أبوظبي (الاتحاد)
استضاف مجلس الوثبة جنوب الدكتور حميد عشاق، مدير مساعد مكلف بالبحث العلمي والتعاون بمؤسسة دار الحديث الحسنية في الرباط ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، حيث ألقى محاضرة اجتماعية مهمة، تناولت دور الأسرة في تحصين أبنائها فكريا وثقافيا ودينيا وملء أوقات فراغهم بالنافع لهم ولدولتهم ولمجتمعهم.
وأشار المحاضر إلى أن ما يجعل الأسرة مدرسة في التربية والتثقيف قبل المدرسة النظامية ومعها وبعدها.. وإذا كان الوالدان على درجة من الثقافة والدين، فإن الناشئة سينعمون ببيئة أسرية واجتماعية راقية، ثم عرّج المحاضر إلى مدرسة الحياة العامة التي عاشها الآباء والأجداد قبل وجود هذه المدارس والجامعات الحديثة، فتعلموا الأصالة العربية والقيم الإسلامية والآداب الاجتماعية بفطرة نقية، فكانت حضارة مثالية للأجيال في الأرياف وفي الحواضر على السواء.
وأوضح أن التحديات اليوم أكبر أمام أبنائنا وبناتنا في عصر مواقع التواصل الاجتماعي، والبث الفضائي والعولمة التي فرضت وجودها على الجميع.
وأشار المحاضر إلى ما تعانيه المجتمعات المعاصرة من موجات التطرف والإرهاب والتي لم تأت من فراغ، بل كانت ثمارا مرة لبيئات خاوية من العلم والقيم، ولم تتمتع بالحصانة الأسرية المتماسكة ولا التربية الإسلامية والعربية الصحيحة.
من ناحية أخرى، تضمن برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي تشرف عليه وزارة شؤون الرئاسة، وتنفذه الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، زيارات ميدانية إلى المستشفيات ودور المسنين للتعبير عن المواساة ورفع الهمم، وتقوية الإيمان بالقضاء والقدر، وأن الله سبحانه وتعالى إذا ابتلى عبدا بمرض أو عجز أو داء أو حتى الشوكة يشاكها إلا غفر له ربه، ورفع له درجته ما دام مؤمنا صابرا راضيا بقضاء الله وقدره.
وتركت الزيارات الميدانية في نفوس المرضى ودور المسنين أبلغ الآثار الإيجابية، وزرعت فيهم الثقة برحمة الله سبحانه وتعالى ورعايته، وعززت في نفوسهم التغلب على الانطواء والهموم، ورسمت على وجوههم بسمات الرضى والرجاء وأنهم في صلب اهتمام دولتهم ومجتمعهم وعلماء دينهم.
عدد اليوم
