سيقوم بنك يو·بي·اس بتقسيم وحدته الاستثمارية التي تكبدت أكبر خسائر في أوروبا من أزمة الائتمان مما أبعد العملاء الأثرياء في خطوة يقول المحللون إنها تشير إلى احتمال بيع الوحدة·
وأذعن أكبر بنك يخدم الأثرياء في العالم لضغوط حملة الأسهم أمس بشأن إعادة الهيكلة معترفاً بوجود مشكلات في نموذج البنك الواحد بعد أن أعلن شطب أصول أخرى وانسحاب عملاء في الربع الثاني·
وعين البنك السويسري كذلك مسؤولاً مالياً جديداً وأعضاءً جدداً في مجلس الإدارة في محاولة لإعادة بناء الثقة في القطاع المصرفي السويسري الذي كان يتمتع بسمعة طيبة·
ورحب المستثمرون بإعادة الهيكلة قائلين إنها قد تقود في نهاية الأمر إلى تقسيم البنك، وارتفع سهمه 2,4 بالمئة إلى 23,74 فرنك بحلول الساعة 09:55 بتوقيت جرينتش·
وقال كيان أبوحسين المحلل في ''جيه·بي مورجان'': ''نحن نعتقد أن وحدة الاستثمار في ''يو·بي·اس'' لن تظل مملوكة بالكامل بل وربما يتخلص منها ''يو·بي·اس'' بالكامل خلال العامين المقبلين''·
وقال بيتر كورير رئيس ''يو·بي·اس'' في مؤتمر صحفي أمس: إن المنافسين يتطلعون لأصول يمكن أن يشتروها رخيصة في سوق هابطة لكنه قال إن المجموعة ليست للبيع ولم تتلق أي عرض رسمي·
وأبلغ كورير الصحفيين: ''يمكن أن نبقيها أو نتخلص منها أو ندخلها في مشروع مشترك أو تعاون·· حتى الآن ليست هناك خطط للتخلص منها''·
وتمثل تصريحاته تغييراً كبيراً في أسلوب البنك الذي اعتمد لفترة طويلة على سياسة القيام بأعمال إدارة الأصول والخدمات المصرفية للأغنياء والاستثمار المصرفي معاً·
وقال هيلموت هيبر مدير صندوق في ''يونيون اينفستمنت'' المساهم في ''يو·بي·اس'': إن إدارة الثروات كان أداؤها اسوأ من المتوقع· ويشترك ''يو·بي·اس'' مع بنوك أميركية مثل ''سيتي جروب'' و''ميريل لينش'' في تحمل الضرر الأكبر من أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر، فهم أكبر ثلاثة بنوك تضررت من الأزمة ومازال المستثمرون قلقين من اثار لاحقة لها·
عدد اليوم
