السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحراك الإخواني ضد الإمـارات يعمل من عدة دول

الحراك الإخواني ضد الإمـارات يعمل من عدة دول
10 يونيو 2017 05:07
أبوظبي (الاتحاد) ستظل الإمارات هدفاً رئيسياً للحراك الكوني النوعي المتدرج للإخوان وخاصة بعد قيام الإمارات بالقضاء على حركة الإخوان المسلمين بشكل كامل، وفي ظل تشدد الموقف الإماراتي من الإخوان، فإن الحراك الإخواني، يعمل عبر عدد من دول الجوار والدول الصديقة والتي تمتلك أجندات وغايات تتناغم مع الإخوان أو قد تتقاطع مصالحهم المشتركة، بحسب دراسة الحراك الكوني للإخوان التي حملت عنوان «تزاوج العقول والثروة في السعي للسيطرة»، والتي أعدتها مريم بن طوق، رئيس منظمة خطوة لحقوق الإنسان وأول إماراتية تؤسس منظمة دولية معنية بقضايا حقوق الإنسان. وقالت بن طوق في حوار مع «الاتحاد»، «تستهدف استراتيجية الحراك الإخواني فرض المعادلات الإقليمية والدولية، على النحو الذي يستعصي رفضها وبالتالي الانصياع إلى قبولها، كما هو الحال في اليمن وفي عدد من الدول الخليجية والعربية كالبحرين مثلا والعراق، التي يمثل فيها تيار الإخوان المسلمين أحد المعادلات السياسية والمجتمعية». كما تتضمن تعزيز المراكز القيادية في دول الجوار والدول العربية، بالوصول إلى مراكز قيادية في الحكومات والبرلمانات والمؤسسات الأهلية، لتحقيق المشاركة الواسعة والكاملة للحركة داخل مختلف أشكال ومراكز السلطة بالدول العربية. وأضافت بن طوق، اتجهت استراتيجية الإخواني إلى الحراك الدولي والأوروبي لتعزيز مراكز القوة والانطلاق للحركة على الصعيد الدولي، والتكامل مع الدور التركي كحاضنة رئيسية رسمية وشعبية لحركة الإخوان المسلمين بالعالم، والاتجاه إلى التحالفات غير المتسقة، كما هو الحال في اليمن مع الحوثيين، ومع التيارات الشيعية المتطرفة في الخليج والعراق وإيران، ومع العلمانيين في تونس، وربما تكون مع تيارات اليمين المتطرف الأوروبية مستقبلاً، كما اتجهت إلى الهيئات والمؤسسات الأممية والدولية، لتبوء المراكز القيادية فيها بهدف المشاركة في القرارات الدولية. وأشارت إلى أن المؤتمر العام للإخوان الذي عقد في تركيا في أعقاب سقوط نظام الإخوان في مصر، خلص إلى وضع استراتيجية للحراك تعتمد على كونية العالم والسعي لتصدر القيادات السياسية والاجتماعية والفكرية، انطلاقاً من منهجية الحراك الديني في العالم العربي والإسلامي، وفقاً لاستراتيجية كونية تنطلق من عدة محاور، هي أن يقدم الإخوان أنفسهم للعالم كتيار إسلامي سني معتدل وبديل للحركات المتطرفة والأفضل لبناء المجتمع الإسلامي. كما شملت محاور استراتيجية الحراك السيطرة على الموارد والثروات وهي منهجية تهدف إلى السيطرة على الدول التي تملك المال والاقتصاد والثروات، ووفقاً لهذه المنهجية فإن دول الخليج تأتي في صدارة اهتمامها واستهدافهم، ففيها الثروات والمال والاقتصاد. وتضمن تعديل الاستراتيجية التركز في الدول التي تعيش حالة من النزاعات المسلحة تتيح لهم آمال التمدد والاستحواذ والسيطرة على الثروات، كما هو الحال في ليبيا واليمن والعراق، التي يتطلعون من خلالها إلى السيطرة على الثروات النفطية والطبيعية والاقتصادية الهائلة في هذه الدول. كما أن هناك بعض الدول الأوروبية تمثل أهمية بالغة للإخوان، لإضفاء التنوع على حراكهم النوعي وتنمية شبكة علاقاتهم مع السلطات الأوروبية والمؤسسات الأممية والأوروبية والدولية، عدا عن أهمية بسط نفوذهم وسيطرتهم في الدول الغربية والأوروبية، لاسيما تلك التي تتمتع بالقوة والنفوذ والسيطرة، ولها فرص سانحة في تبوء تلك المكانة، كما هو الحال في فرنسا وبريطانيا. كما يقدم الإخوان أنفسهم كحلفاء للسلطة في مواجهة تيارات المعارضة، وهو دور أجادته حركة الإخوان منذ تأسيسها، من خلال تقديم نفسها على أنها جزء من تيار الموالاة للأنظمة الحاكمة، يحقق للنظام الحاكم الدعم والمساندة اللذين يحتاجهما. ويقدم الإخوان أنفسهم كقادة للمجتمع المدني الحقوقي وهو دور أقدمت عليه حركة الإخوان مؤخراً، حيث أن اتجاه حركة الإخوان إلى الاهتمام بحقوق الإنسان لم يبدأ إلا مؤخراً، وتحديداً في أعقاب الربيع العربي وسقوط نظامها في مصر، حيث استحوذت وبقوة على الكثير من المؤسسات الحقوقية العربية والإقليمية، وأنشأت الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية التي اهتمت بدعم حراكها للسيطرة على المؤسسات الحقوقية وتوجيهها لخدمة مشروعهم الكوني بالعالم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©