الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممارسات ينصح بتجنب القيام بها أثناء القيادة

ممارسات ينصح بتجنب القيام بها أثناء القيادة
17 ابريل 2014 21:44
هناك قاعدة رئيسة اتفق على تأكيدها أغلب خبراء القيادة والمختصين والمتخصصين بمسببات الحوادث المرورية حول العالم، حيث أكدوا أن سائق المركبة مهما كان نوعها، ومهما كانت مهاراته في القيادة وخبرته الطويلة فيها، من النادر أن يكون قادراً على التركيز في القيادة بشكل أمن وصحيح، مع قدرته التامة على تفادي مفاجآت الطريق، إذا كان مشغولاً بأمرٍ ما خلال عملية القيادة. يحيى أبوسالم (أبوظبي) يرى خبراء أن القيادة الآمنة لا تتطلب فقط سيطرة على مقود المركبة، والنظر على الطريق أمام السائق، بل تتطلب من هذا الأخير، الكثير من الأمور الأساسية التي لا يمكن أن تعتبر القيادة آمنة من دونها، بدايةً من تركيز السائق ليس فقط بالنظر إلى الطريق أمامه بشكل رئيس، وإنما بالاستماع أيضاً، والإحساس بحركة والأصوات الصادرة عن مركبته خلال قيادتها، بالإضافة إلى أن عملية النظر إلى الطريق إذا كان عقل السائق شارداً وغير مركز، فقد لا تعتبر عملية صائبة، حيث لن تتمكن عينا السائق من رؤية الطريق بشكل صحيح، ولن يتمكن بهذا من السيطرة على مركبته، أو تفادي المفاجآت التي تظهر أمامه، وفي مثل هذه الحالات لا تعتبر عملية مرافقة ،مثل هذا السائق آمنة، ويجب تحذيره من ذلك. خطر «الذكية» هناك العديد من الأخطاء التي يمكن تسميتها بالعادات السلبية للكثير من قائدي المركبات، كانت في الماضي، وزادت اليوم في الحاضر، خصوصاً مع طفرة الأجهزة والهواتف الذكية والتكنولوجية. ورغم الهدف الذي جاءت به هذه الأجهزة، والذي يتمثل في راحة المستخدمين وخدمتهم، إلا أنها قد تكون سبب نهاية الكثير من المستخدمين لها بالوقت والطريقة غير الصحيحة، وخصوصاً أثناء قيادة المركبة. ولهذا، فإن الانشغال بالهواتف الذكية التي بات التعامل معها أصعب بكثير وبحاجة إلى تركيز أكثر من الهواتف التقليدية، خصوصاً خلال قيادة المركبة، يعتبر بمثابة عملية انتحار لقائد المركبة وقتل مع سبق الإصرار والترصد للركاب، حيث إن عملية الانشغال بالهواتف الذكية أو حتى الأجهزة الإلكترونية الأخرى، بما فيها أجهزة السيارة الذكية، من مشغلات موسيقى، أو حتى أنظمة الملاحة، تعتبر وبحسب الكثير من الخبراء والمختصين من الأسباب الرئيسة، والتي تؤدي إلى حوادث الدرجات الأولى، والتي في الغالب تؤدي بحياة السائق، أو من معه من ركاب أو من حوله من مركبات، أو مارة على الطريق. إزعاج وإرهاق رغم أن الأطفال مصدر للفرحة والابتسامة للآباء والأمهات، إلا أن التعامل معهم بطريقة خاطئة خلال قيادة المركبة، قد يحول دون استمرار هذه الفرحة والابتسامة على الشفاه، وذلك بعد فقدان العائلة لأحد أفرادها، بحادث مروري كان نتيجته انشغال الأب أو الأم قائدي المركبة، بمشاكل أبنائهم أو انهماكهم في توبيخ أحد هؤلاء الأبناء، خلال القيادة. حيث يؤثر الإزعاج الصادر من الأبناء على تركيز قائد المركبة بشكل كبير، ما يجعله يفقد التركيز الكامل على المركبة خلال قيادتها، كما تؤدي العصبية في الكثير من الأحيان بالسائق إلى القيادة بتهور، ما يجعله غير قادر بالنهاية على السيطرة على المركبة، وبالتالي يتسبب في حادث ذي نتائج وخيمة. والكثير من السائقين خصوصاً الذين يقودون مركباتهم لمسافات طويلة، قد لا يأخذون القسط الكافي من الراحة والنوم قبل الشروع في القيادة وبدأ رحلتهم، وهو الأمر الذي يزداد سوءاً عند القيادة لفترة طويلة، خصوصاً إذا كان السائق لوحده، ما يزيد من حدة الإرهاق على السائق، ويجعله يشعل بالنعاس والتعب بشكل أكثر. وهو بالتالي الأمر الذي قد يجعل قائد المركبة يغفو بشكل متقطع لثوان قليلة قد تكون كفيلة بنهاية حياته، أو حياة من معه أو حوله. الهواتف المتحركة مؤخرا قامت الإدارة الوطنية الأميركية للمرور والسلامة على الطرق السريعة «NHTSA» بنشر إعلان توعوي يظهر خطورة استخدام الهواتف المتحركة أثناء القيادة، وخصوصاً عملية تبادل الرسائل، وهو الأمر الذي تكون نتيجته بحسب التقرير إلى حد الموت جراء حادث مروري. حيث أظهر الفيديو سائقة تتعرض لحادث مميت جراء انشغالها بالدردشة عبر هاتفها، فعندما ركزت السائقة نظرها على الهاتف لتشاهد رسالة وصلتها، قطعت السائقة في نفس اللحظة إشارة «قف» من دون أن تلاحظها، ما أدى إلى اصطدام شاحنة كبيرة بسيارتها. ويظهر الفيديو شرطي مرور يلتقط الجوال عن الأرض، بعد هذا الحادث المروع، ويقول: «لا يحب أحد أن توقفه شرطة المرور لكنني لو شاهدتها تستعمل هاتفها أثناء القيادة وحررت لها مخالفة ربما أنقذت حياتها». وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من الدراسات المختصة بحوادث الطرقات أكدت أن استخدام الهواتف المتحركة أثناء القيادة يزيد من فرص وقوع الحوادث المرورية القاتلة، حيث ينشغل السائق باستخدام هاتفه، الأمر الذي يؤدي إلى تشتت انتباهه عن الطريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©