واشنطن، بروكسل (وكالات) - ندد الرئيس الأميركي باراك اوباما بشدة أمس بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سوريا. في وقت دعت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون سوريا الى وقف أعمال العنف ضد المتظاهرين والشروع في إصلاحات "الآن".
وقال أوباما في بيان "أندد بشدة بأعمال العنف البغيضة التي ارتكبتها الحكومة السورية ضد متظاهرين مسالمين.. أندد ايضا بأي استخدام للعنف من جانب المتظاهرين". وأضاف "ادعو السلطات الى عدم اقتراف المزيد من أعمال العنف ضد المتظاهرين، ويجب أن تتوقف التوقيفات الاعتباطية والاعتقالات وتعذيب المساجين التي أفيد عنها، ويجب السماح بتبادل المعلومات من دون عوائق كي يتم التحقق من الأحداث ميدانياً".
ورأى أوباما "أن السوريين يستحقون حكومة تستجيب لتطلعاتهم مثل حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمي. وقال "حتى الان، لم تستجب الحكومة السورية لهذه المطالب المشروعة"، وأضاف "لقد حان الوقت لكي توقف الحكومة السورية قمع مواطنيها وتستمع إلى أصوات الشعب المطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية مهمة".
وفي بروكسل، دعت آشتون امس سوريا الى وقف أعمال العنف ضد المتظاهرين والشروع في إصلاحات "الآن"، وقالت في بيان "اندد بشدة بالعنف وسقوط القتلى في سوريا خلال تظاهرات مطالبة بالحرية والديمقراطية وأدعو السلطات السورية بحزم الى وضع حد للعنف فوراً، مشددة على مسؤولية الدولة في حماية جميع مواطنيها واحترام التظاهرات السلمية وحرية التعبير. وجاء في البيان "إن إعلان السلطات السورية عن إصلاحات يجب ان تدعمها إجراءات ذات صدقية على الأرض". وأضافت "يجب ان يسمح للشعب السوري بالتعبير عن مطالبه بدون أن يخشى التخويف والقمع والاعتقالات، وينبغي الشروع في إصلاحات سياسية مهمة الان لضمان حرية التعبير والحقوق الأساسية ودولة القانون".
ومن المتوقع أن تكون سوريا على قمة أجندة اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورج الثلاثاء المقبل. وقال دبلوماسي من بروكسل إن رد دمشق يعتبر غير ملائم علي نطاق واسع، واضاف الدبلوماسي الذي فضل عدم ذكر اسمه "انهم جالسون لا يفعلون أي شيء حقيقي.. نريد ان نرى المزيد".
عدد اليوم
