بلدية المدام تباشر إزالة العزب المخالفة وسط معارضة أصحابها

باشرت بلدية المدام التابعة للشارقة توزيع إخطارات للمواطنين بشأن هدم عزبهم “حظائرهم” المخالفة للقانون، وفق مواطنين اعتبروا عدم وصول الإخطارات الى جميع المخالفين تجسيداً لسياسة “الكيل بمكيالين”. وفي الوقت الذي طالبوا فيه بإيقاف القرار الذي من شأنه “الإضرار بمصالحهم وتشريد حيواناتهم “من إبل وأغنام” أو العمل على توفير أماكن بديلة للانتقال إليها”، نفت البلدية الانتقائية في إرسال الإخطارات مؤكدة وصولها لجميع المخالفين. وعبر عدد من ملاك العزب، عن استيائهم من قرار الإزالة دون توفير أي أماكن بديلة، لافتين الى أنهم ناشدوا الجهات العليا التدخل في هذا الأمر حيث إنهم لا يستطيعون العيش دون تربية (الأغنام والجمال) التي ستصبح بلا مأوى بعد إزالة تلك العزب. وقالوا “نحن بدو ولا يوجد في المدام أسرة لا تملك عزبة باعتبار العزب جزءا من الموروث الحضاري وحاجتنا اليها ماسة وليست كمالية”. وأكد المواطن عبدالله الكتبي من منطقة المدام “صاحب عزبة” أنه يملك هذه العزبة أبا عن جد منذ 1980 عاماً ولا يعي إصرار البلدية على تنفيذ القرار، زاعما أن البعض تمكن من الحصول على توصية بعدم الإزالة، وتساءل لماذا القرارات لا تطال الجميع دون تفرقة واستثناءات. ويرى الكتبي أن “بلدية المدام” تتبع سياسة المعاملة التفضيلية بإزلة عزب وترك الأخرى وذلك على الرغم من أن الكثير من العزب مخالفة وتحولت الى مزارع نخيل ورودس ولم يقم أحد بمحاسبتها أو حتى إخطارها، كما أن هناك عزبا عمد أصحابها الى توسعتها وباتت تحتل مساحة اكبر بكثير من مساحتها الأصلية. وأضاف نحن لسنا ضد القانون ونحترم جميع القرارات ولكن من حقنا كمواطنين معرفة الأسباب وراء قرار الإزالة لآخرين ومنعه عن آخرين واصفا ما يحدث بالظلم وبعدم الإنصاف”. وقال الكتبي إن أسباب الإزالة مجهولة لدي حيث لا تقع المنطقة ضمن أي مشروعات جديدة، فضلا عن أن الإزالة ستكبدني خسائر كبيرة. في المقابل، أكد رئيس بلدية المدام سالم بن مياله، أن إزالة تلك العزب لا تتم إلا بعد إنذار أصحابها جميعاً، باعتبارها مخالفة فضلا عن أنها على أراض حكومية. وقال إن هؤلاء المواطنين قاموا باستغلال مناطق حكومية من خلال بناء عزب بطريقة عشوائية، منذ أكثر من عشرين عاما، متشبثين بها كأنهم ملاك، مشيراً إلى بعضهم عمد الى اضافة بئر أو إجراء بعض التوسعة وتحويلها الى مزرعة وهذا أمر مخالف للقانون ومرفوض. ونفى بن مياله وجود تفرقة بين أصحاب العزب مؤكدا أن الإخطار وزع على جميع العزب المخالفة بمعزل عن شخصيات أصحابها حيث إن الهدف من إزالة العزب هو تنفيذ قرار للمجلس التنفيذي الذي نص على ازالة جميع العزب المخالفة. واكد أنه في حال رفض أحدهم للتنفيذ، يتم استدعاء الشرطة فوراً للتدخل وإنهاء الموقف. وأوضح أنه تم خلال الفترة الماضية إزالة عدد من العزب المخالفة في المدام مؤكدا إلى أنه تم تسليم إنذارات بالإزالة لأصحابها، وفي حال عدم تمكن موظفي البلدية من العثور على المالك يتم لصق الإنذار عليها. وقال إن بلدية المدام ستقوم خلال المرحلة المقبلة بإزالة جميع العزب المخالفة أو التي تقع ضمن مشاريع تطويرية لافتا الى أن الإنذار يمتد من أسبوع الى شهر. وأشار الى أن البلدية قامت بتوجيه ثلاثة إنذارات لجميع العزب المخالفة والتي لا يتجاوز عددها العشرين من أصل نحو 150 عزبة. وقال إن العزب التي لم تخطر هي عزب نظامية ولم ترتكب مخالفة مؤكدا أن البلدية لا تحابي أحدا وقرار الإزالة سيطال أي عزبة مخالفة.