الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

89% من المتقاعدين يطالبون بإنشاء جمعية لخدمتهم

89% من المتقاعدين يطالبون بإنشاء جمعية لخدمتهم
5 ابريل 2012
كشفت أول دراسة ميدانية بالدولة حول المتقاعدين، أن أكثر من ثلثي المتقاعدين لا يعملون وبنسبة قدرها 86%، منهم 45% يرغبون في العمل بعد التقاعد بنفس طبيعة عملهم السابق، و51% يرغبون في العمل بأعمال تختلف عن عملهم السابق و 4% يرغبون في العمل بأي عمل يتاح لهم. وأشارت الدراسة، التي حصلت “ الاتحاد” عليها، إلى أن 14% فقط من أفراد العينة يعملون بعد إحالتهم على التقاعد. وأكدت الدراسة التي انتهت من إعدادها وزارة الشؤون الاجتماعية مؤخرا، أن 64.57% من المتقاعدين يرون العمل يحقق لهم ذاتهم بعد التقاعد، و62.79% ذكروا أن ذهابهم للعمل فرصة للخروج من العزلة والوحدة. وطالب 89.33 % من المتقاعدين بإنشاء جمعية للمتقاعدين لخدمتهم والاستفادة من خبراتهم، وأكد 89 % ضرورة وجود دورات وبرامج تدريبية وتأهيلية”. وشدد 88.66 % على ضرورة تفعيل دور المتقاعدين في المجتمع والاستفادة من خبراتهم، فيما دعا 78.33 % إلى وجود ناد اجتماعي ورياضي خاص بالمتقاعدين. ورصدت الدراسة التي أجريت على 524 متقاعداً من الجنسين تتراوح أعمارهم بين 44 سنة إلى 60 سنة فأكثر، الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية الناجمة عن مرحلة التقاعد بهدف صياغة توصيات في ضوء نتائج الدراسة، للاستفادة بأكبر قدر ممكن من قدرات وخبرات المتقاعدين القادرين على العمل. واعد الدراسة فريق من وزارة الشؤون الاجتماعية، ضم ليلى الزرعوني والدكتورة نادية كريم وإيناس النمر، وأشرف عليها فوزية طارش مديرة إدارة التنمية الأسرية بالوزارة. ولفت الدراسة التي جاءت بعنوان المتقاعدون في دولة الإمارات العربية المتحدة ... طاقات وإمكانات )، إلى أن 60.69 % من المتقاعدين، يشعرون بالرضا عن حياتهم بعد حصولهم على التقاعد. وعن المجالات التي يرغب المتقاعد في توظيف قدراته وخبراته فيها بعد التقاعد، أظهرت الدراسة، أن المجال “الاقتصادي” جاء في المرتبة الأولى بنسبة 89.33%، يليه في المرتبة الثانية المجال “الاجتماعي” بـ 88%، ثم المجالين (التربوي والإداري) بنسبة 87%. وتؤكد هذه النتيجة أن أغلب أفراد عينة الدراسة ترغب في تقديم خبراتها من خلال الاستشارات وتقديم البرامج التدريبية والمحاضرات، بعدها المجال العسكري. معوقات أمام المتقاعدين وحددت الدراسة، 14 معوقاً تواجه المتقاعدين، أهمها عدم مساهمة القطاع الخاص لتحمل مسؤولياته في دعم البرامج والخدمات المقدمة للمتقاعدين، وعدم توافر قاعدة بيانات خاصة للمتقاعدين تضم مؤهلاتهم العلمية وخبراتهم ومهاراتهم العملية، بالإضافة إلى النظرة السلبية للعمل في القطاع الخاص. كما تتضمن المعوقات، نظرة البعض إلى التقاعد بأنها فترة راحة واستجمام، ورغبة أغلب المتقاعدين العمل بنفس طبيعة عملهم السابق، وكذلك اعتقاد البعض أن مرحلة التقاعد هي نهاية العمر، فضلا عن نظرة البعض أن المتقاعد لا يحظ بالتقدير الاحترام اللازم من قبل الآخرين. وتناولت الدراسة، الآليات المتبعة لتفعيل خبرات المتقاعدين القادرين على العطاء في المجتمع بعد التقاعد. وتطرقت الدراسة إلى أهمية توسيع دائرة البرامج واللقاءات الحوارية المباشرة مع المتقاعدين من الجنسين، حيث إن الاحتكاك المباشر يتيح مجالاً متسعاً وأكثر شمولا لتبادل الآراء وتلقي المقترحات ومناقشتها، والاستفادة من أفكار جميع الحضور من المتقاعدين. ونوهت إلى أن التعامل المباشر معهم يتيح الفرصة للمسؤولين والقائمين على إدارة هذه الحوارات لمعرفة شعورهم ورغباتهم ومعاناتهم بشكل ملموس وفعال وأكثر تأثيراً. وأظهرت الدراسة رغبة المتقاعدين في العودة للمشاركة الاجتماعية، وأن تكون الدورات الحوارية أكثر موضوعية وتخصصاً، مما يؤدي إلى حدوث نوع من التفاعل الإيجابي بينهم في تبادل أطراف الموضوع محل النقاش وكذلك الاقتراحات المفروضة. وأوصت الدراسة، بإشراك الإعلام المسموع والمقروء والمرئي في تسليط الضوء على قضايا المتقاعدين وتداعياتها وسبل حلولها، بل وأيضا توعية المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص عن كيفية التعامل مع التغيرات والمعوقات الاجتماعية والنفسية والصحية. وأكدت أهمية إعداد الندوات الحوارية والمقابلات مع فئات المتقاعدين والمسؤولين عن الأمور المتعلقة بهم في كافة المجالات. كما أوصت بإنشاء جمعيات تضم أصدقاء للمتقاعدين من إدارات ومؤسسات، سواء كانت حكومية أو محلية أو خاصة تطرح ما لديها من عروض وبرامج تُشرك بها المتقاعدين بشكل إيجابي في فعاليات ومشاريع مجتمعية، والاستفادة من خبراتهم وتفعيل دورهم المجتمعي وإتاحة فرص العمل لمن يرغب منهم في الاستمرار في مجالات العمل المختلفة. ودعت الدراسة إلى إنشاء مراكز للأبحاث العلمية والتطبيقية عن المتقاعدين وسبل رعايتهم، والاطلاع على أحدث التجارب العالمية والدراسات في هذا المجال، وإنشاء مراكز للمتقاعدين تتنوع أنشطتها و تكون متفقة مع البيئة المحلية للمجتمع. وطالبت الدراسة، بضرورة إعادة النظر في بعض قوانين التقاعد وخاصة ما يرتبط منها بالجوانب المالية وتحديد سن التقاعد للجنسين. وأشارت الدراسة، إلى إنشاء إدارات وأقسام للمتقاعدين في مختلف المؤسسات والأجهزة التي ترعى حقوقهم وتنظم برامجهم وتقدم مختلف الخدمات لهم، وتكون بمثابة وسيلة الاتصال ما بين الإدارة أو المؤسسة والمتقاعدين كدليل على أهمية هذه الفئة واستمرار اتصالهم بالمجتمع ككل. وتطرقت إلى تنظيم الندوات والدورات التوعوية الموجهة لكافة فئات المجتمع بشكل عام وأسر المتقاعدين بشكل خاص وتعريفهم بقضايا المتقاعدين وسبل حلها، وتعريفهم بالتغيرات النفسية والصحية التي قد يتعرض لها المتقاعد والتي تؤثر سلبيا على تفاعله مع أفراد الأسر والمجتمع، وكيفية تجاوز المشكلات المصاحبة لهذه التغيرات لمساعدته أن يعيش حياة سوية تعيد له ثقته بنفسه. وشددت على ضرورة فتح المجال لحل المشكلات الأسرية لهذه الفئة من خلال أقسام التوجيه الأسري والخطوط الساخنة لحل المشكلات والمقابلات مع الأسرة المستهدفة، بالتعاون مع المؤسسات المجتمعية المعنية. مبادرة «هب ريح» أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية مبادرة “هب ريح” وتهدف إلى النظر بعين الاعتبار إلى المتقاعدين، وضرورة تفعيل دورهم من خلال الاستفادة من خبراتهم وقدراتهم العملية، مما يتيح لهم الاستمرارية في العطاء والانتاج، ويعزز شعورهم بالأهمية ومن جانب آخر يعود بالنفع على المجتمع بإشراكهم في مشروعات تنموية وفعاليات مجتمعية. “هب ريح” هي مصطلح متداول باللهجة العامية الإماراتية وتعنى بأن شخص ما ( الشخص ) يهب ويتحرك مثل الريح في سرعة حركته وسهولة استجابته، ويمكن الاعتماد عليه، كما أنه يتمتع بروح المبادرة والتعاون.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©