برلين (د ب ا) - أفادت مجلة «فوكوس» الألمانية أن منسق الاستخبارات الأسبق لدى الحكومة الألمانية وزير الدولة بيرند شميدباور، التقى الأسبوع الماضي بمسؤولين ليبيين رفيعي المستوى في طرابلس، حيث تبلغ بأن السلطات تعد حالياً دستوراً جديداً للبلاد. وذكرت المجلة في عددها المقرر صدوره غداً أن الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام أبلغا وزير الدولة الألماني الأسبق بأن ليبيا ستوافق فوراً على وقف إطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وقال شميدباور في تصريحات للمجلة «العقيد القذافي لا يريد مغادرة بلده مطلقاً».
وذكر شميدباور أن الحكومة الليبية تعد حالياً دستوراً جديداً، مضيفاً أن سيف الإسلام أعرب خلال المحادثات في طرابلس عن أمله في تحقيق معيشة آمنة بلا خوف لسكان المدن الليبية. وفي المقابل أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أن شميدباور تصرف دون تكليف من الخارجية الألمانية، وشميدباور (71 عاماً) كان يشغل منصب وزير الدولة في مكتب المستشارية إبان فترة حكم المستشار الأسبق هيلموت كول، وكان مسؤولاً عن تنسيق الاستخبارات الألمانية.
من جانب آخر، ذكرت المجلة نفسها، أن الحكومة الألمانية تستعد لطرد السفير الليبي في برلين جمال علي عمر البرق و5 دبلوماسيين آخرين.
وجاء في تقرير المجلة أنه يشتبه في أنهم كانوا يتجسسون على معارضين ليبيين مقيمين في ألمانيا ويمارسون ضغوطاً عليهم.
وامتنعت الخارجية الألمانية والمكتب الاتحادي لحماية الدستور، عن التعليق على تقرير الصحيفة الذي نشرته بشكل مسبق أمس.
عدد اليوم
