تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع الطفلة الباكستانية ملالا يوسفزاي، التي تعرّضت لإطلاق نار بسبب مطالبتها بحق الفتيات بالتعلّم، فأكدت ان التعليم هو السبيل الوحيد لنشر السلام في العالم.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي ان الأمين العام أراد منذ فترة الحديث مع ملالا، ولكنه أن يتزامن ذلك مع بداية الألف يوم المؤدية إلى الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في نهاية عام 2015.
وأكد بان ان ملالا تجسد أحلام العالم وأهدافه الإنمائية الثمانية التي تشمل تعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وأضاف انها "رمز لأملنا وشجاعتنا التي تستطيع الوقوف أمام الإرهابيين أو أي أحد يعرقل طريق الرخاء المشترك والسلام والأمن، إن ملالا رمز للفتيات اللاتي عندما نلقنهن التعليم الجيد فنجلب الكثير من الأمل والرخاء للكثيرين حول العالم، وأنا سعيد لأنها عادت إلى المدرسة وآمل أن تحصل على تعليم جيد وتستمتع بصحبة الكثير من الأصدقاء بالمدرسة."
وتحدثت مالالا مع الأمين العام بعزيمة وروح قوية، مؤكدة انها في صحة جيدة قادرة على السير والحديث كما أنها تذهب إلى المدرسة، وذكرت أنها تريد أن تصبح قائدة وأن تتمكن من خدمة العالم بأسره.
وشكرته على منحها شرف أن تكون جزءاً من الأمم المتحدة، و"أنا أتطوع للعمل من أجل حقوق الفتيات وحق كل إنسان، ويجب أن نعمل كلنا معا لأن ذلك سيمكننا من تحقيق هدفنا وهو هدف بسيط يتمثل في أن التعليم هو السبيل الوحيد لنشر السلام في العالم."
وكانت ملالا أعلنت عن تخصيص منحة بقيمة 45 ألف لتعليم 40 فتاة في منطقة وادي سوات باستخدام الصندوق الذي أنشئ باسمها.
يشار إلى ان ملالا وصلت إلى بريطانيا في 15 تشرين الاول/اكتوبر الماضي للعلاج من جروح في الرأس أُصيبت بها برصاص مسلّحين من حركة طالبان حاولوا اغتيالها أثناء عودتها إلى المنزل برفقة زميلات لها بعد انصرافهن من المدرسة في بلدة مينغورا في التاسع من الشهر نفسه.
وحصلت الفتاة الباكستانية الناشطة في مجال الدفاع عن تعليم البنات لاحقاً على جوائز عديدة عن السلام، وجرى ترشيحها للحصول على جائزة نوبل للسلام لتكون بذلك أصغر شخص يتم ترشيحه للجائزة، كما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بأن منظمته ستحتفل بـ "يوم ملالا" في 10 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام.
عدد اليوم
