الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحمد بن حشر: كنت أطمح للأفضل وراضٍ عن النتيجة

أحمد بن حشر: كنت أطمح للأفضل وراضٍ عن النتيجة
12 أغسطس 2008 23:40
فور نهاية منافسات الدبل تراب حرصت وسائل الإعلام المختلفة على لقاء الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الذي أبدى رضاه عن المحصلة العامة التي انتهت إليها مشاركته في أولمبياد بكين· وقال الشيخ أحمد في مستهل حديثه: لا شك أنني كنت أطمح لتحقيق نتيجة أفضل من التي خرجت بها من المنافسات، وكنت أتمنى من صميم قلبي الدفاع عن اللقب وعن ذهبية أثينا 2004 لأن ذلك الإنجاز لم يكن يخص أحمد بن حشر وحده ولكنه كان انجازا لكل الإمارات، وعلى هذا الأساس ضغطت على نفسي ووضعت مصلحة بلدي فوق مصلحتي الخاصة وحرصت على الحضور إلى بكين والتواجد في الأولمبياد على أمل أن أسجل نتيجة جديدة أخدم بها بلدي ولكن قدر الله وما شاء فعل وأنا في النهاية راض عن النتيجة والمحصلة النهائية· ونفى الشيخ أحمد أن يكون لقرار اعتزاله والذي أعلنه قبل أيام تأثير على النتيجة أو أنه كان بمثابة تبرير مقدم للنتيجة، وقال: إذا كان هناك من يرى أن قرار الاعتزال كان بمثابة المبرر المقدم للنتيجة التي حدثت فإنه مخطئ دون شك لأن هذا الكلام لو كان صحيحا لما حضرت من الأساس إلى بكين، وكان من الأفضل إعلان الاعتزال من قبل وعدم التواجد في الدورة وتوفير عناء الحضور والمشاركة على نفسي، لكن كما ذكرت كنت حريصا على عدم تفويت فرصة التواجد في الأولمبياد ومحاولة الدفاع على اللقب من أجل بلدي· وحول إمكانية عدوله عن قرار الاعتزال خاصة أن هناك شبه إجماع على أنه لازال في جعبته الكثير يمكن أن يقدمه في الفترة القادمة قال: عندما قررت الاعتزال كنت قد توصلت إلى هذا القرار وأنا على قناعة تامة بأنني وصلت إلى الوقت المناسب للاعتزال· واستطرد قائلا: على مدى سنوات طويلة ضحيت كثيرا من أجل الرماية على حساب أعمالي وأسرتي وحياتي الاجتماعية بعد أن أخذت هذه الرياضة معظم وقتي وقد آن الأوان من أجل التوقف وإعادة الحسابات· وقال: أشكر كل من كان حريصا على استمراري وطالبني بتأجيل الاعتزال لوقت آخر لكن لكل بداية نهاية ولا بد من التوقف في مرحلة من المراحل، وقد آن الأوان لكي أهتم بمستقبلي أكثر وأمنح أسرتي وعلاقاتي الاجتماعية وقتا أكثر لأنهم أصحاب حق علي خاصة وأن ارتباطي بالرماية جاء على حساب الكثير من هذه الحقوق· أضاف: قرار اعتزالي الرماية ليس سهلا على نفسي لأن هذه الرياضة تمثل جزءا أساسيا من حياتي وارتبطت بها وبالمشاركة في المنافسات والبطولات لوقت طويل لكن كما ذكرت، في مرحلة من المراحل لا بد من التوقف وأخذ منحى جديد في الحياة· ونفى الشيخ أحمد بن حشر أن تكون له أية مطالب شخصية لم تتحقق وتسببت في إعلان الاعتزال، وقال: مثل هذا الكلام ليس صحيحا بالمرة وأتحدى أي شخص أن يواجهني ويدعي أنه كانت لدي مطالب في أية اتجاهات، لقد اجتهدت في الرماية وحصلت على ذهبية أثينا من أجل بلدي وتواجدت في أولمبياد بكين من أجل بلدي، وليس من أجل أي شيء آخر وأنا على أتم الاستعداد في المستقبل لتلبية أية مهمة تهدف إلى خدمة رياضة الإمارات بشرط أن تأتي في مجال تخصصي والذي أستطيع أن أفيد فيه· ومضى: أريد أن أقول إن أحمد بن حشر اعتزل لكنه لن يتأخر في أي مناسبة يستطيع فيها تقديم خدمة لرياضة الإمارات أو في أي مجال آخر يستطيع أن يفيد فيه لأن هذا واجب لا يقبل التردد· وعن رؤيته لمستقبل رياضة الإمارات وأفضل الطرق لدعهما قال الشيخ أحمد: بالنسبة للرماية هناك حلم أتمنى أن يتحقق ويتمثل في أن تكون لدينا في الإمارات أكاديمية متخصصة في الرماية لأنها السبيل الوحيد للمحافظة على مكتسبات الرماية وتشكيل قاعدة قوية تساعد على تخريج أبطال أولمبيين لديهم القدرة على المنافسة في كل المحافل· وأضاف: أما على الصعيد العام لرياضة الإمارات فإنه ينقصها بشكل خاص وجود ثقافة أولمبية تهتم بالألعاب التي تستطيع أن تحقق لنا ميداليات في الدورات الأولمبية، ولا بد من القيام بحملة توعية تهدف إلى نشر الثقافة الأولمبية وتغيير واقعنا الرياضي· وأشاد الشيخ أحمد بن حشر بشكل خاص باللجنة الأولمبية الوطنية والدور الذي تلعبه في دعم الرياضة الأولمبية في الإمارات وقال: هناك رجال في اللجنة الأولمبية الوطنية أعتز بمعرفتهم وأقدر الدور الذي يقومون به من أجل رياضة الإمارات والمساهمة في تطورها لكنهم للأسف ليسوا من أصحاب القرار· واستطرد بالقول: ليت كل مسؤولينا الرياضيين يملكون الحرص الذي تملكه سمو الشيخة ميثاء بنت محمد والتي لم تتردد في قطع تدريباتها اليومية على الرغم من اقتراب موعد مشاركتها وحرصت على توفير الدعم المعنوي لنجوم الإمارات في الأولمبياد من خلال الوقوف خلفهم وحضور منافساتهم كما فعلت في الرماية يوم أمس ومن قبله حضور منافسات الجودو، ولا شك أن هذه الخطوة تعكس مستوى الوعي الرياضي الذي تتمتع به سمو الشيخة ميثاء وأجده في المقابل يغيب عن بعض المسؤولين الرياضيين على الرغم من أنه يفترض أن يكون من صميم دورهم الحضور وتوفير الدعم المعنوني لأن انعكاسه كبير على الرياضيين· وفي ختام حديثه لوسائل الإعلام تمنى الشيخ أحمد بن حشر التوفيق لبقية نجومنا خلال مشاركتهم المتبقية في الدورة الأولمبية وأن تسفر المشاركة عن تسجيل نتائج إيجابية· ميثاء بنت محمد: أتمنى أن يعيد بطلنا التفكير في قراره بكين (الاتحاد) - على الرغم من اقتراب موعد منافساتها في الأولمبياد ورغم انشغالها بالتدريبات التحضيرية الأخيرة استعدادا لخوض منافسات التايكوندو التي ستسجل من خلالها حضورها الأول على الساحة الأولمبية إلا أن سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد قطعت تدريباتها بالأمس وحرصت على التوجه لميدان الرماية لمتابعة منافسات مسابقة الدبل تراب والتي مثلنا فيها الشيخ أحمد بن حشر مدافعا عن اللقب الذي حققه في أولمبياد أثينا· وشهدت سمو الشيخة ميثاء اللحظات الحاسمة من عمر المنافسة خاصة بعد أن تم الاحتكام للشوط الفاصل (شوت أوف) نتيجة لتساوي أربعة رماة في عدد النقاط وكان أحمد بن حشر من ضمن أولئك الرماة إلا أن الحظ لم يحالفه فخرج من المنافسة ومعها ضاعت فرصة الحفاظ على إنجاز أثينا· وقد حرصت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد على اللقاء بالشيخ أحمد بن حشر بعد ختام المنافسات وشدت على يده وطالبته بإعادة التفكير في قرار الاعتزال معتبرة إياه بطلا وطنيا ورمزا رياضيا يجب أن يبقى ويستثمر بشكل مثالي· وأشارت سموها إلى أن الشيخ أحمد بن حشر في كل الأحوال يعتبر نموذجا رائعا للبطل الأولمبي الذي يدرك المعاني الحقيقية للمنافسة الأولمبية، متمنية أن يحذو جميع رياضيينا حذو الشيخ أحمد بن حشر في الفكر والإرادة والتي جعلت منه بطلا أولمبيا عالميا ومنح من خلالها مكانة مميزة للدولة على الخارطة الدولية للرياضة· وفيما يتعلق بالصورة التي ظهر عليها لاعب منتخبنا للجودو سعيد القبيسي في المشاركة الأولى للعبة على الصعيد الأولمبي قالت سمو الشيخة ميثاء التي كانت حريصة على التواجد ومتابعة افتتاح منافسات الجودو: إن ما تعرض له سعيد القبيسي ناتج عن قلة خبرة والرهبة التي تكون مصاحبة للاعبين في الدورات الكبيرة خاصة أننا نتحدث عن الأولمبياد وسط ذلك الحضور الجماهيري الكبير الذي دائما ما يرافق منافسات الألعاب القتالية ذات الشعبية العالية في الصين على سبيل المثال· وأشارت سموها إلى أن القبيسي بدأ بداية جيدة وكان بإمكانه أن ينهي المواجهة لمصلحته ولكن الخوف والرهبة أفقداه التركيز ووقع في خطأ فني كلفه الخسارة والخروج من المنافسات ومع ذلك فالمشاركة تعتبر جيدة للاعب خاصة أنه لا زال صغيرا في السن وقادرا على التعويض في المستقبل بشرط أن يضع في اعتباره الاستفادة من الأخطاء ومواصلة التدريبات الجادة·
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©