الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

فتاوى.. يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة
17 ابريل 2014 21:21
الحجر الأسود ? ما حكم ترك الإشارة إلى الحجر الأسود سهواً أثناء العمرة، علماً أنه تتم الإشارة عند بدء الطواف؟ من السنة تقبيل الحجر الأسود في بداية الطواف، ومن ترك تقبيله فلا شيء عليه، أما تقبيله في بقية أشواط الطواف فمستحب، قال العلامة الخرشي في شرحه لمختصر الشيخ خليل عند قوله «وتقبيل حجر بفم أوله»: هذه هي السنة الثانية من سنن الطواف، وهو تقبيل الحجر الأسود بالفم في الشوط الأول، وتقبيله فيما عداه مستحب» أهـ. ومن عجز عن تقبيله بسبب الزحام أو غيره، فإنه يمسه بيده إن قدر، ثم يضعها على فيه من غير تقبيل، فإن عجز، فإنه يمسه بعود، ثم يضعه على فيه من غير تقبيل، قال العــــلامة الخـرشي: «فإن لم يقدر على تقبيل الحجر فإنه يمسه بيده إن قدر، ثم يضعها على فيه من غير تقبيل على المشـهور فإن عجز فإنه يمسه بعود، ثم يضعه على فيه من غير تقبيل». فإن لم يقدر على لمسه بيده أو عود فإنه يكبر، ولا تطلب الإشارة إليه باليد، قال العلامة محمد عليش في منح الجليل: «ثم إن تعذر المس.. قال الله أكبر بدون إشارة إليه بيده ولا رفع لها». تحريم الحلال ? أغضبني، أخي فقلت له: «يحرم علي أن أعطيك درهماً واحداً»، وأريد أن أتراجع، فهل يجوز؟ لا حرج أن تعطي لأخيك ما قدرت عليه من المال، لأنَّ هذه الكلمة لا تحرم عليك ما أباحه الله لك، فمن حرم على نفسه ما أباحه الله عز وجل، فإن ذلك لا يحرمه، ولا يعتبر يميناً، لأن المحرم والمحلل هو الله عزَّ وجلَّ ولذا عليك أن تستغفر مما قلت، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى: «ومن حرم على نفسه شيئاً مما أحلَّ الله له فلا شيء عليه إلا في زوجته»، قال شارحه النفراوي رحمه الله تعالى: «( فلا شيء عليه) سوى الاستغفار لإثمه بهذه الألفاظ ..(إلا) التحريم الواقع من المكلف (في زوجته فإنها تحرم عليه)»أهـ، ونحييك على شعورك الطيب تجاه أخيك وحرصك على الاستمرار في مساعدته، ونسأل الله تعالى أن يبارك فيك وفي مالك، وأن يعوضك خيراً. قضاء المريض ? أقعدت في المستشفى أسبوعين ونصف الاسبوع تقريباً، ولم أؤد صلواتي الخمس، فهل أقضيها؟ الواجب عليك هو أن تحسبي ما فاتك من الصلوات وقت المرض وتقضيها، واستغفري الله تعالى، لأنه كان الواجب عليك وقت المرض أن تتوضئي وتصلي كل صلاة حسب استطاعتك، فإن لم تستطيعي الوضوء فلتتيممي ثم تصلي؛ لأنَّ المريض يصلي حسب استطاعته فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فالصلاة لا تسقط عن الشخص ما دام عنده عقله ويصلي على حسب استطاعته؛ قال العلامة محمد عليش في منح الجليل: (قال ابن الجلاب: ولا تسقط عنه الصلاة ومعه شيء من عقله، .. وفي المدونة وليصل المريض بقدر طاقته فإن دين الله يسر). التشهد الأول ? نسي الإمام جلوس التشهد ووقف، والمأمومون جلوس فسبح له أحدهم فجلس، ثم كبر فسجد فسجدوا معه ثم جلس للتشهد الأوسط وأكمل الصلاة، وقبل التسليم سجد سجدتي السهو وسلم، فهل الصلاة صحيحة؟ صلاة الإمام صحيحة؛ لأن سجوده بعد جلوسه للتشهد الأول كان بسبب شكه في ترك سجدة من تلك الركعة، وصلاة المأمومين صحيحة إلا من كان منهم يعلم أن حكمه عدم اتباع الإمام في تلك السجدة الزائدة فتجب عليه إعادة الصلاة، قال العلامة الدسوقي في حاشيته على الشرح الكبير: «فمتيقن انتفاء الموجب إن فعل ما أمر به من الجلوس صحت صلاته بقيدين إن سبح ولم يتبين له وجوب الموجب وإلا بطلت». أما من اتبع الإمام من المأمومين معتقداً وجوب اتباعه فصلاته صحيحة، قال العلامة العدوي في حاشيته على الخرشي: «يفهم من كلام حلولو أن المراد بالتأويل أن يكون جاهلاً يظن أن عليه اتباعه وإن لم يخطر بباله حديث «إنما جعل الإمام ليؤتم به» ونحوه». وسجود السهو المترتب عليكم محله بعد السلام، وتقديم الإمام له لا يبطل الصلاة، قال العلامة الشيخ خليل في مختصره: «وصح إن قدم أو أخر». وأما من أعاد هذه الصلاة من المأمومين لعدم اتضاح الحكم له فقد أصاب. سجود التلاوة ? ما حكم سجود التلاوة وكيفيته؟ ؟ وماذا أقول أثناء السجود؟ سجود التلاوة سنة، ويشترط فيه ما يشترط في الصلاة من طهارة وستر للعورة واستقبال للقبلة. وأما كيفيته: فإذا بلغ القارئ أو المستمع محل السجود كبر عند هويه للسجود، ويقول وهو ساجد: «سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره بحوله وقوته» أو غير ذلك مما ورد، ثم يرفع رأسه بتكبيرة، وليس فيه إحرام ولا سلام، قال العلامة خليل في مختصره: «سجد بشرط الصلاة بلا إحرام وسلام قارئٌ ومستمع .. وكبر لخفض ورفع». وإذا مرَّ القارئ بموضع سجود التلاوة في وقت النهي أو كان فاقداً بعض الشروط، أو تعذر عليه السجود لسبب ما ككونه يقود السيارة مثلاً فإنه يتجاوز الآية التي فيها موضع السجود أو يتجاوز موضع السجود فقط إذا كان ذلك لا يخل بالمعنى، قال العلامة محمد عليش في كتابه منح الجليل شرح مختصر الشيخ خليل: «وإن لم يكن متطهراً وقت جواز بأن كان محدثاً أو الوقت وقت نهي عنها كوقت طلوع أو غروب شمس وإسفار واصفرار وخطبة جمعة. «فهل يجاوز» أي يترك «محلها» أي السجدة فقط بلا تلاوة له بلسانه، وإن استحضره بقلبه.. «أو» يجاوز «الآية» بتمامها ابن رشد وهو الصواب لئلا يغير المعنى «فيه تأويلان». وإذا تجاوز موضع السجدة فلا بأس أن يقول بدل السجود: «سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم». قال العلامة الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير: «وفي المجموع: وينبغي ملاحظة المتجاوز بقلبه لنظام التلاوة، بل لا بأس أن يأتي بالباقيات الصالحات). ختم القرآن ? أختم القرآن في الحرم المكي بإذن الله، فهل يعادل مائة ألف ختمة في أماكن أخرى؟ ختم القرآن في الحرم أفضل من ختمه في غير الحرم، وقد ذُكر أن حسنة الحرم تضاعف 100 ألف مرة، ففي كتاب فضائل مكة لمؤلفه الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد «المتوفى: 110هـ»، قال: «قال ابن عباس رضي الله عنهما: حسنة الحرم بمائة ألف حسنة». وفي كتاب مرقاة المفاتيح: «... الحسنة الواحدة بعشر أمثالها، وهو أقل المضاعفة الموعودة في القرآن بقوله: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)، «سورة الأنعام: الآية 160»، (والله يضاعف لمن يشاء)، «سورة البقرة: الآية 261»، ومنه حسنة الحرم بمائة ألف حسنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©