أحمد سعيد، وكالات (طهران، الما آتا) - استمر الخلاف بين إيران و«مجموعة 5+1» المؤلفة من الدول الست الكُبرى، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، خلال جولة جديدة من المفاوضات بشأن حل مسألة البرنامج النووي الإيراني بدأت في الما آتا عاصمة كازاخستان الاقتصادية أمس. ولاتزال الدول الكبرى تنتظر من إيران “جوابا ملموسا” بشأن برنامج تخصيب اليورانيوم، كما أعلن دبلوماسيان غربيان في الماآتا.
وبعد انتهاء اليوم الأول من الجولة، قال دبلوماسيان غربيان إن المجموعة كررت عرضها القاضي بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ونقل بعض مخزونات اليورانيوم المخصب إلى الخارج ل معالجته وتحويلها إلى وقود لمفاعل الأبحاث النووية لأغراض طبية في طهران، مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية والغربية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، فيما طالبت إيران مجدداً بالاعتراف بحقها في استخدام الطاقة النووية قبل تقديم تنازلات في المفاوضات.
وأوضح أحدهما «نحن في حيرة بعض الشيء مما قدمه الإيرانيون خلال الجلسة الصباحية. ليس هناك رد واضح أو ملموس بعد على اقتراح المجموعة».
وقالت كبيرة مفاوضي المجموعة، المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين أشتون إنها تتوقع من إيران «رداً مدروسا ومتوازنا وبعد طول تفكير» عندما يلتقي الجانبان مرة أخرى صباح اليوم الجمعة. وقبل ذلك، قال المتحدث باسمها وقال مايكل مان في مؤتمر صحفي «إن عرضنا عادل ومتوازن وبالتالي نأمل في رد ملموس من إيران». وأضاف «يجب على إيران أن تطمئن المجتمع الدولي بأنها تهتم فقط بالأنشطة النووية السلمية دون أي أهداف عسكرية».
وقال علي باقري نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني وكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي «قدم سعيد جليلي مقترحات مقترحات محددة لبدء جولة جديدة من التعاون ترتكز على ثلاثة عناصر تشمل بداية التسوية ومحورها ونهايتها، وبطبيعة الحال ستستمر المحادثات إذا اقتضى الأمر حتى يتشكل أساس جديد للتعاون».
في غضون ذلك، استبعد جليلي أي لقاء على انفراد مع كبيرة المفاوضين الأميركيين ويندي شيرمان، في سياق حوار اقترحته الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات مع إيران من أجل تسهيل حل المسألة النووية.
وقال «ما ينتظره شعبنا هو أن تصحح الولايات المتحدة سلوكها ليس بالأقوال فقط والذين يأتون إلى المفاوضات يجب أن يأتوا بالمنطق وليس بالتهديدات والقول: إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة. هذا ليس حسا سليماً».
على صعيد آخر أعلن قائد عسكري إيراني بارز أمس تأييده لتهديد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ على الولايات المتحدة بسبب دعمها لكوريا الجنوبية.
وقال نائب قائد القوات المسلحة الإيرانية اللواء مسعود جزائري، في تصريح أوردته «وكالة أنباء فارس» الإيرانية شبه الرسمية «لا يوجد أمام كوريا الشمالية بحكم الواقع أي خيار آخر سوى التعامل مع سياسات الولايات المتحدة الداعية إلى الحرب في المنطقة (شبه الجزيرة الكورية والوجود العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية». وأضاف «في حالة وقوع نزاع عسكري في المنطقة، فإن ضرراً بالغاً سيلحق بالولايات المتحدة وحلفائها».
عدد اليوم
