(طهران) - احتفلت إيران امس بـ"اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية" بكشف مدير منظمة الطاقة النووية فريدون عباسي عن إنشاء وحدة انتاج ثاني اوكسيد اليورانيوم الطبيعي المستخدم في موقع أراك الذي يعمل على الماء الثقيل.
وأوضح عباسي ان الاختبارات تمت بنجاح على الجيل الثاني والثالث من اجهزة الطرد المركزي لتطوير الاجهزة وزيادة قدرة الفصل، وأشار الى أن الخبراء الإيرانيين نجحوا في تصنيع سلسلتين من قضبان الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة لاستخدامها في موقع طهران النووي.
واعرب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي عن حرص بلاده على استمرار المحادثات مع مجموعة "5+1" التي تضم الدول الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الأورجواي "إن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بعثت مؤخراً رسالة الى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي سعيد جليلي تضمنت بعض المطالب وأن جليلي يعمل حالياً على إعداد رد". وأضاف "إن إيران أعلنت دوماً استعدادها لاستمرار الحوار في إطار مجموعة 5+1 على أساس التفاهم".
وأكد صالحي ان مفاعل محطة بوشهر النووية سيعاد تشغيله مطلع مايو المقبل لدى انتهاء عملية تحميل الوقود التي بدأت الجمعة. وقال خلال مؤتمر صحفي "نأمل أن تصل محطة بوشهر الى المرحلة الحاسمة بين الخامس والعاشر من مايو.. لقد تم سحب الوقود من قلب المفاعل وتنظيفه وبدأت عملية التحميل".
وأشار صالحي الى الاهمية الكبيرة التي توليها إيران لإجراءات الامان والسلامة في محطة بوشهر، وشدد صالحي علي أن طهران لن تتخذ اي اجراء قبل حصولها علي التطمينات اللازمة من قبل خبراء السلامة من إيران وروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
لكن لم يعط صالحي أي تفاصيل عن موعد اعادة ربط المحطة بالتيار الكهربائي وهي عملية كان اعلن عنها اصلاً لنهاية العام 2010، لكنها تأخرت مراراً لاسباب تقنية. واكد من جهة ثانية وجود مصنع لانتاج قطع لاجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم في ضاحية طهران، وقال "ان المصنع غير سري خلافا لما ذكرته مجموعة معارضة في المنفى".
وقال صالحي "إن المصنع الذي ذكره المنافقون (العبارة المستخدمة للاشارة الى مجاهدي خلق) ليس اكتشافا جديدا.. نصنع فيه قطعا لاجهزة الطرد المركزي، لكن هذا الامر ليس سرا"، واضاف هناك مصانع عدة في ايران تنتج المعدات اللازمة لمحطة بوشهر النووية او برامج منظمة الطاقة الذرية الإيرانية".
من جهة اخرى، اعتبر صالحي ان التدخل العسكري السعودي في البحرين ستكون له عواقب وخيمة في المستقبل، وقال "إن السعودية سلكت مسارا خاطئا وهذا المسار له عواقب وخيمة في المستقبل.. إن هذه الاجراءات التي يقومون بها عبثية، وايران اتخذت طيلة هذه التطورات الاخيرة مواقف سياسية ورسمية واضحة وما زلنا ملتزمين بموقفنا الرئيسي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وقال صالحي إن بلاده مستعدة لإقامة علاقات جيدة مع السعودية وحل المشاكل عبر الحوار والقنوات الدبلوماسية، كما انها مستعدة للجلوس الى الطاولة مع القادة العرب الذين اتهموها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولهم لحل ما وصفه بـ"سوء التفاهم" القائم بين الطرفين.
ووصف صالحي قضية شبكة التجسس الإيرانية في الكويت بانها "قضية مفتعلة وكذبة كبرى".
إيران تنتقد اتهامات الحريري
طهران (ا ف ب) - اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس أن لا أساس من الصحة للاتهامات التي وجهها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سعد الحريري إلى إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والعربية. وقال المتحدث باسم الوزارة رامين مهمان براست "لا أساس من الصحة لهذه الملاحظات وهي لا تخدم مصالح لبنان". وأضاف "أن اتخاذ موقف من هذا النوع إزاء إيران لا يمكن إلا ان يخدم المحور الأميركي الصهيوني"، محذرا من أن هذا النوع من الاتهامات قد يساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
عدد اليوم
