الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستطلاعات ترجح فوز المحافظين في الانتخابات البريطانية اليوم

الاستطلاعات ترجح فوز المحافظين في الانتخابات البريطانية اليوم
9 يونيو 2017 01:44
لندن (وكالات)

أدلى البريطانيون بأصواتهم أمس للاختيار بين الاستمرارية الممثلة بتيريزا ماي أو الثورة مع زعيم حزب العمال جيريمي كوربن، في انتخابات تشريعية مبكرة تجري وسط إجراءات أمنية مشددة وقبل المفاوضات حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وتحتل مسألتا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» والأمن صلب اهتمامات الناخبين البريطانيين في هذه الانتخابات التي ستكون نتيجتها حاسمة بالنسبة لمفاوضات بريكست وتنظم وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب التهديد الإرهابي.
ولم تصدر أي أرقام عن استطلاعات الرأي عند خروج الناخبين من مراكز الاقتراع قبل انتهاء التصويت بعد منتصف الليل. أما النتيجة النهائية فيفترض أن تعلن فجر اليوم الجمعة بتوقيت لندن.
وأظهر آخر استطلاع للرأي أمس أن حزب المحافظين بزعامة ماي عزز صدارته في السباق إلى ثماني نقاط مئوية من خمس نقاط في الاستطلاع السابق. وأظهر الاستطلاع أن حصة المحافظين من الأصوات ارتفعت إلى 46 بالمئة من 45 في المئة مقارنة باستطلاع سابق أجرته في الثاني من يونيو في حين توقع الاستطلاع حصول حزب العمال المعارض الرئيسي على 36 في المئة من الأصوات مقارنة مع التوقعات السابقة بحصة 40 في المئة.
وفي لندن وبرمنجهام ومانشستر وليفربول وغلاسجو كان من المنتظر أن تغلق مكاتب الاقتراع عند الساعة 22,00 (21,00 ت ج) في بلد شهد ثلاثة اعتداءات تبناها تنظيم «داعش» وأسفرت عن 35 قتيلا خلال أقل من ثلاثة أشهر، وكان آخرها مساء السبت الماضي في وسط العاصمة لندن (8 قتلى).
ونتيجة لذلك تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة لافساح المجال أمام انتشار سريع لقوات الشرطة.
وطغت مسائل الأمن وبريكست على اهتمامات الناخبين عند إدلائهم بأصواتهم.
وفي المكتب نفسه عبر سايمون بولتون (41 عاما) عن رغبته في التصويت «لزعيم قوي، شخص يقدم ضمانات وبإمكانه أن يحصل على أفضل اتفاق ممكن حول بريكست».
وفي كل أنحاء البلاد، جرى التصويت بعض الأحيان في أماكن غريبة. فقرب اوكسفورد أقيم مكتب اقتراع في مركز غسيل عام، حيث وضع صندوق الاقتراع على طاولة قرب إحدى آلات الغسيل. وفي برايتون وضع مكتب اقتراع في طاحونة هوائية تعود إلى القرن التاسع عشر. كما جهزت عدة كنائس في مختلف أنحاء البلاد.
ويجري هذا الاقتراع الذي دعي أكثر من 47 مليون بريطاني للمشاركة فيه، قبل ثلاث سنوات من انتهاء ولاية رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي التي تأمل في تعزيز أغلبيتها في مجلس العموم لتتمكن من التفاوض من موقع قوة بشأن بريكست مع الدول الـ 27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المحافظين، لكنها تكشف عن تقلص الفارق بينهم وبين العماليين بقيادة جيريمي كوربن بمقدار النصف على الأقل، بعدما كان أكثر من عشرين نقطة عند الاعلان عن الانتخابات المبكرة في أبريل الماضي. ويصعب معرفة تأثير الاعتداءات على الاقتراع.
ويرى المحللون أن المحافظين الذين يعتبرون «أكثر صلابة» في القضايا الأمنية يواجهون انتقادات لأنهم لم يتمكنوا من منع وقوع هذه الهجمات ولأنهم ألغوا عشرين ألف وظيفة في أجهزة الشرطة منذ 2010.
ورهان الانتخابات يتجاوز إلى حد كبير حدود البلاد فيما يريد الاتحاد الأوروبي أن يبدأ مفاوضات بريكست في أسرع وقت ممكن.
وعبرت تيريزا ماي التي أدلت بصوتها صباحا في بلدة سونينج عن أملها في ان تزيد غالبيتها الضيقة من 17 مقعدا إلى حوالى 50 مقعدا برلمانيا لتجنب أي تمرد من معسكرها خلال مفاوضات بريكست.
وقالت للناخبين «أعطوني تفويضا واضحا للتفاوض على أفضل اتفاق ممكن لبريطانيا».
أما خصمها العمالي جيريمي كوربن أحد أعمدة الجناح اليساري في حزب العمال ولم يشغل في الماضي أي منصب وزاري، فلا يشكك في «واقع بريكست»، لكنه يريد تبني موقف أكثر تصالحا مع المفوضية الأوروبية والمحافظة على منفذ إلى السوق الأوروبية الواحدة.
مع أن سبب التصويت هو بريكست الذي يشكل إحدى القضايا الرئيسية للبريطانيين، فقد غاب الموضوع عن المناظرات. وباستثناء الجدل حول المسؤول الأفضل لقيادة المفاوضات حول بريكست، لم يقدم كوربن ولا ماي رؤية مستقبلية للمرحلة التالية.
وحدهم وسطيو الحزب الليبرالي الديمقراطي والقوميون الاسكتلنديون في الحزب الوطني الاسكتلندي وضعوا القضية في صلب الحملة.
لكن الليبراليين الديمقراطيين لا يشغلون سوى نحو عشرة مقاعد بينما الحزب الوطني الاسكتلندي هو حزب جهوي يبقى هدفه الرئيسي استقلال اسكتلندا.
على الصعيد الوطني، تناولت الحملة التي سادها توتر وكانت قصيرة جدا وتخللتها اعتداءات، قضايا مثل الدفاع عن النظام الصحي الوطني الذي يعزز عادة موقع العماليين بقيادة كوربن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©