«الزمّار» ترصد معاناة أهل الريف

القاهرة (الاتحاد) «الزمار» تمثيلية اجتماعية كوميدية، ناقشت مشاكل يعانيها أهل الأرياف من عدم توافر الرعاية المطلوبة في الوحدات الصحية، إضافة إلى النظرة القاصرة تجاه أصحاب المواهب الفنية. ودارت الأحداث حول «سالم» ممرض الوحدة الصحية في إحدى قرى مركز تلا في محافظة المنوفية، الذي يهوى غناء المواويل، والعزف على المزمار في الأفراح، لدرجة أنه يطلق عليه «سالم الزمّار»، وهو يرغب في إحياء الليالي من دون مقابل مادي، وبرغم انصراف الناس عنه ومحاولة التقليل من موهبته الفنية، إلا أنه يصر على أنه فنان من طراز خاص، وذات يوم تتعطل سيارة مطربة شهيرة أمام القرية، ويستضيفها مع مرافقيها كبير أعيان القرية، وفي الصباح تذهب إلى الوحدة الصحية لتحية طبيب الوحدة ووداعه، وهناك تلتقي «سالم» الذي يحلم بأن يعرض مواهبه عليها، وبرغم محاولة الطبيب ثنيه عن عرضه، إلا أنه يذهب إلى غرفة مجاورة ويقوم بالعزف على الناي، وهو ما يلفت انتباه المطربة، وتصر على الاستماع إليه، وتنبهر بموهبة «سالم»، الذي يعرض عليها أن تصحبه معها ليعمل عازفاً في التخت الخاص بها، فتوافق، ويقوم «سالم» بتقديم استقالته، على أمل أن يحقق مع يتمناه من شهرة ونجومية، وشارك في بطولة التمثيلية سيد زيان وبدرالدين جمجوم ونبيل الهجرسي وشريفة ماهر ومحمد شعلان، عن قصة لتوفيق الحكيم وسيناريو وحوار أحمد عبد السلام وإخراج أحمد طنطاوي. وقال الموسيقار هاني شنودة، الذي وضع الموسيقى التصويرية والألحان للتمثيلية: «إنه يعتز كثيراً بها، خصوصاً وأنه تعاون فيها مع الفنان سيد زيان للمرة الأولى، وأدرك أنه يملك موهبة غنائية وصوتية كبيرة لا تقل عن موهبته التمثيلية، ما سهل عليه الأمر كثيراً عند اختيار المواويل والمقاطع الموسيقية». وأشار إلى أن التمثيلية ركزت على قضايا إنسانية واجتماعية، منها معاناة الفلاحين البسطاء في الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، ونظرة المجتمع إلى أصحاب المواهب.