الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي: استهلاك الطاقة يمثل تحدياًً لابد من مواجهته

المزروعي: استهلاك الطاقة يمثل تحدياًً لابد من مواجهته
18 ابريل 2014 01:44
أكد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة، حاجة الدولة إلى المهندسين المواطنين في القطاعين العام والخاص، وإلى ترشيد استهلاك الطاقة لخدمة الأجيال المقبلة. جاء ذلك في محاضرة حول سياسة الدولة في مجال الطاقة، والتعريف بأهمية التخصص في هذا المجال، ألقاها أمس أمام طلبة وطالبات كليات التقنية العليا، بحضور الدكتور طيب كمالي مدير عام الكليات، وسلطان كرمستجي مدير كليات التقنية بأبوظبي. وأشار المزروعي إلى دراسة سابقة توصلت إلى أن الإمارات تحتاج إلى أعداد كثيرة من المهندسين المواطنين لمواجهة احتياجات النمو، ولزيادة نسب التوطين في المؤسسات الخدمية كقطاعي البترول والكهرباء. وقال: «لابد من ترشيد الاستهلاك المتزايد والتركيز على خفضه، حفاظاً على الثروة حاضراً ومستقبلًا حتى تنعم الأجيال القادمة بها، مثلما ينعم بها الجميع حالياً». وأضاف أن هذا الأمر يمثل تحدياً لابد من مواجهته، مشيراً إلى أن المؤسسات التي لا تستخدم الطاقة ستكون هي الأخرى معنية بالترشيد ومهتمة به. ولفت إلى أن التحديات التي تواجه الإمارات تتمثل في بناء الإنسان وتطوير الصناعة، لافتاً إلى أن القادة المؤسسين للدولة ركزوا على ذلك، وأن على الأجيال الحالية من الخريجين إكمال مسيرة التنمية والعمل بقوة ثلاثة إلى واحد على الأقل. وتحدث وزير الطاقة عن الإنتاج اليومي للإمارات من النفط الذي يبلغ 3 ملايين برميل يومياً تقريباً، واحتمال وصوله مستقبلاً إلى 3,5 مليون برميل، نظراً لحاجة السوق العالمية المتزايدة وزيادة عدد السكان. وقال: «إن أسعار النفط ارتفعت في السنوات الماضية، واستقرت حالياً في حدود مائة دولار للبرميل، بعد أن كانت في حدود 20 أو 30 دولاراً عام 2005». وأشار إلى أن الدولة تستورد ما يعادل ثلث ما لديها من الغاز لأغراض الصناعة وتوليد الطاقة الحرارية، مؤكداً أن التحدي هو توفير الغاز المحلي أو المستورد لتغطية الاحتياجات الحالية والمستقبلية. وأضاف المزروعي أن الإمارات التي كانت ثاني دولة بعد الجزائر في تصدير الغاز أصبحت تستورد ضعف ما كانت تصدره إلى اليابان عام 1977، وبتكلفة أكثر مما كانت عليه آنذاك، من دولار إلى دولارين إلى ما يتراوح بين10 و18 دولاراً، ما يعني ضرورة تعديل الوضع. ونوه بأن بناء الإمارات محطة للطاقة النووية يمثل أفضل نظام وأسرع برنامج على مستوى العالم، كما أنه سيعطي الدولة بـ 25% من نسبة استهلاك الكهرباء والمتبقي من الغاز. كما تحدث عن المشاريع الأخرى للطاقة الشمسية مثل شمس 1، مؤكداً أن ذلك سيخلق شركات أكثر في القطاع الخاص، تساهم في توظيف المواطنين، ولذلك لابد من توفير خريجين من كليات الهندسة. ولفت إلى أن بعض الدول العربية واجهت صعوبات لدى إقدامها على رفع الدعم عن الغاز بينما اتجهت الإمارات إلى وسائل أخرى بديلة نتج عنها توفير 85% من الطاقة. وتحدث وزير الطاقة عن الهدر الذي يحدث في البيوت والمؤسسات العامة جراء تشغيل المكيفات والأضواء في غير أوقاتها، مؤكداً ضرورة التخلص من هذه العادة الاستهلاكية. وقال: «إن الدولة ستلجأ إلى إجراءات ترشيدية، سعياً للوصول إلى درجة معقولة في هذا الجانب بالنسبة للمؤسسات الحكومية، وتغيير نمط الحياة الاستهلاكية». وفي معرض رده على أسئلة الحضور أكد المزروعي أن مشروع الطاقة النووية للأغراض السلمية مشروع جديد ومتطور، يلبي الاشتراطات البيئية الصحيحة، خاصة بالنسبة للسلامة والأمن. وفيما يتعلق باختيار اليورانيوم، عبر عن اعتقاده بأنه سيخدم الدولة لمدة نصف قرن تقريبا، وأنه لن ينتهي من العالم، إلا أن الخيار الاستراتيجي حاليا بالنسبة للإمارات هو النفط والغاز. كما أكد أن أفضل طريقة للدولة فيما يخص الطاقة المتجددة هي الطاقة الشمسية، لكونها اقتصادية وعملية، بخلاف الأمواج البحرية أو قوة الرياح أو حفر آبار «الثيرمال»، وختم مؤكداً مرة أخرى ضرورة الانتقال من ثقافة التبذير والإسراف إلى ثقافة الترشيد، وأن الحكومة تراقب وتحاسب كل مظاهر الإسراف. (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©