الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جناح الدولة في «الجنادرية» يخطف الأضواء

جناح الدولة في «الجنادرية» يخطف الأضواء
6 ابريل 2013 13:33
نجح جناح الدولة المشارك في فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية”، المقام في المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في استقطاب آلاف الزوار أمس. وفي اليوم الأول للمهرجان، لفت الجناح الذي أخذ شكل قصر الحصن أقدم المباني العمرانية في العاصمة أبوظبي على مساحة بلغت 3500 متر مربع، تمثل 50 في المائة من الحجم الحقيقي لقصر الحصن، أنظار ضيوف “الجنادرية” الذين أبدوا إعجابهم بالمزج الفريد بين الموروث الثقافي لدولة الإمارات والحاضر المشرق الذي تعيشه في مختلف المجالات، والذي عبر عنه الجناح بصياغته المتميزة لأوجه الحياة المختلفة التي عايشتها الإمارات على مدى سنوات متلاحقة، حيث حياة البر والبحر والحرفة القديمة الأصيلة والصناعة الحديثة الناهضة. واعتبر سعيد الكعبي مدير الأنشطة التراثية للجناح هذا الحشد الكبير من الزائرين انعكاساً لما وصلت إليه دولة الإمارات من قدرة فائقة، على الترويج لموروثها الثقافي كقيمة إنسانية أسهمت في الحضارة البشرية. وأوضح الكعبي أن الجناح المُصنّف كحد أكبر الأجنحة المشاركة في الدورة الجديدة من مهرجان الجنادرية، وتشرف عليه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سيقدم طيلة أيام الفعاليات مجموعة متنوعة تعكس ما تزخر به بلادنا من مقتنيات تراثية وتنوع ثقافي ومورث شعبي، إلى جانب تقديم عروض لأفلام إماراتية قصيرة وعرض صور فوتوغرافية تُقدّم لمحة عن أبرز المنجزات التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات، خاصة المجالين السياحي والثقافي. وتعتبر المشاركة فرصة لتعزيز الوعي بإمارة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة سياحية مفضلة في السوق السعودية، وجذب المزيد من الزوار للدولة، خاصة مع التوقعات بزيارة مئات الآلاف لمهرجان الجنادرية. ويسلط جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في “الجنادرية” الضوء على جانب مهم وحيوي من تاريخ الدولة، مع التركيز على البعد التراثي من خلال تصميمه كنموذج لقصر الحصن التاريخي الذي يحتضن باقي أركان الجناح، والتي تعبر بدورها عن جوانب مختلفة من الحياة التراثية الغنية للدولة. ولا يقتصر البعد التراثي على تصميم الجناح فحسب، بل يشمل أيضاً استخدام مواد تقليدية من مصادر محلية متنوعة في تنفيذه بالكامل، يتصدرها الدعون والحصير بكافة أنواعه وخشب الجندل وجذوع النخيل وحبل الكمبار، فيما اكتست الأخشاب البيضاء بمادة الجص، في ظل استخدام العديد من الكماليات التراثية المصنوعة يدوياً ومحلياً. وأضيئت كافة الفراغات الداخلية بفنارات تراثية، مع أرضيات متنوعة مثل رمل البحر ورمل البر وحصير المد التراثي، فيما تشكّلت الأرضية على صورة تقاسيم الحجر الجبلي المحلي، تخلل فواصلها رمل البر. ومنذ الوهلة الأولى لدخول الجناح، يستشعر الزائر تلك المعاني التراثية الأصيلة، والتي تملأ جنباته، فيلقى الترحيب بداية في ركن الاستقبال والاستعلامات، والمصمم على شكل برجيل، ويحتوي على كثير من المعلومات التراثية والثقافية والسياحية عن دولة الإمارات، وملحق به مقهى شعبي يمنح الزوار لمحة عن كرم الضيافة الإماراتي الأصيل، حيث يقدم لهم المشروبات والمأكولات التقليدية. ويستطيع الجالس في المقهى متابعة الفعاليات والأنشطة التراثية التي تدور في ساحة “الاتحاد”، التي تحتضن العديد من الفنون الشعبية والأنشطة التراثية الأخرى المتنوعة. وفي ركن آخر داخل الجناح، ينتظر “المجلس” الزوار للاستمتاع بمذاق القهوة العربية الأصيلة والتمر، كما يمكنهم قراءة عدد من إصدارات المكتبة الوطنية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والتي توفر ما يزيد على 400 إصدار متنوعة في كافة مجالات الثقافة والأدب والتراث. وكما أن الأسواق الشعبية كانت وما زالت القلب النابض، تم تصميم سوق مصغّر تمارس فيه بعض الأنشطة التجارية التراثية المتنوعة. وفي هذه المنطقة يستقبل المجلس كبار الزوار، والذي يقع في الطبقة العليا لثلاثة من دكاكين السوق الشعبي، فيما يطلّ على ساحة “الاتحاد” وعلى باقي أركان الجناح، معرض الصور الفوتوغرافية الذي يضم ثلاثة معارض، خصص أولها لعرض صور معبّرة عن عُمق العلاقات الإماراتية- السعودية، وتمحور الثاني حول صور الإمارات قديما، بينما خصص الثالث للترويج السياحي للدولة من خلال صور فوتوغرافية تمّ التقاطها حديثاً لأجمل معالمها الحضارية. وفي ركن الحياة البرية التراثية، يستطيع الزائر التفاعل مع العديد من الأنشطة الممتعة، ومنها بيت شعر تعزف فيه الربابة، وركن القهوة العربية، وبئر تراثية، وركن للصقارين. أما ركن الحياة البحرية، فيلقي الضوء على العديد من نواحي الحياة البحرية القديمة من صناعة القوارب التراثية، وشباك الصيد والقراقير، وتمليح الأسماك، إلى فلق المحار، بالإضافة إلى ركن الأهازيج البحرية. وفي قسم الصناعات التقليدية النسائية، يجري تقديم رائع ومتنوع للصناعات التقليدية بكافة أنواعها مثل التلّي والسدو والخوص، وفن نقوش الحناء، وطهي الأكلات الشعبية التقليدية، مع وجود ركن خاص لبيع هذه المنتجات، ومجلس خاص بالنساء يستضيف زائرات الجناح. ويشارك في جناح دولة الإمارات كل من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، المجلس الوطني للسياحة والآثار، الاتحاد النسائي، ومشروع “صوغة” التابع لصندوق خليفة، والعديد من الجهات المعنية بالتراث والسياحة من خلال تزويدها للجناح بأحدث المطبوعات التعريفية والترويجية.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©