الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المقاطعة العربية تضع 5 مستحيلات أمام مونديال قطر

المقاطعة العربية تضع 5 مستحيلات أمام مونديال قطر
9 يونيو 2017 01:24
أبوظبي (الاتحاد)

ربما يكون من السابق لأوانه الحديث عن استمرار المقاطعة العربية لقطر لسنوات مقبلة، والأصعب من ذلك أن يستمر «الفيفا» في الإبقاء على المونديال في قطر، في ظل استمرار هذه المقاطعة، خاصة أنها من دول الجوار، ولكن الواقع الراهن يجعل التساؤلات الافتراضية أمراً مشروعاً، فماذا لو استمرت المقاطعة التي تقودها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين واليمن وغيرها من الدول لقطر؟، وما تأثير استمرار الوضع الراهن على فرص إقامة مونديال قطر 2022، الإجابة ببساطة تكمن في أن إنهاء التحضيرات للمونديال، ومن ثم إقامته مع استمرار المقاطعة أقرب إلى المستحيل، ويمكن القول إن هناك مستحيلات خمسة وضعتها المقاطعة العربية لقطر في طريق مونديال 2022.

1
ارتفاع التكلفة
دول الجوار، وعلى رأسها السعودية والإمارات، هي مصدر النسبة الأكبر من مواد البناء وغيرها من المواد الأساسية التي يستخدمها القطريون في تشييد منشآت المونديال، كما أن هذه الدول تشكل المعبر الأساسي للبضائع إلى قطر، ومع قطع العلاقات من المتوقع أن ترتفع تكلفة الحصول على مواد البناء، واستكمال البنية التحتية والمنشآت من ملاعب وغيرها من 200 مليار دولار، وهو الرقم المرصود في الأساس إلى أكثر من 350 مليار دولار، بحسب تقارير عالمية تتبناها «سي إن إن»، وغيرها من المصادر الإعلامية العالمية التي تترقب الموقف الراهن باهتمام لافت، كما أن «الفيفا» أصبح يواجه ضغوطاً هائلة للتحرك من أجل إنقاذ الموقف.

2
التأخر في إنجاز العمل
حينما يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بإسناد تنظيم كأس العالم إلى دولة بعينها، يتم الاتفاق على جدول زمني محدد وصارم لإنهاء التحضيرات، والأمر لا يرتبط بالانتهاء من التجهيزات كافة في فترة ما قبل انطلاق البطولة، بل إن هناك جدولاً زمنياً متدرجاً لضمان الإنجاز قبل الوقوع فريسة لضيق الوقت، فقد تم الاتفاق على انتهاء العمل في استادات عدة قبل إقامة المونديال بسنوات، وفي حال استمر الحصار، وامتدت المقاطعة العربية الخليجية لقطر سوف يتأخر العمل عن الجدول المتفق عليه، ومن ثم سوف يجد «الفيفا» نفسه في موقف حرج، ولن يكون من الوارد أن ينتظر «الفيفا» حدوث هذا السيناريو، خاصة إذا استمرت المقاطعة العربية، ولم يحدث تحول كبير في الموقف الراهن.
3
وصول الجمهور
في مونديال 2014 بلغ عدد زوار البرازيل أكثر من مليون سائح، ووصل عدد السياح في العام المذكور إلى أكثر من 7 ملايين سائح، مدفوعاً بالحركة الاستثنائية التي تزامنت مع إقامة المونديال، ومن المتوقع ألا يقل عدد السياح الذين تدفعهم الرغبة في مشاهدة مونديال قطر عن هذا العدد، وفي حال كان العدد أقل من ذلك فإن الأمر يظل معقداً إلى حد كبير، ومن الصعب وصول الآلاف إلى قطر في موعد بعينه إذا استمر حظر الطيران فوق الأجواء السعودية والإماراتية والمصرية، وصولاً إلى قطر أو قدوماً منها، ومن المنطقي أن تكون حركة الطيران الأكبر من أوروبا التي يشارك منها العدد الأكبر من المنتخبات في المونديال، وكذلك من الأميركتين الشمالية والجنوبية.

4
الإقامة في الإمارات
في حال إقامة مونديال قطر 2022 من دون مشكلات، ووفقاً للخطة القديمة، من المتوقع أن يقيم نصف جمهور المونديال في الإمارات، سواء في دبي أو أبوظبي، أو غيرهما من إمارات الدولة، نظراً لوجود الفنادق المتنوعة وعالية المستوى، وكذلك لأن الإمارات وجهة سياحية عالمية، وهي قريبة من الدوحة، حيث كان المتوقع أن يقيم الآلاف في الإمارات ويطيرون إلى قطر لمشاهدة المباريات ثم العودة إلى مقر إقامتهم، سواء في دبي أو أبوظبي، وفي ظل التطورات الحالية أصبح هذا السيناريو الذي كان مثالياً للجمهور غير وارد بالمرة، وحركة الطيران متوقفة بين الإمارات والدوحة.

5
تأهل دول المقاطعة
ماذا لو تأهلت منتخبات السعودية والإمارات ومصر جميعاً أو أحدها إلى مونديال قطر  2022 ؟ سؤال يبدو مبكراً وسابقاً لأوانه، ولكن في حال استمرت المقاطعة وتأهلت هذه المنتخبات إلى المونديال، سوف يكون من المستحيل مشاركتها في هذا الاستحقاق العالمي، وهو سيناريو لن يتحقق في جميع الأحوال لأن «الفيفا» يمنع إقامة المونديال في بلد لديه مشاكل سياسية مع دول العالم، أو يعاني من مقاطعة بعض الدول، ويشدد «الفيفا» دائماً على أن البلد الذي يحتضن العالم في البطولة الكروية الأكبر والأهم على المستوى العالمي، يجب ألا تكون لديه مشاكل سياسية تؤثر على علاقته بدول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©