بالما دي مايوركا (د ب أ) - علق القاضي خوسيه كاسترو أمس جلسة الاستماع في اتهام الأميرة كريستينا ابنة الملك خوان كارلوس بقضية فساد، تورط فيها زوجها إيناكي أوردانجارينا دوق بالما دي مايوركا، إلى 27 أبريل الجاري. وذلك بعد أن قدم ممثلو الادعاء استئنافاً ضد القرار. ويشتبه في أن دوق بالما دي مايوركا (45 عاما) وشريكه التجاري دييجو توريس اختلسا أكثر من 6 ملايين يورو (7,8 مليون دولار) من أموال الدولة عبر منظمة «أوردانجارين» الخيرية.
وبينما لم تشر الأدلة إلى مشاركة كريستينا الفعالة في الإدارة اليومية لأنشطة المنظمة، إلا أن رأي القاضي كان أن الأدلة تعطي انطباعاً بأن الأميرة ساعدت زوجها بوصفها عضواً في الأسرة المالكة، في الحصول على عقود تجارية.
ورفض بيدرو هوراتش، وهو مدع عام يشارك في التحقيق، رأي القاضي كاسترو القانوني. وقال هوراتش في الاستئناف الذي تم تقديمه أمس إن الدليل المزعوم ضد كريستينا مؤلف من «ملابسات عديمة الضرر» و»مجرد شكوك».
على الصعيد نفسه، قال ميكويل روكا المحامي ببرشلونة إنه تم تكليفه بالدفاع عن الأميرة. وتجدر الإشارة إلى أن ميكويل روكا (73 عاما) هو أحد واضعي دستور إسبانيا عام 1978، ويعرف أنه صديق للملك.
والأميرة كريستينا (47 عاما) هي الابنة الثانية بين ثلاثة أبناء للملك خوان كارلوس والملكة صوفيا، والسابعة في ترتيب تولي العرش.
وقالت صحيفة «البايس» الإسبانية أمس إن القضية حالة فريدة بين الأسر المالكة الأوروبية. وأضافت أن كريستينا وزوجها أول فردين في أسرة ملكية يدرج اسماهما في قائمة المشتبه بهم جنائياً.
وقال رئيس الوزراء ماريانو راخوي أمس الأول في تصريح صحفي إن الحكومة تحترم القضاء وافتراض البراءة، وأضاف أنه رفض الدعوات بتنازل الملك عن العرش لولي العهد الأمير فيليب وبتخلي كريستينا عن حقها في اعتلائه، وقال إنه لا يتم التخطيط «لأي شيء من هذا البتة».
وعلق فيليب بشكل غير مباشر على القضية قائلاً إن القضاة «يستحقون ثقة أكبر»، وذلك خلال حفل لتدشين مكاتب القضاة الجديدة شارك فيه. وينظر إلى الأمير على أنه يحاول تهدئة النقد الموجه للقصر، الذي اتهم بالانحياز بعدما أعرب عن أنه «فوجئ « بحكم القاضي كاسترو.
عدد اليوم
