طهران تجدد التمسك ببرنامجها النووي

جددت إيران أمس التأكيد أنها لن تتخلى أبدا عن حقها «المشروع والواضح» في امتلاك تكنولوجيا نووية ولا تنوي وقف تخصيب اليورانيوم لبرنامجها النووي مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا في فيينا برعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تخصيب اليورانيوم لصالحها في دولة أخرى بهدف انتاج نظائر مشعة لعلاج مرض السرطان. وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران «إن الاجتماعات مع القوى العالمية وسلوكها تظهر أنها تقبل حق إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية. إن إيران لن تتخلى أبداً عن حقها المشروع والواضح في ذلك». وأضاف «ستواصل ايران تخصيب اليورانيوم وذلك لا يرتبط بشراء الوقود من الخارج». وقال متكي إن هناك «تطورات جدية» في محادثات فيينا يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لإمداد ايران باليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة. وتابع «ما نرغب فيه هو حقنا استنادا الى معاهدة حظر الانتشار النووي التي تقول إنه يجب تزويد الدول الأعضاء بالوقود النووي لأغراض سلمية». وذكر أن بلاده لا تريد مشاركة فرنسا في معالجة يورانيوم منخفض التخصيب لتحويله إلى وقود لمفاعل النظائر المشعة الطبية لعلاج مرض السرطان في طهران. وأوضح «هناك روسيا وأميركا، اعتقد ان هذين البلدين كافيان. ستتم المباحثات معهما بحضور الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولا توجد حاجة لبلدان كثيرة لتزويد ايران بالوقود، وفرنسا، نظرا لعجزها عن الوفاء بالتزاماتها في الماضي، ليست طرفا يمكن الوثوق به لتزويد ايران بالوقود». وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى متابع المحادثات في فيينا ان الاطراف تبحث حلا وسطا لإنقاذ ماء الوجه أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية توقع إيران بموجبه عقداً مع روسيا وتقوم روسيا بدورها بالتعاقد من الباطن على اعمال اخرى مع فرنسا. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسي برنار فاليرو أن بلاده مازالت تشارك في اجتماع فيينا بعدما تأخر استئنافه أمس بسبب رفض إيران مشاركة فرنسا في تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه. وقال رداً على تصريحات «لا نود ان نبدي تعليقات تعرقل أعمال الاجتماع».