الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المزروعي: الاستثمارات والتعاون ضرورة لتطوير قطاع الطاقة

المزروعي: الاستثمارات والتعاون ضرورة لتطوير قطاع الطاقة
26 يوليو 2016 13:28
أبوظبي (الاتحاد) قال معالي سهيل محمد فرج المزروعي، وزير الطاقة العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»: أن الاستثمارات وعلاقات التعاون الاستراتيجية ضرورة أساسية لتطوير قطاع الطاقة العالمي. وأكد، خلال فعالية متخصصة أقيمت حديثاً في أبوظبي لأعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول، أن «آيبيك» على مدى العقود الثلاثة الماضية ضخت استثمارات مهمّة في قطاع الطاقة والبتروكيماويات في جميع أنحاء العالم. وتابع: «بصفتها مستثمراً أساسياً في قطاع الطاقة، ترى (آيبيك) في (أديبك) منصةً عالمية استثنائية، وفرصةً قيمة للتواصل مع أقطاب قطاع الطاقة العالمي، حيث إن المعرض يعتبر اليوم أكبر مؤتمر تخصصي في العالم، وثاني أكبر معرض على المستوى الدولي». وأضاف: «تكمن أهمية معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) في كونه منصة مناسبة لبناء شراكات جديدة للشركة، ومنبراً لمناقشة وتبادل الخبرات حول المواضيع التي تختص بتطوير الصناعة النفطية في العالم». وقال: إن قرار دمج شركتي «آيبيك» و«مبادلة» تأتي لتدعم الرؤية الطويلة الأمد للحكومة بتأسيس مؤسسات عملاقة قادرة على المنافسة العالمية، وتطوير قطاع الصناعة بطريقة أكبر وأشمل، تمكن أبوظبي من تبوء مركز ريادي، يعزز من القدرة التنافسية لدولة الإمارات، ويفتح أفقاً رحباً من الفرص الاستثمارية للشركة، تمكنها من المساهمة الفاعلة في دخل الإمارة المستقبلي غير النفطي». واستعرض ضيوف فعالية ملتقى نادي الشرق الأوسط للبترول جملة من القضايا الرئيسة التي يُنتظر أن يتم تناولها في دورة هذا العام من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك). وتأتي مشاركة شركة الاستثمارات البترولية الدولية «آيبيك»، الراعي الحصري لنادي الشرق الأوسط للبترول الذي تنظّمه «أديبك»، لتلقي الضوء على مسيرة نجاح «آيبيك» التي بدأت منذ أكثر من ثلاثين عاماً كشركة استثمارات دوليّة، وتستعرض إنجازات محفظتها الاستثمارية المتنوعة. ورأى خبراء مشاركون في الملتقى أن المشهد الاقتصادي الصعب هذه الأيام يجعل اتخاذ القرارات التجارية في كثير من الأحيان مستنداً على الشعور السائد في السوق، بدلاً من الخيارات الآمنة، ما يؤدّي إلى احتمال أن يفقد أصحاب هذه القرارات الفرص الكبيرة التي تحملها تلك التحديات، وبالتالي إضعاف إمكانية جعل القطاع أكثر مرونة وقدرة على التحمّل. وتساءلت رُبا الحصري، المدير التنفيذي لشركة «العراق إنسايت» الاستشارية، عن «ماهيّة التحرّك المقبل في مشهد قطاع الطاقة»، مشيرة إلى أن المستثمرين وشركات النفط «يسعون إلى معرفة ما إذا كان عليهم البحث عن استثمارات استراتيجية طويلة الأجل، أم الانتظار حتى عودة أسعار النفط إلى الانتعاش». ويوجّه ملتقى نادي الشرق الأوسط للبترول الدعوة إلى ممثلين عن الدول المشاركة والمحتمل مشاركتها في «أديبك» للتنوّر بشأن التبادل المعرفي، وبحث فرص العمل المتاحة في الحدث الذي بات يعتبر الأبرز في قطاع الطاقة العالمي. ومن المنتظر أن يستضيف «أديبك»، هذا العام، 25 جناحاً دولياً تضمّ شركات من بلدان كبرى في إنتاج النفط، مثل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والصين والبرازيل، علاوة على أسواق ناشئة، مثل إندونيسيا وماليزيا وإسبانيا. وأثنى السفير الإسباني لدى دولة الإمارات، خوسيه يوخينيو سالاريتش، على «أديبك» إنه يمكّن أعضاء مجتمع الطاقة العالمي من التواصل الدائم مع صانعي القرار والبقاء على اطلاع على المستجدات في السياسات، فضلاً عن التعرّف إلى أحدث الابتكارات والتقنيات، وأضاف: «تشهد كل القطاعات فترات من النمو والتراجع، ومفتاح الخروج من الأزمات يكمن في البقاء في الطليعة عندما يتعلق الأمر بأحدث التطورات وأفضل الممارسات». من جانب آخر، أشار خبراء إلى أن قدرة قطاع الطاقة على حشد الموارد واستغلال «نواحي التميز» ستحدِّد في نهاية المطاف طريقة عمل الشركات في ظلّ التطورات الحاصلة بقطاع الطاقة. وأوضح سيبه بوتر، مدير استشارات الطاقة والموارد لدى «ديلويت»، في هذا السياق، أن في كل قطاع نواحي للتميز يمكن للآخرين الاستفادة منها، لكنه لفت إلى أن الشركات «تعمل في صوامع منعزلة تجعل من تبادل المعلومات تحدياً صعباً». قال: «يتيح (أديبك) منصة عالمية مركزية وفرصة لتبادل المعلومات وتعلّم بعض الشركات من بعضها الآخر، فمنصة (أديبك) تُضفي على المشاركين قيمة كبيرة، لا سيما في الأوقات الصعبة، حين تسعى الشركات للحصول على حلول لتحقيق الاستدامة في خفض التكاليف وتحسين الكفاءة». وتستضيف حدثَ «أديبك» 2016 شركةُ بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وينظمه قسم الطاقة في شركة «دي إم جي للفعاليات»، ويقام بين 7 و10 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 90 ألفاً من الحضور و8,500 من أعضاء الوفود، إلى جانب 2,300 عارض من أكثر من 120 بلداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©