السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافة أبوظبي».. نافذة معرفية جديدة تنطق بالإنجليزية

«ثقافة أبوظبي».. نافذة معرفية جديدة تنطق بالإنجليزية
5 ابريل 2013 23:25
جهاد هديب (دبي) - صدرت مؤخراً، في أبوظبي الدورية الشهرية الثقافية «ثقافة أبوظبي»، في عددها الأول، عن «توريت ميديا» التي تتخذ من تونتي فور 54 مقر، وهي ناطقة بالإنجليزية فقط. ومن الواضح أن المجلة بتبويبها ومتابعتها للحدث الثقافي ولغة التحرير ومزاجه أيضاً، تُعنى بالدرجة الأولى بالفنون التشكيلية إجمالاً من دون أن تخلو من إطلالة على الفنون الأخرى التي تأتي من جهة المتابعة الصحفية لعروض الباليه والأحداث الثقافية الأخرى التي تحدث أو ستحدث في أبوظبي. في كلمته الافتتاحية يشير المحرر دينيس جاريت إلى أن «ثقافة أبوظبي» قد اختارت لنفسها أن تنأى عن التعريف الكلاسيكي للثقافة بوصفها مجموعة من المواقف والمعتقدات التي تجد جذوراً لها في التقاليد والعادات مثلما في التاريخ، ويقول: «اختارت ثقافة أبوظبي» نهجاً أوسع نطاقاً، نحن ننظر إلى الثقافة هنا بوصفها خزانة من الأحداث والحقائق، والفرص والممكنات التي تجمعها عناصر مشتركة»، ما يعني أن هذه الدورية تريد أن تكون دورية ترتبط بالصحافة بالمعنى المهني للكلمة، أي المتابعة والخبر، أي أنها ليست ملحقاً ثقافياً بل أقرب إلى الصفحة الثقافية اليومية التي تعمل بروح الدورية الشهرية. وقد خصصت إدارة تحرير «ثقافة أبوظبي» موضوع غلافها الأول لمعرض «نشأة متحف» الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور في الثاني والعشرين من هذا الشهر، ويستمر لغاية العشرين من يوليو المقبل، قبل أن ينتقل في شهر أكتوبر المقبل إلى العاصمة الفرنسية، لعرض مُقتنياته أمام زوار متحف اللوفر في باريس. ويتضمن معرض «نشأة متحف» مائة وثلاثين عملاً فنياً مميزاً، تشكِّل جانباً من أبرز المقتنيات الفنية المهمة من المجموعة الدائمة لمتحف «اللوفر أبوظبي». وحمل الغلاف من المعرض لوحة شهيرة للألماني رينيه ماغريت، والعنوان: «نظرة على اللوفر» (القارئة التي قُهرت) أو أُخضعت، بينما جرى التركيز في الداخل على عدد من اللوحات والأعمال النحتية الشهيرة «بورتريه السيدة» للاسباني بابلو بيكاسو، ولوحة «بورتريه الفارس» التي تصور أحد حكام إحدى المقاطعات الهندية، وتعود إلى خمسينات القرن التاسع عشر، وقامت شركة الهند الشرقية بإهدائها إلى القصر الملكي البريطاني آنذاك، ولوحة «الأمير الشاب قارئاً» للرسام التركي عثمان حامدي باي الذي كان موظفاً حكومياً وخبيراً فنياً في إسطنبول وأركيولوجيا، وتعود اللوحة لعام 1906. أيضا، ثمة لوحة «الغجري» التي تعود إلى الفرنسي الشهير إدوارد مانيه، أحد أبرز روّاد الانطباعية، ويرقى تاريخ رسمها إلى عام 1856، وكذلك تمثال «رأس بوذا»، وهو أثر تاريخي وفني صيني مهم، يُعتقد بأنه يعود إلى الفترة خلال القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد. ومن بين أبرز موضوعات العدد الأول من «ثقافة أبوظبي» هناك إطلالة واسعة على بينالي الشارقة الدولي للفنون في نسخته الحادية عشرة، وكذلك عن «آرت حب» أو «حب الفن» بوصفه فضاءً مفتوحاً للفن والفنانين في أبوظبي ولقاءً صحفياً مع مدير محطة إذاعة «أبوظبي كلاسيك أف أم» ماثيو سانسون. ما تبقى من العدد، عبارة عن أخبار عن أحداث إما أنها حدثت أو ستحدث خلال هذا الشهر أو الشهر الذي يليه في سياق الإشارة إليها وليس في متابعتها على نحو ما هو في الصحافة الثقافية اليومية المحلية. تبقى الإشارة إلى أنه ما من موضوع من بين موضوعات «ثقافة أبوظبي» يحمل توقيع أي صحفي أو كاتب باستثناء افتتاحية دينيس جاريت، إلى حدّ يعتقد المرء أن مَنْ يصنع هذه النافذة الثقافية الجديدة، ولكن الناطقة بلغة شكسبير فقط، هو محررها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©