السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مع سنة ثانية احتراف.. كل المؤشرات الأولية تقودنا إلى درجة الغليان

مع سنة ثانية احتراف.. كل المؤشرات الأولية تقودنا إلى درجة الغليان
21 أكتوبر 2009 00:39
يبدو أننا ذاهبون إلى نقطة الغليان!الغليان في المنافسة المحتدمة في بطولة دوري المحترفين مع بلوغها العام الثاني! والغليان في العلاقة الضابطة ما بين مصالح الأندية ومصالح المنتخبات الوطنية! وعلى الرغم من أننا ما زلنا في سنة ثانية احتراف، إلا أننا نتعامل مع الأوضاع، وكأننا بلغنا عامنا العاشر أو يزيد، لا أقصد بالطبع الخبرة المكتسبة.. فنحن ما زلنا بلا خبرة.. ولكني أقصد حرق المراحل، وشغفنا المدمر بالمنافسة، وكسب ود البطولة المحلية التي هي عندنا أغلى من كأس العالم! مشاهد كثيرة حدثت، على الرغم من أننا وللتو انتهينا فقط من الأسبوع الثالث.. هذه المشاهد أو بمعنى أدق المؤشرات تدفعنا دفعاً إلى بلوغ نقطة الغليان (!!) وأنا لست أدري ماذا يمكن أن يحدث لنا عند وصولنا لهذه النقطة!! تابع معي هذه المشاهد قبل أن نسترسل: إدارة النادي الأهلي تخرج على النص في تصريحات متشددة بعد البداية غير الطبيعية لفريق الكرة الذي كان حاملاً للقب في الموسم الاحترافي الأول يحدث ذلك مع الساعات الأولى لدوري المحترفين في سنته الثانية! إدارة نادي الشباب تناشد من يهمه الأمر بحماية استثمارات الأندية.. الكلام كان كأسلوب شديد التهذيب.. لكنه كمعنى كان شديد الألم.. لأن الخطاب كان موجهاً لحكام اللعبة! خروج شديد على النص وتقاليد اللعبة من كثير من اللاعبين كنتاج طبيعي لحالة الاحتقان التنافسي المبكر، ولعل ما حدث من حارس المرمى الوصلاوي، وغيره من اللاعبين فيه الدليل الكافي على حالة الاحتقان! هجوم عنيف متنوع وكأنها حملة مدبرة على قضاة الملاعب، على الرغم من أن الحكام حتى الآن يحتاطون للأمر ويطبقون القانون بكفاءة عالية. إثارة إعلامية بلغت مداها وبخاصة في القنوات الرياضية التي ما زالت تمارس الفعل نفسه المليء بالصراخ والغمزات واللمزات وإثارة النزعات الإقليمية! انشغال تام بما يحدث من المسؤولين في اللجان العاملة وإعداد بيان للرد على ما يثار في الساحة ثم صرف النظر عن ذلك.. والمعنى أننا انشغلنا عن عملنا الأساسي وتأثرنا بما يحدث. بدأنا من الآن تفعيل نظرية المؤامرة وهي النظرية التي بينها وبيننا ود شديد.. ولا يمكن أن يستغني كلانا عن الآخر.. وبالطبع النظرية تعتمد في المقام الأول على كل ما هو إقليمي! هكذا تمضي بنا الحياة مع بواكير سنة ثانية احتراف.. وهو الأمر الذي بدأ يستشعره محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة الذي عبر عن خوفه “أخشى أن يدفعنا هاجس الاحتراف إلى امتناع الأندية عن منح لاعبيها للمنتخب”. وبنظرة فاحصة إلى ما حدث في بطولة الدوري حتى الآن سوف نكتشف الحقيقة المؤلمة التي تمس المنتخبات الوطنية في الصميم.. أنظر إلى سيل الأهداف الذي تم تسجيله حتى الآن بعد بلوغ ثلاثة أسابيع فهذا يعني في مضمونه الأول التركيز الشديد على المهاجمين على حساب المدافعين.. وتمثل ذلك في جلب هذا الكم الهائل من المهاجمين الأجانب في صفوف الأندية الأمر الذي قضى أو كاد أن يقضي على بقايا المهاجمين المواطنين..! هذا الأمر على حد علمي أزعج مدرب منتخبنا الوطني “الجديد” السلوفيني كاتنيتش.. ووصل به الأمر في جلساته الخاصة إلى حد الصراخ مما يحدث في الأندية التي تلعب بخط هجوم كامل من اللاعبين الأجانب وتجلس اللاعبين المواطنين على دكة الاحتياط. إننا - أيها السادة - ما زلنا في البداية.. في بداية سنة ثانية احتراف وفي بداية عصر الاحتراف نفسه.. علينا أن نتعامل مع هذا الواقع حتى لا نصطدم بأشياء مروعة مستقبلا ولعلني لا أنسى هذه الفعلة الشنيعة التي حاول فيها أحد مشجعي نادي الشباب دهس أحد مشجعي نادي العين بسيارته.. نعم وصل الأمر إلى حد الدهس.. فاحذروا القادم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©