الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أسمع البلبل يغني» تستعرض قدرات أسمهان الصوتية

«أسمع البلبل يغني» تستعرض قدرات أسمهان الصوتية
3 مايو 2018 20:26
القاهرة (الاتحاد) «أسمع البلبل يغني، لحنك العذب الجميل، وإنتِ أنغامك تهني، كل مغرم أو عليل، في وداعك سمعيني، شدو روحك ده الحنون، وف جمالك تأسرينا، واشكي وجدي والحنين» مقدمة المونولوج الرومانسي «أسمع البلبل يغني» الذي شدت به المطربة أسمهان عام 1932، وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وأدته باقتدار لافت في سياق مجموعة أسطوانات، سجلتها لصالح شركة كولومبيا، وأظهرت الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر يوسف بدروس ولحنها الموسيقار محمد القصبجي قدرات غير مسبوقة لطفلة تخطو خطواتها الأولى في عالم الغناء، خصوصاً وأن أسطوانات أم كلثوم الأولى كانت أتت عام 1924، وكان عمرها حينها يزيد على عشرين عاماً، ما جعل مجموعة الأغاني التي سجلتها أسمهان عام 1932، وعمرها لا يزيد على 14 عاماً، حدثاً غير مسبوق. واللافت أن اللحن نسب أحياناً للملحن اللبناني فريد غصن، وكان صديقاً لعائلة أسمهان وفريد في القاهرة، ولكن شخصية القصبجي طاغية في اللحن بحسب متخصصين وأكاديميين ومؤرخين موسيقيين. وقال الباحث والمؤرخ الموسيقي الدكتور سعدالله أغا القلعة: «أعتقد أن يوسف بدروس كتب نص هذه الأغنية، موجهاً الكلام إلى أسمهان، وقد كان معجباً بها من دون أمل، كما يمكن في السياق ذاته، تطوير الهدف الذي رمى إليه القصبجي عندما وضع لحن هذه الأغنية، أن تكون أولاً تدريباً لأسمهان، على التنقل بين المقامات الموسيقية بنفسها في سياق أداء الأبيات من دون تمهيد موسيقي، وهي عملية صعبة على طفلة بعمرها، صوتها لم يستقر بعد، وكذلك على تنفيذ أسلوب أداء المونولوج، المعتمد على الامتدادات الصوتية من جهة، وعلى تنفيذ الأسلوب القديم المعتمد على ترجيف الصوت، وعلى إبراز العُرب الصوتية، التي تعبر عن المقامات الشرقية، وعلى القفلات الصوتية المتدرجة في الهبوط بسرعة بشكل دقيق من جهة أخرى، لتكون النتيجة عند نشرها استعراضاً لقدراتها أمام الجمهور وأمام الملحنين الآخرين، تشجيعاً لهم على التلحين لها برغم صغر سنها. وأشار إلى أن أسمهان أثبتت في أداء هذا المونولوج، قدرة واضحة على دمج أسلوبي الأداء الحديث والقديم، ووظفت في أدائه مساحة صوتية واسعة من صوتها، وصلت إلى 12 صوتاً موسيقياً بين درجتي الصول قرار والري جواب، كما استطاعت أداء «الهنك»، وهو من عناصر قالب الدور في حرفية لافتة، وجاء ذلك عند مقطع: «إحكي لي في الأغاني، عطف قلبك واسمعيني، لما أصوّر لك حناني، بكلامي أو أنيني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©