الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يفتح ملفي العقاب والتعويضات في كارثة النفط

أوباما يفتح ملفي العقاب والتعويضات في كارثة النفط
8 يونيو 2010 23:39
توعد الرئيـس الأميركي أوباما أمس بعقاب المخطئ في كارثة التسرب النفطي. في الوقت الذي يمارس فيه أعضاء في الكونجرس ضغوطاً على شركة “بريتش بتروليوم” لضمان تسديد فاتورة التعويضات، وذلك بمطالبتها بتعليق دفع الأرباح السنوية لحملة الأسهم. ورغم إعلان الشركة أن جهودها في منع التسرب بدأت تعطي بعض النتائج، إلا أن الإحباط من آثار التلوث على المدى الطويل وتفكك بقعة النفط إلى مئات الآلاف من البقع ما يصعب من جهود مكافحة التلوث يظهر في تصريحات المسؤولين. وقال أوباما “إنه أجرى مباحثات مع خبراء لأنه يريد معرفة من الذي ينبغي معاقبته” في أقوى تصريحات يدلي بها بعد تعرضه لانتقادات بشأن استجابته لكارثة التسرب النفطي. وأضاف في مقابلة مع شبكة (إن.بي.سي) التلفزيونية أمس “لم أجلس لمجرد التحدث مع الخبراء، لم تكن ندوة أكاديمية..تحدثنا إلى هؤلاء الناس لأنه ربما تكون لديهم أفضل إجابة لكي أعرف من يجب معاقبته”. وتابع أنه يجب على شركة (بي بي) أن تدفع تعويضات، مشيراً إلى الأرباح المرتفعة التي تحققها. وأضاف “يجب أن نتأكد من حصول كل متضرر على تعويض مناسب وكامل”. وتتعرض شركة “بريتش بتروليوم” (بي بي) إلى ضغوط سياسية، وطالبها عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي بألا تدفع أرباحاً لحاملي الأسهم حتى تعرف تكاليف تنظيف بقعة النفط الهائلة. ويصل إجمالي أرباح الأسهم 10.5 مليار دولار سنوياً، ومن المقرر أن تعلن الشركة في 27 يوليو القادم عن أرباحها على الأسهم ونتائج الربع الثاني من العام. ويذكر أن أوباما قال للصحفيين الأسبوع الماضي أثناء زيارته الثالثة لساحل ولاية لويزيانا على خليج المكسيك منذ بدء التسرب النفطي إنه “لا يجب على شركة (بي بي) أن تبخس حقوق السكان المقيمين على سواحل خليج المكسيك... بينما توزع أرباحا على حاملي الأسهم بالمليارات”. وطالب أوباما، الذي تعهد مراراً بأن يحمل الشركة مسؤولية الكارثة، أن تسدد (بي بي) فاتورة التعويضات عن الخسائر بسرعة. من جهة أخرى، بدأت نتائج محاولات شركة “بريتش بتروليوم” البريطانية لاحتواء التسرب في الظهور. إلا أن مسؤولين حذروا من أن تنظيف المياه من التلوث سيستغرق عدة سنوات. وقال الأدميرال بقوات خفر السواحل الأميركية ثاد آلان المشرف على الجهود الحكومية لمكافحة هذه الكارثة البيئية إن “قبة الاحتواء التي وضعت على رأس البئر الأسبوع الماضي نجحت في جمع ما يصل إلى 11 ألف برميل من النفط يوميا، وتقترب من 15 ألف برميل”. وأضاف آلان في البيت الأبيض إن كمية النفط التي تسربت من البئر المتفجرة تظل المجهول الأكبر، ولا يمكن تحديدها بشكل دقيق. وأشار إلى أن التسرب لم يعد بقعة واحدة عملاقة لكنه انتشر إلى مئات الآلاف من البقع ما يجعل تنظيفه في غاية الصعوبة. وتشير تقديرات إلى تسرب ما يتراوح بين 12 ألفا و25 ألف برميل يومياً منذ انفجار منصة “ديب ووتر هورايزون” للتنقيب عن النفط في 20 أبريل. وأثار فشل “بريتش بتروليوم” حتى الآن في سد البئر المتفجرة غضب السكان المحليين وكلف الشركة البريطانية 25ر1 مليار دولار مع دخول أسوأ كارثة تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة أسبوعها الثامن. وامتد التلوث بطول حوالي 200 كيلومتر على السواحل الأميركية. ويذكر أنه سواء تمكنت الشركة البريطانية من احتواء معظم الكمية المتسربة أم لا، فإن المسؤولين يشددون على أنه حل مؤقت. ويجري حاليا حفر بئرين لتخفيف الضغط، على أمل أن يساعد ذلك في القضاء على مشكلة التسرب بشكل نهائي. لكن العمل في هذين البئرين لن ينتهي قبل شهر أغسطس المقبل. وبدأت الشركة أمس في إعطاء تفاصيل كل 24 ساعة عن إجمالي كميات النفط التي يتم جمعها كل 12 ساعة. وقالت “بي.بي” إن نظامها لاحتواء النفط المتسرب من بئر نفطية في خليج المكسيك جمع 7541 برميلا من الخام في الفترة من منتصف ليل الأحد وحتى ظهر الاثنين. وإذا جمعت نفس تلك الكمية في الـ12 ساعة التالية فإن الإجمالي سيصبح أكثر من 15 ألف برميل أو ما يزيد عن الكمية التي جمعت في الـ24 ساعة حتى منتصف ليل الأحد والتي بلغت 11100 برميل. من جهة أخرى لقي شخص مصرعه وأصيب 8 آخرون في انفجار وقع أمس الأول بموقع لاستخراج الغاز الطبيعي في ولاية تكساس الأميركية، حسبما ذكر مسؤول محلي في أجهزة الإنقاذ أمس. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 3 قتلى بالإضافة إلى 10 مفقودين. ووقع الحادث قرب كليبورن على بعد نحو 80 كلم جنوب غرب دالاس، نتيجة قيام شركة كهرباء بثقب أنبوب للغاز عرضاً خلال عمليات حفر لتركيب عمود أسلاك كهرباء. وبثت محطات التلفزيون الأميركية صورا للغاز المشتعل في مكان الانفجار، وعمليات نقل العديد من الجرحى إلى المستشفى وهم يعانون من آثار حروق، بحسب المصدر ذاته. بريطانيا تضاعف فحص حفارات النفط لندن (د ب أ)­ - ذكرت وزارة الطاقة وتغير المناخ في بريطانيا أمس أن الحكومة البريطانية ستكثف عمليات فحص حفارات التنقيب عن النفط في بحر الشمال في أعقاب تسرب النفط إثر انفجار حفار تابع لشركة بريتيش بتروليم (بي.بي) البريطانية في خليج المكسيك. وقال وزير الطاقة كريس هون إن مراجعة عاجلة للسلامة والإجراءات البيئية التي تحكم صناعة النفط والغاز في المياه البريطانية توصلت إلى أن نظام المراقبة الحالية «ملائم للغرض». وذكر الوزير أن يتم اتخاذ خطوات لتعزيز النظام أكثر في أعقاب انفجار حفار النفط ديبووتر هوريزون التابع للشركة في أبريل الماضي. وتابع هون أنه سيجري مضاعفة عمليات الفحص البيئية السنوية على حفارات التنقيب. وسيطلب من مجموعة جديدة لصناعة النفط تقديم تقرير حول قدرة بريطانيا على منع احتمال التسرب ومواجهته. ووصف هون الأحداث التي شهدها خليج المكسيك بأنها «مدمرة». وقال إنه مسؤول شخصياً عن التأكد من التزام صناعة النفط والغاز بأعلى المعايير في بريطانيا.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©