الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مونديال «نجوم الغد» انحاز لـ «النجوم السوداء» و«النسور الخضراء» وابتسم للعرب

مونديال «نجوم الغد» انحاز لـ «النجوم السوداء» و«النسور الخضراء» وابتسم للعرب
21 أكتوبر 2009 00:39
انطلقت بطولة كـأس العالم للناشئين في نسختها الأولى عام 1985 في الصين، تحت مسمى كأس العالم تحت 16 عامًا، ثم تحولت إلى مسماها الحالي، وهو كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا عام 1991، وشهدت إيطاليا تنظيم النسخة الأولى للبطولة تحت هذا المسمى، واستمرت البطولة تقام بمشاركة 16 منتخباً فقط، حتى قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم، فتح المجال أمام 24 منتخباً للمشاركة في نهائياتها، بداية من النسخة الماضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية عام 2007، ومن خلال القراءة السريعة لتاريخ البطولة التي تقام كل عامين «أقيمت حتى الآن 12 مرة»، يتضح أنها ابتسمت للقارة الأفريقية على وجه التحديد أكثر من غيرها، فمن بين 12 لقباً نال أبناء القارة السمراء 5 ألقاب بواقع 3 لنسور نيجيريا ولقبين لغانا. وقد يعود السبب في التفوق الأفريقي لأسباب تتعلق بالنضج الجسدي المبكر لأبناء القارة السمراء أكثر من غيرهم، بسبب طبيعة الأجواء والجينات الوراثية الأفريقية، كما أن هناك الكثير من الشكوك التي تحيط دائماً، بوجود تزوير في الأعمار في صفوف المنتخبات الأفريقية، وهو الأمر الذي دفع «الفيفا» لتطبيق اختبارات كشف العمر بواسطة تقنية الرنين المغناطيسي لجميع المنتخبات المشاركة في نهائيات البطولة القادمة في نيجيريا والتي تنطلق 24 أكتوبر الحالي. وبعيداً عن السيطرة الأفريقية فقد فازت القارات الأخرى باللقب، الذي لم تحتكره كالعادة القوى الكروية في أوروبا وأميركا الجنوبية، حيث حصلت القارة الآسيوية على اللقب ممثلة في السعودية عام 1989، حصلت أميركا الجنوبية على اللقب 3 مرات بواسطة البرازيل، وعن القارة الأوروبية فاز كل من الاتحاد السوفيتي وفرنسا باللقب مرة واحدة، وكان لمنطقة الكونكاكاف أيضاً نصيب في الفوز باللقب مرة واحدة عن طريق المنتخب المكسيكي لتفوز قارات العالم الخمس بلقب مونديال الناشئين. وتشهد نيجيريا انطلاقة النسخة القادمة للبطولة والتي تحمل رقم 13 في 24 أكتوبر الحالي، وتستمر حتى 15 نوفمبر، وبعد جدل كبير وتهديدات من «الفيفا» بسحب تنظيم البطولة من نيجيريا، بسبب نقص الإمكانات، وعدم الوفاء بمتطلبات التنظيم، قرر «الفيفا» الموافقة على استمرار البطولة هناك، وسط مخاوف كبيرة من عدم نجاح البطولة. ويشارك الأبيض الصغير في البطولة كممثل وحيد لعرب آسيا، وقد أسفرت القرعة عن وقوع منتخبنا في المجموعة الخامسة مع مالاوي والولايات المتحدة وإسبانيا، وهي مجموعة قوية بالنظر إلى قوة مالاوي، وهي واحدة من الفرق الأفريقية التي تجيد تقديم مستويات جيدة في هذه المرحلة العمرية، كما أن المنتخب الأميركي يشكل حلقة من حلقات الوصول الأميركي الدائم لنهائيات البطولة، كما يعد المنتخب الإسباني أحد أقوى منتخبات البطولة بالنظر إلى التفوق التاريخي للكرة الإسبانية على المستوى الأوروبي وتحقيقها نتائج لا بأس بها على المستوى العالمي في فئة الناشئين، فقد سبق لإسبانيا الوصول لنهائي مونديال الصغار 3 مرات، ولكنها لم تتمكن من الظفر به في أي مناسبة. الصين 1985 «النسور» تعطل «الماكينات» فاز بالنسخة الأولى للبطولة منتخب نيجيريا بعد تغلبه على ألمانيا الغربية في النهائي بهدفين دون مقابل، وجاءت البرازيل في المركز الثالث بفوزها على غينيا برباعية مقابل هدف، وكانت المملكة العربية السعودية ممثلاً للعرب في هذه البطولة إلى جوار قطر التي خرجت من الدور الأول، فيما تمكنت السعودية من العبور إلى ربع النهائي بتصدرها لمجموعتها بخمس نقاط على حساب نيجيريا وايطاليا وكوستاريكا، ولكنها خرجت من البطولة على يد المنتخب البرازيلي بالهزيمة بهدفين مقابل هدف. وشهدت البطولة تسجيل 91 هدفاً في 32 مباراة وفاز بلقب الهداف اللاعب الألماني مارسيل فيتزيك برصيد 8 أهداف، فيما تمكن اللاعب البرازيلي وليام سيزار من الفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة، وبلغ عدد الحضور الجماهيري 735 ألف متفرج. كندا 1987 السوفيتي يصادر حلم نيجيريا واصلت نيجيريا تفوقها في النسخة الثانية وكانت على بعد أمتار قليلة من التتويج باللقب، ولكنها خسرته لصالح الاتحاد السوفيتي بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وحصل منتخب كوت ديفوارعلى المركز الثالث بتغلبه على المنتخب الايطالي 2-1 ، وكان للعرب تمثيل ثلاثي في البطولة بواسطة قطر ومصر والسعوية، حيث تأهل المنتخب القطري للدور الثاني بحلوله ثانيًا في مجموعته التي ضمت إلى جانبه ايطاليا ومصر وكندا، وخرجت قطر على يد كوت ديفوار في الدور ربع النهائي بخسارتها بثلاثة أهداف، فيما خرج المنتخب السعودي من الدور الأول بحلوله في المركز الثالث في مجموعته التي تصدرتها استراليا وجاءت فرنسا في المركز الثاني، فيما تذيل الترتيب المنتخب البرازيلي. وفاز بلقب الهداف وأفضل لاعب الإيفواري موسى تراوري، وشهدت البطولة تسجيل 82 هدفاً في 32 مباراة، كما سجلت حضوراً جماهيرياً لم يتجاوز 170 ألف متفرج. اسكتلندا 1989 الأخضر السعودي بطل العالم النسخة الثالثة لكأس العالم للناشئين شهدت تفوقاً عربياً لافتاً، بتتويج السعودية باللقب وحصول البحرين على المركز الرابع، فقد تمكن المنتخب السعودي من تشريف الكرة العربية والآسيوية في هذه البطولة بحصوله على اللقب بعد أن تغلب على مستضيفة البطولة اسكتلندا بركلات الترجيح (5 – 4) بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدفين لكل منهما، وفي الدور الأول جاءت السعودية في المركز الثاني في مجموعتها التي تصدرتها البرتغال، ثم تفوقت في الدور ربع النهائي على نيجيريا، ثم على البحرين في قبل النهائي، وجاء التتويج باللقب بالفوز على اسكتلندا في النهائي، أما المنتخب البحريني فقد تصدر مجموعته ثم فاز في الدور ربع النهائي على البرازيل بركلات الترجيح، وفي مباراة المركز الثالث والرابع تلقت البحرين هزيمة ثقيلة من البرتغال بثلاثة أهداف دون مقابل. وتوج لاعب السعودية خالد الرويحي ولاعب غينيا بلقب الهداف برصيد 3 أهداف لكل منهما، كما حصل جيمس ويل الأسكتلندي على لقب أفضل لاعب، وسجلت البطولة حضوراً جماهيرياً تجاوز 256 ألف متفرج، وشهدت تسجيل 77 هدفاً في 32 مباراة. إيطاليا 1991 اللقب أفريقي والمجد لغانا عادت السيطرة للقارة السمراء خلال هذه البطولة بحصول صغار منتخب النجوم السوداء غانا على اللقب بالتفوق على المنتخب الأسباني بهدف نظيف في النهائي، وكانت قطر خير ممثل للكرة العربية في هذه البطولة بحصولها على المركز الرابع بعد الهزيمة بركلات الترجيح على يد المنتخب الارجنتيني في مباراة تحديد المركز الثالث، وفي الدور الأول جاءت قطر في المركز الثاني في مجموعتها التي ضمت استراليا والكونغو والمكسيك، وفي الدور ربع النهائي فاز المنتخب القطري على الولايات المتحدة بركلات الترجيح (5-4) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 وفي الدور نصف النهائي تمكنت غانا من إقصاء قطر بركلات الترجيح، وفي البطولة ذاتها وقع الأبيض الصغير والسودان في المجموعة الثالثة حيث جاءت السودان ثالثة والإمارات رابعة . وحصل أدريانو على لقب الهداف برصيد 4 أهداف، فيما نال لاعب ني لامبتي لقب أفضل لاعب في البطولة التي سجلت حضوراً جماهيرياً ضعيفاً لم يتجاوز 37 ألف متفرج خلال 32 مباراة، كما شهدت البطولة تسجيل 81 هدفاً. اليابان 1993 النسور تحلق من جديد عادت النسور النيجيرية الصغيرة للتحليق مرة أخرى في أجواء بلد آسيوي آخر بعد أن كانت قد حازت اللقب الأول في الصين، حيث تمكنوا من الفوز باللقب في اليابان على حساب غانا في نهائي أفريقي خالص بنتيجة 2-1، وفازت شيلي بالمركز الثالث بعد التغلب بركلات الترجيح على بولندا في مباراة تحديد المركز الثالث، وكان التمثيل العربي في البطولة بواسطة قطر وتونس ولكنهما خرجا من الدور الأول دون تحقيق نتائج كبيرة، حيث حققت قطر فوز وحيد على كولومبيا بثلاثية وتلقت هزيمتين على يد تشيكوسلوفاكيا والولايات المتحدة، كما حققت تونس فوز وحيد في مجموعتها على حساب الصين وتلقت هزيمتين من شيلي وبولندا. وفاز بلقب هداف البطولة برصيد 6 أهداف النجم النيجيري ويلسون أوروما، كما حصل الغاني دانيال أدو على لقب أفضل لاعب، وشهدت البطولة تسجيل 107 أهداف في 32 مباراة، كما سجلت حضوراً جماهيرياً بلغ 233 ألف متفرج. اكوادور 1995 غانا تقهر السامبا تمكنت غانا من الفوز على البرازيل في نهائي البطولة بنتيجة 3-2 والفوز باللقب، وحصل المنتخب الأرجنتيني على المركز الثالث على حساب المنتخب العماني الذي قدم مستويات رائعة والذي جاء في المركز الثاني في مجموعته بالدور الأول خلف البرازيل، حيث فاز على كندا بثنائية مقابل هدف، ثم تعادل مع البرازيل دون أهداف، وكان مسك الختام بالفوز على ألمانيا بثلاثية نظيفة تأهل بموجبها إلى ربع النهائي ليفوز على نيجيريا القوية بهدفين مقابل هدف، وفي الدور قبل النهائي كان الخروج على يد غانا بالهزيمة بثلاثية مقابل هدف. ومن أبرز مكاسب المشاركة العمانية تتويج اللاعب محمد الكثيري بقلب أفضل لاعب في البطولة، كما شارك المنتخب القطري في البطولة في مشهد معتاد للكرة القطرية في هذه البطولة على وجه التحديد، ولكن كان الخروج من الدور الأول هو النتيجة التي حققتها قطر . وفاز بلقب الهداف ولقب أحسن لاعب أيضاً النجم العماني محمد الكثيري، وسجلت بطولة اكوادور حضوراً جماهيرياً كبيراً اقترب من نصف مليون متفرج، وشهدت تسجيل 84 هدفاً في 32 مباراة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©