الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خديجة محمد تعيد «سف الخوص» إلى الواجهة

خديجة محمد تعيد «سف الخوص» إلى الواجهة
3 مايو 2018 20:30
هناء الحمادي (أبوظبي) ورثت خديجة محمد مهنة مارستها الجدات وهي «سف الخوص» لتنسج خيوطاً ملونة تروي قصصاً من الماضي. وتصنع خديجة أدوات تراثية منها المكبة والسرود والجفير، وتقول «مارست المرأة الإماراتية منذ القدم مهنا كان المجتمع يعتمد عليها في أموره المعيشية والتجميلية، ومن بينها السِفافة، التي يصنع منها الحصير، والسرود، والجفير والمكبّة، والسدُو، ولكل منها تاريخ عريق». وتضيف «صناعة السِفافة من الأشغال اليدوية، التي كانت الإماراتية تزاولها قديماً من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من أدوات الحياة وتوفيرها لتسهيل المعيشة، وجعلها في متناول كل أفراد المجتمع»، مشيرة إلى أن السِفافة هي نسج خوص النخل بعد أن ينظف ويشرّح، وتصبغ كل كمية منه بلونه، ثم ينقع في الماء لتليينه وتسهيل جدله، وتشذب بقص الزوائد لتصبح «سفة» جاهزة لتصنيع الأدوات كالسلة والمهفَّة والحصير». وتواصل خديجة ممارسة هذا الفن اليوم بكل حب، حتى أنها أقامت بالاعتماد عليه مشروعا تجاريا، مستفيدة من تطبيق «إنستغرام»، أطلقت عليه اسم «sarood_uae»، حيث تروج عليه ما تصنعه من حقائب اليد وحقائب توضع بها أدوات الضيافة أثناء النزهات، كما أنها لم تغفل عن صناعة الجفير والسرود والمجبة بألوان يتمازج فيها الفن مع الخبرة والمهارة ليتم استخدام هذه الأشغال التراثية في المنزل أو توضع للزينة في المجالس. واستطاعت خديجة أن تصنع من التلي أشكالا توضع على حرارات الطعام التي تتزين بألوان زاهية من التلي لتعطي روحا جمالية لتلك الأدوات التراثية التي ما زالت الكثير من النساء يفضلنها. ورغم صعوبة العمل الذي تمارسه خديجة، كونه يحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد المتواصل إلا أنها تستمتع به، وبجمال المنتجات التراثية، التي تستقطب الكثير من أفراد المجتمع باعتباره حرفة تقليدية لا تزال رائجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©