الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

محمد يوسف يعتبر الموروث المحلي منهلاً للفن والحداثة

محمد يوسف يعتبر الموروث المحلي منهلاً للفن والحداثة
5 ابريل 2013 23:26
الشارقة (الاتحاد) - يقدم الفنان التشكيلي الدكتور محمد يوسف باستمرار مفاهيم متعددة وطروحات جديدة، تثير الكثير من التساؤلات لدى المتلقي في إطار من التحليلات العميقة، ومن بين هذه التحليلات، ما يطرحه حول ترابط التراث بالحداثة بوصفها لديه مادة متواصلة لها تشكلها العميق، وجذورها في البنية الاجتماعية التي خرجت منها، واعتبرت بذلك موجهاً لها. ويهتم محمد يوسف بشكل دائم، وخاص بالموروث المحلي وببعض الرؤى والمفاهيم النظرية التي قاربت علاقة الفن البدائي بالتراث، وكيف أنها ظلت علاقة تفاعل وتكامل، مؤكداً أن الارتباط الوثيق بين»الفن والتراث» هو مما لا يختلف عليه الناس. ويشتغل يوسف في جزء متقدم من طروحاته على موضوعة الفنون في أصولها الأولى، وكيف لعبت دوراً مهماً في ترسيخ صلة الإنسان بالأرض وبالقيم السامية». ويستند محمد يوسف في ترسيخ البعد النظري لطروحاته، على دلالات بعض النصوص الشعرية العامية التي ارتبطت بالفنون الشعبية، مثل «العيالة» و» الونة» و»نهمات أهل البحر». ويرى يوسف أن كل ذلك يتمثل في مجال الأداء إلى الرقصات الشعبية الخاصة بالبيئتين: البحرية والصحراوية، و طاقتها التعبيرية العالية، وتأثيرها المباشرة على متلقيها. ويستكشف يوسف من كونه فناناً يشتغل على الجانب البصري من الفن المعاصر، أنه على رغم من طغيان وسائل الاتصال الحديثة، إلا أن الكثير من الفنون التقليدية ما زالت تحتفظ بحضورها القوي، وخصوصا في المناسبات العامة، مثل المهرجانات التي لها صلة عميقة بالتراث، حيث تتيح الفرصة كاملة للتعرف إلى أشكال وألوان مختلفة من تلك الفنون، كونه يرى أن هناك ثمة ما يمكن رؤيته في عروض المهرجانات التي تشتغل على نتاج البنية المجتمعية، إذ إن هناك ما يمكن لنا أن نسمعه، مثل الحكايات والقصص الأسطورية، وكذلك هناك الأطعمة التي تمثل بطرائق إعدادها لمحة من لمحاتنا الثقافية. وتشير مفاهيم محمد يوسف، باعتباره فنانا رائدا الى ضرورة الارتقاء بتجربة استعادة الأعمال الفنية القديمة، وعرضها في سياق معاصر، ولهذا يرى أنه من الضروري دراسة الفنون البدائية ورصدها، والعناية بالأزياء الشعبية ببذل البرامج المعرفة بها والحافظة لحضورها، وتضمين المنهج الدراسي بعض المعلومات المتعلقة بالفنون التقليدية في الدولة». ويقدم الدكتور محمد يوسف أفكاراً حداثية في حوار ثقافي مهم مع الباحث الإماراتي علي العبدان، عن دور الفنون كمصدر للتراث ينهل منه، ولا يستغني عنه، وبذلك يضيف محمد يوسف الى نتاجه العملي في ميدان الصناعة الإبداعية البصرية اشتغالا فكريا جديدا، خاصة في محاضرته الأخيرة التي قدمها الأسبوع الماضي، ضمن فعاليات مهرجان أيام الشارقة التراثي، حيث كان اشتغاله واضحا على الترابط الحي بين التراث و المجالات المعرفية والإنسانية العديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©