الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تصويب أوضاع 133 موقعاً عشوائياً للتخلص من النفايات في أبوظبي

تصويب أوضاع 133 موقعاً عشوائياً للتخلص من النفايات في أبوظبي
6 ابريل 2013 00:15
هالة الخياط (أبوظبي) - كشفت حملات تفتيشية قام بها مركز إدارة النفايات بأبوظبي خلال العام الماضي، وجود 133 موقعاً عشوائياً للتخلص من النفايات من أصل 462 موقع مشتبه به، تشكل خطراً على البيئة وطبيعة الهواء في الإمارة. وأوضح دكتور سالم الكعبي نائب مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي أنه تم الكشف عن 32 موقعا للتخلص العشوائي من النفايات في مدينة أبوظبي من أصل 168 موقعاً مشتبها به، و65 موقعاً في مدينة العين من أصل 102 موقع مشتبه به، و36 موقعا في المنطقة الغربية من أصل 192 موقعا مشتبها به. وتبعا لنظام التتبع الإلكتروني المزود بها مركبات نقل النفايات يتم تحديد المركبات التي تلقى بحمولتها من النفايات في المناطق غير المخصصة لذلك، وإلزام الشركات والمركبات المخالفة بتصويب أوضاعها وإزالة آثار المخالفات. ويفيد نظام التتبع الإلكتروني وتحديد مواقع الرمي العشوائي في خفض عمليات التخلص العشوائي من النفايات عبر مراقبة حركة دخول المركبات إلى مناطق الرمي العشوائي المثبتة على النظام، ورفع تقارير بحركة المركبات إلى مناطق الرمي العشوائي، وتحديد الأوقات التي يتم فيها الدخول إلى هذه المناطق، كما يفيد النظام في جدولة حملات التفتيش وزيارة المواقع لضبط المركبات المخالفة ميدانيا. وقال إن عدد مزودي الخدمات البيئية المسجلين في المركز، بلغ العام الماضي 1942، مقابل 1852 مزودا للخدمة عام 2011، مبيناً أن مطامر النفايات المصرح برمي النفايات فيها تتمثل في مطمرة الظفرة، ومحطة نقل النفايات في المفرق، ونقاط تجميع النفايات الزراعية في المفرق والختم، وفي العين تتمثل في مطمرة العين، ومنطقة لتجميع النفايات الزراعية في العين، وفي المنطقة الغربية تتمثل في مطمرة مدينة زايد، مطمرة الرويس، والسلع، والمرفأ، وثلاث نقاط لتجميع للنفايات في ليوا. وأشار نائب مدير عام مركز إدارة النفايات في أبوظبي، إلى أن التخلص العشوائي للنفايات ومياه الصرف الصحي، يمثل خطراً على المقدرات البيئية للأجيال المستقبلية، حيث يؤدي تلوث التربة بمياه الصرف الصحي، وما قد تحتويه هذه المخلفات من معادن ثقيلة ومواد سامة إلى تفكك قوام التربة وعدم قدرتها على دعم الإنتاج النباتي، بالإضافة إلى نقل السموم عبر السلسلة الغذائية وتسربها للمياه الجوفية، الأمر الذي يعد خطراً كبيراً على صحة الإنسان من خلال انتقال الملوثات عبر امتصاصها من قبل النباتات إلى الحيوانات والأنعام مهددة الصحة البشرية، كما تؤدي مثل هذه الممارسات إلى تكون بؤر وتجمعات الحشرات والقوارض وتهدد بنشر الأوبئة والأمراض المعدية التي تتركز في مثل هذه البؤر والتجمعات. وأكد أهمية التعامل السليم مع النفايات ومياه الصرف الصحي والتخلص السليم منها في الأماكن التي قامت الدولة بتوفيرها من محطات معالجة مياه الصرف الصحي ومكبات النفايات، والتي تعد الأكثر تطوراً ومقدرة على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن المركز اعتمد مجموعة من الشركات والمنشآت المؤهلة لممارسة مثل هذه الأعمال لضمان التعامل السليم مع هذه النفايات. وللتخلص العشوائي للنفايات ومخلفات الصرف الصحي تأثير سلبي على الهواء، حيث تهدد الحرائق العشوائية في المواقع غير المخصصة لذلك طبيعة الهواء، وذلك تبعا لطبيعة المواد التي تحتويها المواقع حيث تعد مثل هذه الحرائق شديدة الخطورة نظرا لانبعاث أبخرة خطرة ناجمة عن عملية احتراق مجموعة واسعة من المواد السامة المختلفة والموجودة في مثل هذه النفايات، وتكون هذه الأبخرة السامة المنبعثة من احتراق المواد مع بعضها خطرة على صحة الإنسان وعلي البيئة وطبيعة الهواء. ويعرف الرمي العشوائي للنفايات ومخلفات الصرف الصحي بأنه التخلص غير القانوني للنفايات على الممتلكات العامة أو الخاصة أو الأراضي المفتوحة أو الصحراء أو الشواطئ أو البحار، ويلجأ البعض عادة إلى الرمي العشوائي بهدف الكسب المادي أو للجهل بمخاطر مثل هذه الممارسات أو لضعف الوعي بأهمية الممارسات الصحيحة وكيفيتها. والرمي العشوائي للنفايات ومياه الصرف الصحي يعد مخالفة صريحة للقوانين والتشريعات السارية، حيث نص القانون على معاقبة كل من ارتكب مثل هذه المخالفات بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 5 آلاف درهم أو إحدى هاتين العقوبتين ومصادرة الأدوات والآلات المخالفة، وفي جميع الأحوال يلتزم المخالف بإزالة آثار المخالفة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©