الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«لا فوريا روخا» قد يفعلها

8 يونيو 2010 22:59
استطاع المنتخب الإسباني بتشكيلته الحالية التي يغلب عليها الاستقرار الفني وتناغم العناصر منذ عام 2007 أن يحقق ما لم تحققه جميع الأجيال السابقة للكرة الإسبانية، ويكفي أنه بات يتمتع بجماهيرية كبيرة حول العالم، ليقف على قدم المساواة مع منتخب التانجو الأرجنتيني، وفريق السامبا البرازيلي، ويتفوق فنياً على القوى الكروية التقليدية في القارة العجوز، وعلى رأسها منتخبات إيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، وإنجلترا، وهولندا وغيرها من منتخبات أوروبا، فقد حصل عن جدارة واستحقاق على لقب أمم أوروبا “يورو 2008” بأداء فني راق أخرج به الكرة الأوروبية من نفق الانضباط التكتيكي والاندفاع البدني، لتتحول على يديه إلى لوحة فنية تحاكي إبداعات الكرة اللاتينية. وسيكون على المنتخب الإسباني تحقيق آمال عشاقه حول العالم بالفوز بلقب كأس العالم، وهو المرشح الأول وفق رؤية العشرات من الخبراء والمدربين ووفقاً لتوقع نجوم المنتخبات الأخرى المشاركة في مونديال 2010، ولن يواجه الإسبان صعوبة كبيرة في الفوز باللقب في حال تمكنوا من التفوق على المنتخبات اللاتينية، خاصة منتخبي البرازيل والأرجنتين، وتجنب مفاجآت الصغار باعتبار أنهم تمكنوا من حل العقدة الأوروبية. وما يميز منتخب ديل بوسكي عن أي منتخب آخر في العالم أنه يجسد النموذج الفريد الذي يجمع بين العقلية الأوروبية والفن الكروي اللاتيني، ويضم في صفوفه 8 لاعبين ينشطون في صفوف أفضل فريق في العالم، وهو فريق برشلونة، وسيكون 5 لاعبين منهم على الأقل في التشكيلة الأساسية بالمونديال، كما يضم 5 عناصر من الريال، وهو الأمر الذي يضمن للإسبان درجة عالية من التناغم الذي وصل إلى أعلى مراحله بفضل وجود غالبية عناصر التشكيلة الحالية مع بعضها البعض منذ 3 أو 4 سنوات، فضلاً عن أن نجوم البارسا والريال يملكون عقلية الفوز وذهنية البحث الدائم عن البطولات، وهو الأمر الذي يختصر الكثير من جهود ديل بوسكي على صعيد الإعداد النفسي على الأقل. منطقياً لا يوجد تهديد حقيقي لأحلام المنتخب الإسباني الملقب بـ”لا روخا فوريا” في الفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخهم سوى الاصطدام بطموحات الأرجنتين والبرازيل تحديداً، أو الوقوع في فخ الاستسلام لأسطورة المرشح الأول للقب، وهي الترشيحات التي لم تصدق إلا فيما ندر كما يقول تاريخ النسخ المونديالية السابقة، وكم كانت الصحافة الإسبانية صادقة حينما قالت إن منتخبها سيفوز بالمونديال شريطة أن يتمتع بقليل من “الخوف الإيجابي”. كلمات أحلام الماتادور في تحقيق مجد تاريخي في مونديال جنوب القارة السمراء هي أحلام مشروعة في حال تألق كاسياس وتشافي وأنييستا وأمامهم توريس وفيا مع كامل الاحترام لبقية العناصر، ومع الاعتراف بأنها لعبة جماعية. ترقبوا هذا الاسم .. “خيسوس نافاس” قنبلة مونديال 2010، والذي يمكنه أن يخطف الأضواء من الجميع في حال حصل على فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية للإسبان، فهل يفعلها ديل بوسكي ويطلق الصاروخ “نافاس” ؟ egyman73@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©