السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حريم السلطان» يبدأ جزأه الرابع بهيام «جديدة» وشراسة أكبر بين أبناء القانوني

«حريم السلطان» يبدأ جزأه الرابع بهيام «جديدة» وشراسة أكبر بين أبناء القانوني
17 ابريل 2014 21:43
تامر عبدالحميد (أبوظبي) «حريم السلطان».. مسلسل تاريخي تركي، وهو أضخم إنتاج تلفزيوني يحكي جانبا من حياة عاشر سلاطين الدولة العثمانية، وأعظمهم سمعة وقوة هو السلطان سليمان القانوني ابن السلطان سليم الأول، الذي أخذ الجانب العاطفي في حياة السلطان سليمان القانوني ضمن أحداث المسلسل، وتحول إلى حديث العالم العربي كله بعد عرض ثلاثة أجزاء منه وقام ببطولته الممثل التركي خالد أرجينش بدور «سليمان»، والممثلة الألمانية من أصل تركي «مريم أوزيرلي» التي لعبت دور «هيام»، إلى جانب باقة من النجوم الأتراك، ليحقق نسب مشاهدة غير مسبوقة. ويعد «حريم السلطان» أحد أكثر المسلسلات تميزاً في صناعة الدراما التركية، سواء من ناحية الديكورات أو الملابس أو أماكن التصوير الخارجية، وحتى الاستوديوهات التي جهزت بأحدث التقينات وأجهزة وكاميرات التصوير، ليصبح المسلسل التركي الذي تم دبلجته بالعربية أحد أكثر الأعمال انتشاراً ومشاهدة عربياً، بما يحمله من إثارة اجتماعية وتباينات تاريخية كان لها تأثير مباشر في حبكة درامية تشد المشاهد. وبمناسبة اقتراب عرض الجزء الرابع من مسلسل «حريم السلطان» المقرر يوم 21 الشهري الجاري على شاشة قناة فضائية، قالت خلود أبوحمص، نائب رئيس البرامج والخدمات الإبداعية في قناة «OSN» إن «حريم السلطان» حقق نجاحاً كبيراً في الوطن العربي، ونحن نحاول استقطاب كل الأعمال التي حققت نجاحاً ونسبة مشاهدة عالية، متوقعة أن يحقق الجزء الرابع من العمل النجاح نفسه، وسيجعل المشاهد يعيش أيام السلطان سليمان بكل ما فيها من حكايات وراء الكواليس، ومن خبايا «الحرملك» والقصور العثمانية في تلك الفترة. الاختيار الأنسب حول عرض الـ «برومو» الخاص بـ «حريم السلطان» في الجزء الرابع، الذي ظهرت فيه ممثلة تركية جديدة هي «وحيدة جودروم» في دور «هيام»، بدلاً من مريم أوزرلي التي حققت نجاحاً كبيراً في أجزاء المسلسل الثلاثة السابقة، نظراً لبراعتها في أداء دور «هيام»، وعما إذا كان سيحقق العمل النجاح نفسه مع وجود ممثلة جديدة، أوضحت أبوحمص أن مريم أوزرلي قدمت 3 مواسم من «حريم السلطان»، ساهمت في احتلال المسلسل للمركز الأول، وحصوله على أعلى تقييم وأكبر نسبة متابعة على مدار الأجزاء الثلاثة السابقة، لكنها اعتذرت عن عدم المشاركة في الجزء الرابع، لأسباب شخصية رفضت الإفصاح عنها، مؤكدة أن اعتذارها عن المشاركة لن يؤثر في نجاح المسلسل في جزئه الرابع، لاسيما أن الأحداث أصبحت أكثر تشويقاً مع أبناء السلطان، بالإضافة إلى تألق الممثلة التركية الجديدة «وحيدة جودروم» وانسجامها مع دور «هيام» وطاقم العمل، إذ كانت الاختيار الأفضل والأنسب لهذا الدور، والدليل على ذلك أن المسلسل تمكن وبرفقتها أن يحقق النجاح نفسه، وأن يحافظ على المركز الأول وعلى أعلى نسبة مشاهدة بعد عرضه في تركيا والشرق الأوسط. وتابعت: الفنانة البديلة وحيدة جودروم، نجمة لها باع عريق في الدراما التركية، وأحد أنجح مسلسلاتها التركية هو «أسميتها فريحة»، وحقق نسب مشاهدة عالية جداً، فاقت التوقعات. وفي الجانب المتعلق بتفاصيل العمل في جزئه الرابع وتكلفته، أوضحت أبوحمص أنها لا تستطيع تحديد تكلفة المسلسل، ولكن المسلسلات عموماً والتاريخية خصوصاً والتي لها طابع خاص بفترة زمنية معينة تكون مكلفة جداً من حيث استخدام الديكورات والملابس والأثاث وغيرها، مشيرة إلى أن تصوير العمل كاملا جرى في تركيا، مع وجود أحداث أكبر وأكثر تعقيداً في دور كل شخصية، إذ سيتابع المشاهد دخول شخصيات نسائية كثيرة ستؤثر بشكل خطير على أبناء السلطان، الذين ستزيد قوتهم وعداوتهم لسليمان القانوني، الذي سيخسرهم واحداً تلو الآخر. «القرن العظيم» حول تغيير اسم المسلسل من «القرن العظيم» وهو الترجمة العربية الأصلية، إلى «حريم السلطان» أشارت أبوحمص إلى أن الاسم بالتركي أو الإنجليزي المترجم بالعربي إلى «القرن العظيم»، لا يعطي البعد المناسب للحبكة الدرامية في المسلسل، وتم اختيار اسم «حريم السلطان» بسبب الدور الكبير الذي لعبته الشخصيات النسائية، التي أثرت بشكل مباشر على السلطان وعلى مجرى الأحداث منذ بدء السلطنة وازدهارها، مصرحة أن هذا الجزء هو الأخير، ولا تعلم إذا كانت ستتغير الأمور ويكون هناك أجزاء أخرى له. سليمان القانوني تولى سليمان القانوني الحكم وعمره 25 عاماً فقط بعد وفاة والده، وقضى ستة وأربعين عاماً على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية، وبلغت في أثنائها الدولة قمة درجات القوة والسلطان، حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل، وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله، وصارت سيدة العالم يخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسيّر الحياة في دقة ونظام، دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء. يعتبر المؤرخون الغربيون هذا السلطان أحد أعظم الملوك على مر التاريخ لأن نطاق حكمه ضم الكثير من عواصم الحضارات الأخرى كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق وإسطنبول وبودابست وبلجراد والقاهرة وبوخارست وتبريز وغيرهم. زوجته روكسلانا بطلة مسلسل «حريم السلطان» التي نالت شهرة كبيرة ضمن أحداث المسلسل، لاسيما أن سليمان القانوني خرق التقاليد العثمانية، وتزوج من فتاة حريم «روكسلان»، والتي تولت حريم السلطان بعد مؤامراتها كملكة في الحاشية، وتأثيرها على السلطان، وقد تولى ابنهما، سليم الثاني، خلافة سليمان بعد وفاته في 1566 بعد 46 سنة من الحكم. ويروي «حريم السلطان» قصة حياة السلطان سليمان القانوني الذي حكم الدولة العثمانية في فترتها الذهبية من سنة 1520 ميلادية وحتى وفاته سنة 1566، وهي قصة حياة السلطان سليمان القانوني الذي أوصل بحكمه الدولة العثمانية إلى ذروة مجدها. 75 ألف شكوى رغم من كل النجاحات التي حققها المسلسل، إذ حظي بمشاهدة غير مسبوقة، إلا أن «حريم السلطان» واجه انتقادات عدة، مثيراً في الوقت نفسه عاصفة من النقاشات، إذ إنه تلقى أكثر من 75 ألف شكوى، بسبب ما وصف بأنه «تلاعب بالحقائق التاريخية»، التي كان على أثرها سيتم إيقاف المسلسل الأضخم في تاريخ الدراما التركية، الذي ركز على جانب الحياة الاجتماعية فقط للسلطان سليمان القانوني، من دون التطرق إلى إنجازاته وفتوحاته. تغيير الأسماء كعادة دبلجة المسلسلات التركية، رغم أنه مسلسل تاريخي وشخصيات المسلسل كانت حقيقية، ولكن تمت دبلجة بعض أسماء شخصيات المسلسل، نظراً لصعوبة نطق أسماء الشخصيات الأصلية، مثل الجارية التي أحبها السلطان التي كان اسمها الأصلي «ألكسندرا»، وعندما أسلمت وغيرت اسمها إلى «هوريم» (المعروف باسم «روكسلان» عند الغربيين)، تم دبلجة الاسم إلى «هُيام» ليكون أكثر سهولة، كما زوجة السلطان الأولى «ماهدوران» تحولت إلى «ناهد دوران». تونجيل كورتيز.. يفارق الحياة توفي منذ فترة الممثل التركي الشهير تونجيل كورتيز، المعروف بدوره في الجزء الثالث من مسلسل «حريم السلطان» بـ «القاضي أبو السعود أفندي»، حيث تعرض لوعكةٍ صحية بمنزله في إسطنبول، وتم نقله إلى المستشفى، وبعد فترة قصيرة من العلاج، فارق الحياة عن عمر يناهز 77 عاماً، وقد وقع الخبر كالصاعقة على نجوم الوسط الفني في تركيا، إذ إن الكثيرين تعلموا من خبراته الفنية، وكان بمثابة أستاذٍ وأب روحي لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©