تأهل الوصل لدور الثمانية لبطولة الأندية الخليجية الـ 27 بعد فوزه مساء أمس على الرفاع البحريني في المنامة 2 - صفر في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة ليتصدر الفهود قمة المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من 3 مباريات ويحقق الفريق العلامة الكاملة في البطولة حتى الآن.
سجل هدف الوصل الأول الأرجنتيني ماريانو دوندا في الدقيقة 24، وأضاف فهد حديد الهدف الثاني في الدقيقة 86، وحضر المباراة جمهور قليل على عكس ما كان متوقعاً، كما لم يقدم الفريق البحريني العرض المتوقع منه، في حين فرض الفهود سيطرتهم على مجريات اللعب خاصة في الشوط الأول الذي شهد تقدم الإمبراطور.
وبهذه النتيجة رفع الوصل رصيده إلى 9 نقاط (العلامة الكاملة)، فيما تجمد رصيد الرفاع عند 3 نقاط وما يزال أمله باق في التأهل على حساب النهضة العماني الطرف الثالث في المجموعة.
بدأ الوصل المباراة بتشكيلة ضمت راشد علي ومبارك حسن وياسر سالم وجابر أسد وطارق حسن وخليفة عبدالله وحسن علي ومارسير ودوندا وفهد حديد وأوليفيرا، وهي التشكيلة الأمثل نظراً للغيابات المختلفة في المباراة حيث تعرض “ديدا” الحارس الأساسي للإصابة في يده في ظل غياب ماجد ناصر، كما يغيب درويش أحمد لظروف عائلية خاصة، ولم يدفع مارادونا المدير الفني للوصل كذلك براشد عيسى لمنحه قسطاً من الراحة في ظل مشاركاته المختلفة بين المنتخب الأولمبي والوصل.
حاول كل طرف السيطرة على الملعب من خلال خطي الوسط، وكانت البداية لصالح الفهود من كرة لدوندا في الدقيقة 10 تلتها فرصة أخرى لفهد حديد أبعدها الدفاع البحريني إلى ضربة ركنية، ونجح الوصل في الـ 15 دقيقة الأولى في الحفاظ على سيطرته على مجريات اللعب.
وفرض الإمبراطور أسلوبه على مجريات اللعب من خلال التحركات الإيجابية للاعبين في خطي الوسط والدفاع إضافة إلى القوة الهجومية والتي سببت حرجاً كبيراً لدفاعات الرفاع.
واعتمد مارادونا خلال هذا الشوط على الخبرات المتنوعة لدى لاعبيه ممثلة في أوليفييرا الذي تحرك بشكل عرضي جيد ومعه حسن علي إبراهيم الذي قدم شوطاً جيداً، كما ساهم الضغط الهجومي للوصل في تخفيف الضغط على دفاع الوصل.
وترجم الوصل سيطرته بهدف في الدقيقة 24 بتسديد دوندا من خارج منطقة الجزاء تغير اتجاهها بعد اصطدامها بأحد مدافعي الرفاع لتحتضن شباك الفريق البحريني معلنة عن تقدم الفهود وتأكيد رغبتهم في إنهاء المباراة لصالحهم، بعد الهدف هدأ الأداء نسبياً في صفوف الفهود باستثناء بعض المحاولات للرفاع كانت أخطرها قبل نهاية الشوط بثوان ولكنها ارتطمت في العارضة وخرجت إلى خارج أرض الملعب، وكان راشد عيسى مع الكرة حيث ظهر الحارس بشكل جيد طوال الشوط الأول.
حاول الرفاع تعويض تأخر الشوط الأول وضغط منذ بداية الشوط الثاني وكاد أن يحقق التعادل من كرة من الناحية اليسرى ولكن لاعب الرفاع سددها في الشباك الخارجية لمرمى راشد عيسى، وكانت هذه الهجمة بمثابة الإنذار المبكر لمارادونا بضرورة منح لاعبيه مزيداً من الاهتمام بالمباراة.
ولم تنجح محاولات طلال يوسف في الاختراق من الطرف الأيمن في ظل الصلابة التي كان عليها طارق حسن، ونشط فهد حديد كثيراً حيث عاد للخلف لاستلام الكرات مع الانطلاق مجدداً من خلال تمريرات دوندا المتقنة والمساعدة الإيجابية كذلك من مارسير وأوليفيرا وحسن علي إبراهيم، ونجح حمد الدوسري حارس الرفاع في التصدي لبعض الكرات الوصلاوية الخطيرة، وأظهر وحيد إسماعيل الذي لعب بدلاً من طارق حسن في الدقيقة 33 مستوى جيدا وتفاهم معه زميله ياسر سالم.
وفي الدقيقة 58 كاد مارسير أن يضيف الهدف الثاني لكنه لم يهتم كثيراً في التعامل مع الكرة ليهدر فرصة مؤكدة للفهود، وضغط الوصل مجدداً بعد تراجع الرفاع للخلف.
هدف ثان
في الدقيقة 68 يمرر أوليفييرا كرة متقنة إلى المنطلق من عمق الدفاعات البحرينية فهد حديد والذي سيطر عليها بشكل جيد ثم سددها في شباك الرفاع معلناً الهدف الثاني للفهود، وبعدها مباشرة قام مارادونا باشراك عيسى علي بدلاً من خليفة عبدالله، وقبل أن يصل الوقت إلى الدقيقة 70 يهدر حسن علي إبراهيم هدفاً مؤكداً من تمريرة أوليفييرا المتقنة.
ويسدد مبارك حسن الذي وجد نفسه في الخط الهجومي ولكن كرته مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الرفاع في الدقيقة 75.
وقبل أن يصل الوقت إلى الدقيقة 80 يهدر حسن علي إبراهيم هدف فريقه الثالث حيث انفرد بالحارس البحريني ولكنه تباطأ في التسديد، وفي الدقيقة 84 يلعب محمد رضا خلعتبري بدلاً من فهد حديد في محاولة لتنشيط هجوم الفهود، ويستمر اللعب سجالاً حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بفوز الوصل هدفين نظيفين تأهل بهما الفريق لدور الثمانية.
عدد اليوم
