الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

الكفراوي: اختيار فعل الكتابة هو لتحقيق العدل والجمال

الكفراوي: اختيار فعل الكتابة هو لتحقيق العدل والجمال
8 يونيو 2010 21:38
نظم المركز الثقافي الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة مساء أمس الأول في مقره بأبوظبي أمسية قصصية للقاص والناقد المصري سعيد الكفراوي تحدث فيها عن تجربته الإبداعية تحت عنوان «القصة القصيرة في واقع متغير» وقرأ فيها قصة قصيرة بعنوان «يوم غائم»، وحضرها شخصيات دبلوماسية واجتماعية وعدد من المثقفين والأدباء والمهتمين بفن القصة القصيرة. وفي تقديمها للكفراوي قالت القاصة الإماراتية شيخة الجابري بعد أن شكرت المركز على استضافته الكفراوي «إن سعيد الكفراوي أحد كبار رواد القصّ في الأدب العربي المعاصر، وفي عداد أبرز الأساتذة الذين يواصلون كتابة وإثراء وتطوير القصة القصيرة، وينتمي الكفراوي إلى جيل الستينات وقد شكلت القرية أهم تجليات أعماله وظلّ وحده مخلصاً لهذا الفن الصعب، وصدر له 14 مجموعة قصصية وكتاباً نثرياً، وترجمت أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية والألمانية وحصل على جائزة السلطان قابوس في القصة القصيرة». ونوهت الجابري الى أن الكفراوي ينوي إصدار رواية جديدة تحت عنوان «حافة الخليج» تتحدث عن السنوات الثلاث التي قضاها في السعودية. وتقدم الكفراوي بالشكر في مستهل الأمسية إلى الإمارات حكومة وشعباً والى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة على استضافته في هذه الأمسية ثم تحدث عن قناعاته في جدوى الكتابة الأدبية فقال «لقد اختار الإنسان فعل الكتابة لأنه يسعى من خلاله لامتلاك حريته، وتحقيق بعض من شوقه إلى العدل والجمال، وأنه بحاجة للتعبير عن تلك الجماعة التي ينتمي إليها والتي بالضرورة- في واقع قائم على الاحتمالات- تعيش أزمتها الإنسانية». ثم تحدث عن رؤيته الى أدب «بورخيس» و«كامو» و«ديكنز» و«همنغواي» و «يوسف ادريس» وتجربته مع يحيى حقي ونجيب محفوظ وغيرهما من أجيال القصة المصرية. و قال«أنا قاص قضيتُ عمري كله ناسكاً في تلك المساحة التي نطلق عليها محراب القصة القصيرة، وعبر هذا الشكل من السرد كتبت 13 مجموعة قصصية تحمل أسئلة، ومعنى، وتنشغل بجدليات أمضيت عمري كله أبحث عنها، وبالتالي اكتبها على مهل». وأشار الى تاريخ الفن القصصي في مصر «ظهرت القصة الحديثة في مصر بشكلها التقليدي عند جيل من الرواد الشباب مع ثورة 1919 وتمثلت ريادة هذه المدرسة في محمد تيمور ومحمود تيمور وعيسى عبيد وشحاته عبيد، ثم جاءت النقلة المهمة عند المدرسة الحديثة المتمثلة في يحيى حقي وحسين فوزي ثم لاحقاً نجيب محفوظ»، وأضاف «سيطرت القصة الواقعية في الثلاثينات وأوائل الأربعينات ثم حل مكانها نوع من الكتابة المرتبطة بتغير الحياة في الواقع المصري، فكان المازني وبعض الأعمال المترجمة وإنتاج نجيب محفوظ الغزير من القصة القصيرة ثم كانت الأربعينات وكان عبدالرحمن الشرقاوي وسعد مكاوي وفتحي غانم ومحمود السعدني ومحمد عبدالحليم عبدالله، واستمرار نجيب محفوظ بالكتابة ودخول يوسف الشاروني وإدوار الخراط ثم كان يوسف إدريس بموهبته الكبيرة ليؤسس تياراً جديداً من فن القصة القصيرة». وواصل الكفراوي «جاء جيل الستينات ورفع شعاره «نحن جيل بلا أساتذة»، هذا الجيل الذي جاء أغلبه من أقصى اليسار، كان ابناً لثورة يوليو تعلم على ضفافها وتكون وعيه في مؤسساتها كما أنه ابن لهزيمتها الكبرى في «حزيران» يونيو67 وشكل عبر إبداعاته المعارضة الحقيقية لتلك الثورة، ثم قدم هذا الجيل في الكتابة رؤى جديدة وتجريبية لم تعرفها الثقافة المصرية من قبل سواء في السرد أو في الشعر وكان من أهم أصواته أمل دنقل وعفيفي مطر وصنع الله إبراهيم ويحيى الطاهر عبدالله وإبراهيم اصلان ومحمد مستجاب والبساطي ومعهم إدوار الخراط. ثم تحدث عن عوالمه القصصية وفهمه للزمان والمكان واللغة في أعماله الأدبية فقال «يحيرني الزمن فيما أكتبه وأسعى إليه» والمكان عندي يشبه المكان في الواقع»، «واللغة كما يقول عمنا الفاضل إدوار الخراط هي سقف العالم ولغتي هي بناء عالمي الذي أكتبه تحمل خوفي وتحتشد بالشعر والأساطير». واختتم الكفراوي الأمسية بقراءة قصة من قصصه وهي « يوم غائم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©