول دون ارتفاع الأسعار، كما أن ثبات سعر الحديد الإماراتي حال دون زيادة المستورد. وأوضح أنه رغم الإعلان عن بعض المشروعات الإنشائية بعد شهر رمضان، بما يعد بداية لعودة التعافي للسوق، إلا أن بعض هذه المشروعات لا تزال في مرحلة الإعداد، وبالتالي لم تصل بعد مرحلة التشييد مما يزيد الطلب على مواد البناء. وأكد أن تجار مواد البناء مضطرون لبيع الحديد دون رفع سعره لتصريف المخزون الراكد قبل تعرضه للتلف، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار، إضافة إلى محاولة تصفية حساباتهم قبل نهاية العام الحالي. وأضاف أن أغلب المقاولين والمستهلكين لا يلجأون لشراء كميات كبيرة إما بسبب عدم توافر السيولة، أو ترقباً لمزيد من التراجع في الأسعار. وقال إبراهيم الخوري رئيس شركة طنب الكبرى للمقاولات العامة إن أسعار الحديد لم تتعد حاجز الألفي درهم بعد شهر رمضان، مؤكداً أن الطلب لم يشهد زيادة جوهرية خلال الفترة الحالية. وأضاف أن طلب شراء مواد البناء يتم الرد عليه حالياً خلال اليوم نفسه، فيما شهدت السنوات الأخيرة قوائم طويلة للانتظار لدى التجار. وأشار الخوري إلى انخفاض أسعار الإسمنت في السوق إلى نحو 14,5 درهم للكيس، موضحاً أن سعر الخرسانة الجاهزة تراجع إلى 335 درهماً للمتر المكعب، مقابل 470 درهماً قبل نحو عام. وقال إن قرار بلدية أبوظبي الصادر مؤخراً بشأن تنظيم البناء في العاصمة أثر سلباً على الطلب، حيث تراجع حجم الأعمال لدى شركات المقاولات. ويقضي قرار البلدية تشييد وحدة سكنية واحدة على كل 10 آلاف قدم مربعة، بحيث يتم بناء 4 فلل على قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 40 ألف قدم مربعة “200×200” بدلاً من 6 فلل في السابق، وفيلتين بدلاً من 5 على القطعة مساحة “150×150”. وأوضح الخوري أن تحسن الطلب مرتبط بعودة البنوك للتمويل، متوقعاً أن يطرأ تحسن تدريجي في سوق البناء بداية العام المقبل. تصريف المخزون وقال أحمد عبدالباقي المصري المدير العام لشركة العروبة للمقاولات والإنشاءات إن أسعار الحديد تتراوح بين 1900 و2000 درهم للطن، موضحاً أن التجار ليس من مصلحتهم التفكير في زيادة الأسعار خلال هذه الفترة، حيث يحاول التاجر تصريف ما لديه من المخزون الراكد بغض النظر عن الأرباح. وأكد أن السوق لم تنشط بالصورة المتوقعة بعد شهر رمضان، موضحاً أن بعض شركات المقاولات مضطرة لقبول أي أعمال تعرض عليها بغض النظر عن المكاسب، بسبب حالة الركود التي تصيب سوق البناء لا سيما في بعض الإمارات الشمالية. ورأى محمد عبدالهادي الكبرا رئيس مؤسسة أبناء البشرى للتجارة والمقاولات صعوبة نجاح تجار مواد البناء في زيادة أسعار الحديد خلال هذه الفترة، في ظل عدم وجود طلب متزايد على مواد البناء. وأشار إلى تراجع كيس الإسمنت إلى نحو 12,5 درهماً من المصنع، ونحو 14 إلى 15 درهماً في السوق، إضافة إلى انخفاض أسعار أغلب مواد البناء في ظل انخفاض الطلب. وأضاف أن سعر الحديد تراجع في بعض الأشهر الماضية إلى نحو 1700 درهم للطن، في حين يصل متوسط السعر اليوم إلى 1900 درهم، مستبعداً إمكانية الارتفاع خلال الفترة المقبلة. وأشارت وكالة “روسمت” الروسية البحثية، في تقرير صدر عنها مؤخراً إلى عدم ازدهار أسواق منطقة الشرق الأوسط خلال فترة الخريف، مؤكدة أن الطلب على منتجات حديد التسليح لا يزال “منخفضاً”، وتستمر أسعاره في التراجع. ولفت التقرير إلى التراجع الطفيف في أسعار الحديد بإيران، والإمارات، وتركيا، مشيراً إلى احتمال تراجع حديد التسليح التركي الذي يباع في الإمارات ومصر بسعر 485 دولاراً للطن إلى 475 دولاراً للطن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©