الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دمتي يا “اتحادنا”

21 أكتوبر 2009 00:38
برغم من أن سنوات عملي تتضاءل أمام عمر “الاتحاد” المديد، إلا أنه ليس بإمكانك أن تفصل نفسك عن هذا الكيان بكل تاريخه، وعطاء السنين التي امتدت إلى عمر الأربعين، فتشعر دوما أنك الجديد القديم في دروب «الاتحاد» التي لا تنال السنون من تجددها وشبابها، بل تزداد تألقا ونضارة كلما أطفأت شمعة وأضاءت أخرى. والدخول إلى عالم “الاتحاد” كل صباح، يتحول مع مرور الأيام إلى طقس حياتي ليس بالممكن الاستغناء عنه، فهو دخول إلى عمق الوطن بكل تفاصيله، الوطن الذي اعتدت أن أحتضنه كل صباح على صفحات جريدتي، وأحتضنه أيضا في الوجوه التي أقابلها منذ لحظة دخولي إلى الجريدة لبداية يوم جديد، ولأننا في “الاتحاد الرياضي” فإن الأمر مختلف، وفيه أكثر هذا التوحد مع كل مفردات الشارع الرياضي الذي شهد تطورات عديدة ومتلاحقة خلال السنوات التي مضت من عمر “الاتحاد”، وهي تطورات وضعت المشهد الرياضي الإماراتي في الصدارة، ومع احتفالنا بالعيد الأربعين لـ”الاتحاد”، نجد حولنا الكثير من مظاهر الاحتفال والشموخ للرياضة الإماراتية التي دخلت عصر الاحتراف من أوسع أبوابه، واختزلت في عامين فقط الكثير من التحولات التي تحتاج لدى الغير حقباً لإنجازها، ولكن لأن الإمارات اختارت سلم التطور وطريق النجاح والعمل المتخصص فإنها باتت موقعاً مهماً على خريطة الرياضة الدولية. نحتفل بعيد “الاتحاد” وسط أعياد متلاحقة للوطن الذي يسابق الزمن ويعلي صروح النصر في كل ميدان، وشواهد هذه الأعياد كثيرة، فها هي بطولة العالم للفورمولا-1 تتأهب لتحط الرحال في درة المدن “أبوظبي” من خلال الجولة الأخيرة التي تستضيفها حلبة مرسى ياس، مقدمة إلى العالم نمطاً فريداًً ومدهشاً يجمع كافة مميزات الحلبات الأخرى ويضاعف الإثارة التي هي سمة عالم الفئة الأولى من رياضة السيارات، وما أن ينتهي “عيد الفورمولا-1” حتى يبدأ “عيد مونديال الأندية” على أرض أبوظبي جامعاً صفوة الأندية من كافة قارات الأرض، يتبارون على أرض أبوظبي من أجل إعلان فارس الكون، والكثير من الفعاليات والبطولات التي أصبحت أبوظبي والإمارات ساحة لتوهجها وصياغتها برؤية جديدة تنشد الإبداع في كافة التفاصيل. 40 عاماً، هي عمر “الاتحاد” الذي يتجدد شبابه، في وطن تتجدد عطاءاته، واختار التميز عنواناً في كل ميدان يشارك فيه، وفي عمرالفُتوة والنضج، ننظر إلى تفاصيل المسيرة، ونبتسم ابتسامة الرضا والتفاؤل بمستقبل مزدهر إن شاء الله، في ظل قيادة أخلصت وعملت وثابرت، ووضعت الوطن في مقلة العين، فوضعها الوطن في سويداء القلوب. كلمة أخيرة اليوم لن نطفئ شمعة لكننا سنضيء المزيد.. ودامت شموعك مضاءة يا”اتحادنا”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©